الجمعة، 11 يونيو 2021

شفتاكِ تورقان في خصبي...

 

شفتاكِ تورقان في خصبي...

 

شارل غليير 1806- 1874


 

تعالي أيتُها الشهيّةُ،

نُبحرُ في سماءِ عيوننا،

بهمسٍ يُحاكي بوحَ اللهفةِ الصافية،

وشهقةَ أشرعةِ البسمةِ،

تُسافرُ إلى أعماقِ مدائنِكِ...

 

غسلنا عفافنا بالمعصية،

وتشرّبنا نعمةَ اللذّة،

ليصيرَ انغماسنا

آهةً مسحورةً

في ناي البلبلِ المًشرّدِ

وراء لحنٍ مهجورٍ....

 

تعالي أيّتُها الشهيّةُ

لملمي أوصافَ هويّتِكِ

من شتاتِ عواطفي في وطنِ أنوثتِكِ،

هاجري بي،

إلى قارّاتِ خيالاتِكِ المجنونة،

إلى مساكبِ شفافيّةِ عواطفكِ،

إكتبيني،

حكايةَ شعرٍ تمتلئُ احترارًا من نبيذِ شهوتِكِ،

أهمسي

كيفَ يطيبُ نهداكِ شرودًا

لدى نبضِ بطنِكِ...

 

تعالي

أتركُ قبلةً وحيدةً سكرى فوق سرّتِكِ،

وأغمضُ عينيَّ

لأتلو أمام حضورَكِ

أناشيد الشوق...

 

دعيني أتلاقى بكِ

في حضنِ النشوة...

 

دعيني أيتها الشهيّةُ

أسفحُ عنبَ البراري

في خوابي رغباتِكِ المقهورة...

 

إغرقي في عينيَّ،

فأنا تتوه أشرعتي في فضاءِ عينيكِ،

وتلمسُ عُروةَ السماء...

 

أمسِ تركتِ لهاثَكِ

فوق زجاجِ شوقي،

لم تدخلي....

 

ها أنا أقبلُ بطاقةَ الدعوة...

 

الوردُ الجوريُّ

يعبقُ بأريجِ فمكِ

 

دعي شفتيكِ تورقانِ في خصبي...

 

 

ميشال مرقص

29 أيلول 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق