السبت، 31 يناير 2015

أنا الهابطُ من أجلي



 أنا الهابطُ من أجلي



أنا الهابطُ من أجلي
أنا
الآتي من أجلِ خلاصي...
أخيطُ
كلامي
بضوءِ السراجِ
مكحلةً للعتمة...
وأهبطُ السلالمَ الزرقاء...
أنا
القابعُ
في جنينِ الفكرِ
أغرسُ نوارسَ اللونِ في محارةِ الشوقِ
أبحرُ
مثلَ سرطاناتِ الرمالِ
أجتازُ مسافاتِ الهُدُبِ العالقِ فوقّ سفنِ الهواءِ المستلقي
فوقَ أمواجِ
الانسيابِ...
أنا
الآتي من كوّةِ المطرِ
المسحورِ
بأشعّةِ
الدمعةِ...
لا أتفيّأُ ذاتي...
أنا المُبحرُ كالمجنونِ
لأنقذّ ذاتي...
أفتحُ هُدُبَ البالِ على سكونِ الشغفِ
بلا اهتماماتٍ
أمشي مع شواطئ الهمسِ
ألتقطُ
أنغامَ الشفقِ المستعادِ إلى محرابِ الشجنِ
ذاكَ الناسكُ
كانَ ليكونَ مباركًا
ذلكُ الناسكُ الآتي من أجلِ خلاصهِ
أعبرُ
إليه من ذاتي...
أعبرُ من  ذاتِهِ
إليهِ
أنا الواقفُ أمام ارتدادِ الأنا
ألعبُ بأصدافِ الزمنِ
أستطلعُ البرجَ العابثِ
بقدرِ الموتِ...
أنا الآتي
من أجلِ خلاصي
أقفُ
عندَ البابِ
ممهّدًا للعبور...

ميشال مرقص


28 كانون الأول 2014