الثلاثاء، 25 مايو 2021

إشتياقي يلفُّكِ بشغف المجون

 

 إشتياقي يلفُّكِ بشغف المجون

 

غوستاف كليمت (العصور الثلاثة للمرأة) - 1862 -1918



تمرُّ الأيّامُ ثقيلةً

عندما لا عبورَ لكِ…

 

أشعرُ بتفاهةَ الوقتِ/

أخشى أَنْ يُفلِتَ عُطرُكِ مني

ويُسرع مثلَ غيومِ أيلولْ...

 

إحسّاسُي بكِ

يُشعلُ في شراييني غليان الرغبة/

أعرفُ

كمْ جميلٌ أنْ تكوني/

تتغلغلين

في حنايا ذاكرتي

ومرايا أشواقي/

وأنْ...

تكوني مفتاح الثواني

وبوّابة البوحِ الرقيق

أمام مساحاتِ أشواقي..

 

بكلِّ بساطة،

بكلِّ اهتمامِ

بكلِّ شغفٍ

تصيرين ملكة نهاري...

 

لا تغيبين عن مداركِ لهفتي...

 

واقعٌ أنا في جاذبيّتِكِ

مثلِ كوكبٍ

تعلّقَ بكوكبٍ/

يدوران ولا يتعانقان

ويتوالفُ نهارهُما/

ويتخاوى ليلُهما/

وهما أبدًا

في دورانٍ

لا يخلو من متعة الجاذبية...

 

أخشى أحيانًا

أن أتلمّسَ ذاتي

ولا ألقى عطركِ...

 

ذلكَ العطرَ الأنثوي

الإفتراضي/

ذلكَ الوهجَ يخترق حدود حواسي

وينتشلني

مثل وجع الحُلمِ

إلى ضفاف زنديكِ...

 

تتوالدينَ

من الذاتِ الحالمةِ بتنهيدةِ خصرٍ

فوق معارجِ زنديّ...

 

تتناثرُ كواكبُ شفافيّتِكِ

فوق وشاحاتِ العناق...

 

تمُرّين

عبرَ قناطرِ لهيبي/

تطهّرين ذنوبي،

وتمتشقين وردةَ الزمنِ من عبقِ المسكِ فوق ضلوعي...

 

هذي مساحاتُ جنوني بكِ/

تتمدّدُ في اتساعِ إغواءاتِ ظنونِكِ/

فاستفيقي على خفق أجنحتي بكِ/

لا تقفي عند أعتابِ العتماتِ/

هوذا اشتياقي يلفّكِ بشغف المُجونِ..

 

إسترقي خطواتِ الزمنِ/

واختلسي فرحي بكِ/

حيثُ تعبرُ فراشاتُ الأحلام

تُلوّنُ أجنحتها

بنسماتِ عِطرِك...

 

أغمريني،

فانا تائهٌ من دونِ احتمائي بين زنديكِ/

إلتصقي بي/

فكلّما ينقطعُ الهواءُ بينَ جسدينا/

أتنفسًّكِ أكثرَ نقاءً...

 

جُنّي في ذوباني فيكِ/

أنسابُ في خلايا عروقِ أنوثتِكَ/

في نشوةٍ

تقطفُ همساتِ السكرِ...

 

ميشال

4 شباط 2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق