الاثنين، 24 مايو 2021

تعالَي نقرأُ الكتابَ...

 تعالَي نقرأُ الكتابَ...

 

جان جاك هينر 1829 - 1905

 


تعالي

 نقرأُ الكتابَ...

 

كلمةٌ منكِ ...

 كلمةٌ منّي...

 

الحروف متى نقرأها،

 تلبسينَها،

 الحروف متى تلبسينها

تصيرُ بيتًا لي...

 

تعالي نقرأ الكتابَ...

 شفاهُكِ الكلمة...

 شفاهُكِ عناوينُ اللذّةِ...

 

تعالي نقرأُ الكتابَ...

 إفتحي صفحاتِ أنوثتِكِ

 هنا فلسفةُ الجسد لا تعرفُ تعقيدًا،

 هناكَ قصائدُ غيرتي،

 تكتبني محمومًا...

 

تعالَيْ

 فالأبجدياتُ

شريطُ أوهامٍ

 تُثرثرُ لشهواتِ نهديكِ...

 

أخرجي إليَّ من الكلمةِ...

 أستوعبُكِ في الكتاب،

 أعانقُ أساطيرَ بوحِكِ

 وأنتِ تجلدينَ

ترقّقَ عظامي...

 في هيكلِ الرغباتِ...

 

 

لماذا تخبّئين نهديكِ

لأيّامِ المتعةِ

الخالية...

 

لماذا تستسيغينَ

نضوبَ الشهواتِ التالفةِ

وراءَ عيونِ اللُهاثِ المجبولِ

بتضرعاتٍ خرساء...

 

الريحُ تصفرُ وتُعربدُ

وتحملُ ذاتها

بلا عناوين الرحيل...

 

الريحُ لا تفقدُ صوابها

بل يحفرُ فيها الجنونُ أثلامَ المهاراتِ الملعونةِ

فتصرخُ

كمن فقدَ حدقةَ عينهِ

ودارَ على ذاتِهِ بجنونِ...

 

لماذا

تتساقطينَ مثلَ أوراقِ التينِ الصفراءِ

وتبقى

فوقَ عُريكِ

ثمراتٌ يُستَطابُ سُكّرُها...

وما عادَ يسترُ طيوبها

سوى عريٌ

مجبولٌ بشهواتٍ خياليّة...

 

إستعيدي

تنهدّاتِ البوحِ السَرِيريِّ،

فالشغفُ لا ينضبُ مع تلاويحِ الخريفِ،

 

حتّى للشتاءِ دفءُ

الأحلامِ الورديّةِ...

 

 

تعالي

 نقرأُ الكتابَ...

 

كلمةٌ منكِ ...

 كلمةٌ منّي...

 

الحروف متى نقرأها،

 تلبسينَها،

 الحروف متى تلبسينها

تصيرُ بيتًا لي...

ميشال

10 ك1 2020

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق