الخميس، 27 مايو 2021

عيناكِ متعةُ الإهتداء

 

 عيناكِ متعةُ الإهتداء

 

ألّسندرو ألّوري 1535 - 1607

 

توغّلي

إلى أبعادي،

مرورُكِ يفتحُ نوافذَ السنواتِ المتلهفّةِ

إلى حَصادِ براعِمِكِ...

 

تواكبي

معَ ارتداداتِ أنفاسي،

يُشعلني

أنْ تقفي عندَ ضفافِ

الكلمةِ...

 

الشفاهُ

تلتمسُ سِحرَ اللونِ المُرتحلِ

في خميرِ

الجسدِ...

 

جدارياتُ الشِعرِ

تكتسبُ ألوانَ عُريكِ...

وفي أفقِ الأشواقِ

تتناهينَ

جدولاً

مسحورًا بماءِ الرغباتِ...

 

هُتافاتُ

عينيكِ

تُشعلُ متعةَ الاهتداءِ

إلى ممالِكِ عشقي،

وابتساماتُكِ

تنقلُ إلى شراييني

خَدرَ الإختلاجات...

 

تتناهينَ إليَّ كأنما ومضٌ بعيدٌ في ليلةِ صيفِ،

انتعاشًا

إلى رعشاتِ البدنِ

في خفوتِ اللهفة...

 

تتكوّنينَ فيَّ

اشتعالاً مقدّسًا

يتفاعلُ في أغمارِ شرودي لدى مرافئ انوثتِكِ،

وأبرعُ

في أنْ أكونَ

سيّدتي،

عالقًا فوقَ صدرِكِ

أهتفُ

إلى أعماقِ المدى،

أنْ –

 "ارتوي من مائي...

وتشبّعي

من حِممِ براكينِ جموحي...

وكوني ملكتي"...

 

بكِ

يطرى نسغُ وجودي...

 

يا امرأةَ كلِّ شيء،

يا امرأةَ الوقتِ والزمن...

 

أيتُها الحوريّةُ الخارجةُ من أعماقِ عينيّ...

لا تفتحي أبوابَ العبث/

على متاهاتِ الجسدِ...

 

أيتها الثمرةُ الجسد...

أيتها الشهيّةُ بلا خطيئة...

زنّري خصرَكِ بتراتيل الفجرِ/

أتركي لمزامير الشفتين

حبّتي حنطة...

خبزُ أنوثتِكِ كثيفٌ...

خبزُ أنوثتِكِ يوزّعُ قمرًا

فوقَ موائد أعشابِ عُريكِ...

 

أمطريني صبرًا

فالانتظارُ طوفانُ شوقٍ مجنونٍ...

فوق أرصفةِ النشوة...

 

ميشال  مرقص

27 ك1 2020

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق