دعي يدي تتسلّلُ
من تحتِ شعرِك/
رويدًا رويدا خلف العُنُقِ...
دعيني
أحتضنُ أُّذنَكِ
بيدي/
بنعومةِ اللمسِ/
بهدوء اللحظةِ/
بابتهالٍ يليقُ بعُمقِ طراوةِ
الأذنِ ...
أحتضنُ نعومةَ جلدِ أذنُكِ...
أخاطبها
بلمسِ أصابعي
المشتاقةِ/
إلى لهفةِ أناشيد الإنصاتِ/
عندما
تتسارعُ عواطفي
لتنقلَ إلى كوكبِ أُذنُكِ/
كمْ
أحبّكِ!!!
وأحبُّ
أنْ أدلّلَ شغف أذنُكِ/
تحتَ فضاء شعرِكِ/
شهقةِالعشقِ المتدليةِ
فوق أعتابِ اشتياقي ...
رويدًا رويدًا
أتسلّلُ تحتَ ابتهالِ شعرِكِ/
وأغاوي ملمسهِ الحريري/
إلى الأذن الثانية
باليد الثانية...
آهِ
لأغمرَ وجهكِ ...
ما بين يديّ
بابتهالِ العاشقِ/
المسحورِ
برمقِ العينينِ/
بضوء الفمِ
بشهوة الأنف المرتعش ...
لأبتسمَ أمام وجهِكِ...
وجهِكِ
الحائرِ العاشقِ المتردّدِ/
مثلَ ارتجاف السؤال ...
هل تعشقين؟
هل تتشوّقين؟...
دعيني أقرأُ مسافاتِ
الإقتراب والبعدِ/
بأنسامِ أشواقِي المتنافسةِ
إليكِ/
ذلكَ الجاذب يدفعني/
مثل كتلةٍ من نارِ/
لألتهب معكِ/
لأصير معكِ كوكبةً من ضوءِ/
أحلمُ بأنّْ
وجهكِ لي/
أحلمُ بأنّ وجهكِ
يتغلغلُ ما بين
ضلوعي/
وينامُ ما بين
زنديّ ...
أغمرُكِ بلهفةِ
الحبِّ
بلهفةِ الحنان...
دعيني أحشدُ
أنفاسي إليكِ/
دعيني
أوغِلُ في
احتراري بكِ/
دعيني أمشي
حافيًا
حتى لا يفقدَ
الحبُّ شتاتَ حلمه...
كلّما تغنجُ يداي
فوق أذنيكِ/
أنسحرُ
في وجهِكِ العاشق/
وجهكِ يحتضنُ
سماتِ اللهفةِ ...
هلْ أرقصُ أمامكِ
كما رقص داودُ
امام لوحي الوصايا/
عُريانًا
ينقرُ بالمزمارِ
والناي/
يُهلوسُ
كمن أصابتهُ حمّى
العشق؟
هل أرقصُ أمامكِ
كما يرقصُ
المتصوّفون في
حلقاتِ الذكر/
لأستحقَّ
حلولكِ
في أعماقي
وترسّخكِ في كبدي
؟
أحبّكِ
مثلَ البحرِ/
وأحبُّ أن أغسلَ
-
مثلَ أمواجِ
البحرِ -
فقراتِ ظهرِكِ/
بدنكِ/
نهديكِ/
فخذيكِ/
ساقيكِ/
وألتهمُ خصركِ
بالقبلِ/
أيّتُها الباسمةُ
في وجهي ...
لا تُهملي أشواقي
لدفتر الذكريات
ميشال مرقص
26 شباط 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق