الخميس، 3 يونيو 2021

لا تُهملي أشواقي لدفتر الذكريات

 

 لا تُهملي أشواقي لدفتر الذكريات

 

تيتيان 1488 - 1576

  

دعي يدي تتسلّلُ

من تحتِ شعرِك/

رويدًا رويدا خلف العُنُقِ...

 

دعيني

أحتضنُ أُّذنَكِ

بيدي/

بنعومةِ اللمسِ/

بهدوء اللحظةِ/

بابتهالٍ يليقُ بعُمقِ طراوةِ

الأذنِ ...

 

أحتضنُ نعومةَ جلدِ أذنُكِ...

 

أخاطبها

بلمسِ أصابعي

المشتاقةِ/

إلى لهفةِ أناشيد الإنصاتِ/

عندما

تتسارعُ عواطفي

لتنقلَ إلى كوكبِ أُذنُكِ/

كمْ

أحبّكِ!!!

وأحبُّ

أنْ أدلّلَ شغف أذنُكِ/

تحتَ فضاء شعرِكِ/

شهقةِالعشقِ المتدليةِ

فوق أعتابِ اشتياقي ...

 

رويدًا رويدًا

أتسلّلُ تحتَ ابتهالِ شعرِكِ/

وأغاوي ملمسهِ الحريري/

إلى الأذن الثانية

باليد الثانية...

 

آهِ

لأغمرَ وجهكِ ...

ما بين يديّ

بابتهالِ العاشقِ/

المسحورِ

برمقِ العينينِ/

بضوء الفمِ

بشهوة الأنف المرتعش ...

 

لأبتسمَ أمام وجهِكِ...

 

وجهِكِ

الحائرِ العاشقِ المتردّدِ/

مثلَ ارتجاف السؤال ...

 

هل تعشقين؟

 

هل تتشوّقين؟...

 

دعيني أقرأُ مسافاتِ

الإقتراب والبعدِ/

بأنسامِ أشواقِي المتنافسةِ

إليكِ/

ذلكَ الجاذب يدفعني/

مثل كتلةٍ من نارِ/

لألتهب معكِ/

لأصير معكِ كوكبةً من ضوءِ/

أحلمُ بأنّْ وجهكِ لي/

أحلمُ بأنّ وجهكِ

يتغلغلُ ما بين ضلوعي/

وينامُ ما بين زنديّ ...

 

أغمرُكِ بلهفةِ الحبِّ

بلهفةِ الحنان...

 

دعيني أحشدُ أنفاسي إليكِ/

دعيني

أوغِلُ في احتراري بكِ/

دعيني أمشي حافيًا

حتى لا يفقدَ الحبُّ شتاتَ حلمه...

 

كلّما تغنجُ يداي فوق أذنيكِ/

أنسحرُ

في وجهِكِ العاشق/

وجهكِ يحتضنُ سماتِ اللهفةِ ...

 

هلْ أرقصُ أمامكِ

كما رقص داودُ امام لوحي الوصايا/

عُريانًا

ينقرُ بالمزمارِ والناي/

يُهلوسُ

كمن أصابتهُ حمّى العشق؟

 

هل أرقصُ أمامكِ

كما يرقصُ

المتصوّفون في حلقاتِ الذكر/

لأستحقَّ

حلولكِ

في أعماقي

وترسّخكِ في كبدي ؟

 

أحبّكِ

مثلَ البحرِ/

وأحبُّ أن أغسلَ -  

مثلَ أمواجِ البحرِ -

فقراتِ ظهرِكِ/

بدنكِ/

نهديكِ/

فخذيكِ/

ساقيكِ/

وألتهمُ خصركِ بالقبلِ/

أيّتُها الباسمةُ في وجهي ...

 

لا تُهملي أشواقي

لدفتر الذكريات

 

ميشال مرقص

 26 شباط 2021

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق