السبت، 22 مايو 2021

أشتهي أن أكونَ زمنكِ

 

 أشتهي أن أكونَ زمنكِ

 


أنطون فيستويير 1887 - 1930


كأنّني أنعتقُ من شراييني،

هيَ نكهةُ السفرِ منَ الجسدِ،

أبحثُ عن ذرّاتِ ترابِ مشيتِ عليها،

هي نثيرُ ماسٍ...

 

أنعتقُ من مسامي،

أختلِطُ بعطورِ جسمِكِ،

بعبقِ أنوثةٍ

يُثيرُ شهواتِ

الاغتراب في بدنِكِ...

 

فلا تنتهي مساراتُ البوحِ/

ولا أطوي معكِ أسفار الجمالاتِ

المعتّقةِ

كنبيذٍ نسيَ عُمره...

 

أشتهي أنْ أكونَ زمنَكِ...

أنّ أحوّلَ هنيهاتِ الحياةِ

إلى مزاميرَ بوحٍ

تحملُ إليكِ مُدنَ أحلامي/

وتمحو شتاتَ البُعدِ المسجونِ/

منْ سلالاتِ الإشتياق...

 

 

أظنُّني

أحلّقُ إليكِ...

 

أظنّني أرصدُ محطّاتِ ارتحالِكِ...

آوي إلى ذاتي/

إلى كهفيَ العميقِ في أصقاعِ بدني...

 

أحلّلُ

نباتاتِ هيكلكِ المعرّشةِ

على جدارِ انغماسي فيكِ...

 

أرتعشُ

لبوحِ اسمِكِ...

 

أتنقلُ في متاهاتِ

رسومِكِ وصورِكِ...

 

أتوقُ إلى تلك الواحاتِ

السخيّةِ

بمواكبِ جمالاتِكِ...

 

كعتابٍ وحيدٍ...

 

كمرورٍ عندَ شغفِ الوجهِ...

 

كعبورٍ إلى شهوةٍ

علِقتْ عندَ شفتيكِ...

 

 

كَ ابتهالٍ إلى عناقٍ

أصيرُ بهِ أرقَّ من نسمةٍ عاريةٍ...

تصيرين بهِ

ألَقًا

ابتهاجًا

صيرورةً

تحاكي طغيانَ أنوثتِكِ ...

 

ألتفتُ

إلى تلكَ المسافاتِ

العابقةِ بالعنادِ في عينيكِ...

 

المتمرّدةِ

على تساؤلاتٍ

لمْ تُهجّئها الحياةُ ...

 

أتساءلُ

عن مَسحةِ حُزنٍ...

تُقلقُ

جمالَ وجهِكِ....

 

أنتِ هنا...

بلْ هناكَ وهُنالِكَ...

 

وأنا أنعتقُ من كياني

وأرتحلُ إليكِ ...

 

ميشال مرقص

14 أيلول 2020

 

 

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق