الاثنين، 31 مايو 2021

لن تكوني أجملَ خارجَ إلهاماتِ شعوري...

 

لن تكوني أجملَ

خارجَ إلهاماتِ شعوري...

 

فرانك برنارد ديكسي 1853 - 1928
  

 

هوذا الإنتظارُ

يتركُ تجاعيده

على كراسي البرد ...

 

يوقفُ صهوةَ الغيومِ

الهاربةِ

إلى مخادع الوقت الضائع...

 

كأنّما لهفةُ النسيانِ

تتخبّطُ فوق أدراج سلالم القلق...

 

كلُّ شيءٍ

من دونِكِ

يصيرُ باهتًا ...

مثلَ ألوانٍ تبوخُ

في ظلِّ الشمسِ ....

 

أعبرُ إليكِ

وتنهيداتُ الفرحِ

تتسابقُ

إلى أنفاسِ الحنين المتواري ...

كأنّما

نسي الطريقُ

رسومَ خيالِهِ

في عجقةِ الأحلام...

 

تأتي أمواجُكِ القطبيّة/

تتنفّسُ برودة اللهاثِ/

كنتِ

دافئةً/

تُثيرين ألوانَ الشوقِ

بإيحاءاتٍ

غنوجة...

 

فبدأ يشتاقُكِ

عطرُ البوحِ

في قبضةِ النبضِ العالقِ

وراء ضلوع التواري...

 

متى كانَ للشوقِ

أنْ يغتالَ لفحاتِ التودّد؟

متى تأتي رياحُ العشقِ

خافتة النفحات؟

 

لا أعرفُ كيف نتركُ

للأبواب أن تصمتَ؟

وكيفَ نقولُ للرياح أن تهدأ؟

وكيف

نتركُ أجيج الحبِّ

بلا سواترَ تقيه برد الثلوج؟...

 

سأمشي دائمًا إليكِ/

باجتياحِ الشوقِ...

وألبسُكِ

قصائد الشعرِ

وكلماتِ الحبِّ

وغزل الألوانِ المتجدّدة

في قماشةِ بدنكِ الأنثوي ...

 

لن تكوني أجملَ

خارجَ إلهاماتِ شعوري...

 

ولن تكوني أنثى أكثر ممّا

ألتقيكِ/

في حكاياتِ عناقِ الجسدِ للجسدِ...

 

هوذا أنوثتًكِ

آلهةٌ تؤخذً بالحواس/

برهافةِ

الحلم

ونقاوةِ الدمعِ

وأشعّةِ الخمرِ في ضوء عينيكِ ...

 

لن تكوني

أجملَ أو أشدَّ أنوثةً

أو أنقى فكرًا

وصوغَ شعرٍ ...

 

أنتِ أنتِ أنتِ

أختارُكِ كأجملِ لؤلؤة/

كأنقى جنونٍ/

كأحلى واحةٍ

في عالمٍ يتقاعدُ

ويفقدَ قيمه

ويتناثرُ جزيئاتٍ لا يُتقنُ تلوينها...

 

أتسألينني عنكِ؟

 

سأعيدُ قصائدَ حبّي لكِ/

إلى حروفها/

إلى حبرها/

إلى نبضِ أنفاسي

وأنا أكتبها لكِ/

لتري كم أنتِ جميلة/

كم أنتِ أنثى/

كم أنتِ على إباء/

كم أنتِ على متعةِ فكرٍ

وشوقِ حضورِ

ولمعةِ خاطرةٍ

وحضورٍ سخيٍّ ...

 

فلا تتواري ...

 

 

ميشال مرقص

22 ك2 2021

 

 

أنوثتُكِ تفيضُ فيَّ ...

 أنوثتُكِ تفيضُ فيَّ ...

  


"شغف" مادلين لو مير 1845 - 1928 

 

تُشلّعنا رياحُ العبثِ

تُفري قلقَ الإنتظارِ

مثلَ داهيةٍ

ترتمي في أحضانِ الشوق...

 

لا أملَ

يمتطي رهانَ اللقاء...

 

لا زهرةَ تينعُ

على شفارِ اليباس...

 

الشوقُ الملتوتُ بالعتمةِ

يمخرُ صحراء اللونِ...

 

هكذا

يُقلقني

أنْ تتلاقحَ نظراتُ البعيدِ

حكاياتٍ غير قابلةٍ

لترطيب الحواس...

 

أرى أنوثتَكِ تفيضُ فيَّ...

 

أشعرُ

كمْ أفيضُ عشقًا لكِ...

 

يتنازعنا الفيضُ

على شواطئ الإرتحالِ/

 بعيدًا

في لوحاتِ جمالاتِكِ...

وكلّما أوغلُ

في عبوري ذلكَ الفيض

الأنثوي المتألّق

في بدنَكِ ...

