كُوني العبورَ إلى وجعِ
الأنوثةِ ...
الكندي Carrie
Vielle
تعبتُ من الجسدِ...
صِرتُ مدَّ الموجِ فوقَ عُريِكِ...
لا صلاةَ
تحتوي أناشيدَ إثارتي...
أتحرّكُ
كما لو يمدّني ضوؤكِ
بسفينةِ الرؤيا/
أتوزّعُ لأصيرَ أنا الجمعُ الواحدُ
في مدى تمادي الآهِ الصاعدةِ
من حِممِ مسامِكِ...
تعبتُ من الجسدِ
لم أعدْ أُتقنُ شيفرة الأبجديّاتِ
المُثقلة بنبيذِ العشقِ...
أنتِ اللونُ
أنتِ شغفُ الضوءِ/
أنتِ
تَوالُدُ الإحساسِ بنشوةٍ تُعاندُ
رغباتِ الرغبةِ...
إنطلقي إلى ولادتِكِ الثانيةِ
إنطلقي إلى ولاداتِكِ/ مع كلِّ همسةٍ
تضرعُ أن تصيري امرأةً
وتتفجّرُ ينابيعُ أنوثتِكِ ...
كوني
العبورَ إلى وجعِ الأنوثةِ ...
لا تتركي يدي تغرقُ في جسدِكِ/
لا تتركي شغف مسامي
يلتصقُ مثلَ غواياتِ الفراشاتِ
قبل أنْ ينبتَ جناحانِ يختصران شهقةَ اللونِ...
تعبتُ من جسدي وهو يُبحرُ
في قصائدَ تغصُّ بمواعيدَ العطرِ والورودِ/
وتحملُكِ جنينًا
يتوالدُ باللمسِ
ويتكاثرُ بالهفواتِ المُتاخمةِ حدودَ اللوعةِ...
أخبري طرائفَ الليلِ
كيفَ تَحلّينَ عُقدَ الجموحِ المفتونِ/
كيفَ
وراءَ همسةِ الهواء الناعسِ تحتَ قميصِ نومِكِ...
ترسمين موعدًا
لحالةٍ استثنائيّةٍ...
أمهليني بضعَ قُبلٍ...
أمهليني أستجمعُ ملاذي التائه فيكِ...
لا أروعَ من عبقِ أنوثتِكِ
يصيرُ نشوةً تعبرني/
أصيرُ أنتِ...
فلقد تعبتُ من الجسدِ...
إنصهري بي ...
ميشال مرقص