 

أشعرُ

كم أنا لا أزالُ تنسحبُ رمالُ الشاطئ

من تحتِ قدميَّ/

لأشدَّ الإبحارَ

إلى موانئ غواياتِ جَسمِكِ...

 

أشتهي

أنْ أتلقى لهاثَكِ

في بدني...

 

أعشقُ تلك الأبخرة

المتصاعدِةِ

من بدنكِ/

حيثُ تختلطُ عطورٌ خلّابةٌ

تشدُّ

بأوتار حواسّي إليها ...

تسحبني من ذاتي

من براعمِ جسمي/

وتتمدّدُ

إكسيرًا

إلى نشوةٍ

في ميادين عشقي المكثّف

بالشهوةِ...

 

أعشقُكِ أنثى

بهاراتِ العشقِ كلّها...

صبيّةً مجلوّةً

بأفكارِ البنفسجِ/

وورودِ أعضائكِ كلّها ...

 

أتيهُ

في فضائكِ...

فلا تفيضي أكثرَ

مما يحتويهِ جنوني ...

 

أكثرَ ممّا

أستطيعُ أنْ أقدّمَ لكِ

توهّهُجًا يليقُ بكِ...

 

أكثرَ ممّا

تحتويكِ مجرّاتُ العشقِ...

 

ليسَ

تباهيًا!

بل أنتِ

شهيّةٌ شهيّةٌ

في الحضورِ

وفي البدنِ...

 

في الفكرِ

وفي الأنوثة...

 

فلا تتوقفي أيّتُها المالئة شرييني

عن التنفس في رئتيّ...

 

لا أحبُّ أنْ أختنقَ

إلّا بكِ...

 

هي تشلّعاتِ الجسدِ

واهتزازات الريح...

 

وأنا لا أريدُ إنتماءً

إلّا لكِ ...

وأتركَ لعينيَّ أن تسبحا

في فضاء أنوثتِكِ...

 

لا تختبئي

بل هاتي يديكِ ...

وتعالي أغمرُكِ ...

كحالةِ حبٍّ لا تنتهي

بل تتوالدُ وتتكاثرُ

عشقًا ...

 

ميشال مرقص

26 ت2 2020

 

إجعلي ابتسامتكِ صبيّةً حلوةً تجلو غُبار العُمرِ السميكِ من على داليةِ السنوات...

 

إجعلي ابتسامتكِ صبيّةً حلوةً

تجلو غُبار العُمرِ السميكِ

من على داليةِ السنوات...

 

ليوناردو دافينشي 1452 - 1519


 

 

يسرقنا الموجُ العالقُ في عتمة الأشياء...

يثقبُ ذاكرةِ اللوانِ

يغرغرُ

كما لو أناشيدَ الوهنِ المجبولِ بحكاياتِ الأمس...

 

تعالي،

أنتِ وأنا نفتحُ كوّةً للضوء المسافرِ عبرَ أعيننا

البوحُ الخارقُ،

اللمعُ الواشي بنشوةِ جنونٍ لاحتضانٍ....

 

تعالي،

جفّفي معي سنابلَ العشقِ التاكيةِ على ذراعِ البسمةِ الخجول...

لنبقى،

لا نعرفُ أنْ نتفلّتَ من معاصي العناق...

 

إجعلي ابتسامتكِ صبيّةً حلوةً

تجلو غُبار العُمرِ السميكِ

من على داليةِ السنوات...

 

إمنحيني لذعةَ الشرودِ في وجهكِ

والانغماسِ في تنهداتِ عينيكِ...

كأنما مسحةُ عطشٍ

تخنقُ ارتعاشةَ شفتيكِ الخائفتين...

 

إمنحيني ولعَ الدفء

في حنايا ضلوعِكِ...

أقفزي إليَّ مثل فراشةٍ تُعانقُ لونَ الريح...

تبلبلي في كياني

فأنا أشمُّ كُنهكِ في شراييني

وألتبسُ

كعناقٍ

بينَ خصرينِ يشتهيانِ عبثَ الانصهار...

 

إقرأيني

في نشوةِ البدنِ...

فأُبقي على حروفُ أنفاسِكِ

طريّةً في مسامي...

 

ألهثي في رئتي

لأتنشّقَ أنوثتَكِ

وأنتشي....

 

أيّتُها "المتكبّشةُ"

بالعصيانِ...

لا تُواربي معي غمراتِ العمرِ...

أشتاقُكِ كما لو من فجرِ الزمن...

أشعرُ امتدادي إليكِ

تموّجاتٍ لا تنتهي ...

فلا تُبالغي

باقتراف "الهروب" والإختباء...

 

ميشال مرقص

4 ت2 2020