الثلاثاء، 31 مايو 2016

إبتعدي عن بدني المهزومِ باجتياحِ أشواقِكِ...

إبتعدي عن بدني المهزومِ باجتياحِ أشواقِكِ...


                                 جورج هنري بوغتون - بريطاني (1833 – 1905)


إفتحي مسارات الحوار باللمسِ،
وانتقي حبرًا للوحةِ العبورِ الشاردِ في المتاهاتِ...
وافتحي ملاحِمَ شهوتِكِ
على حكاياتِ الحريرِ الجائع...

أطلقي هوَسَكِ
كأجملِ تغريدةٍ عندَ نوافذِ الصباحِ...

لا تدعي الزمن يهربُ من بين أصابعِ يديكِ...

أنا محرقةُ الشوقِ/
إمسحي توبتي
وغوصي في خطيئتي...

كلانا
يعاقرُ وشمَ الصمتِ المجنونِ/
ويشنقُ أوهامهُ
ويُعربدُ فوقَ صفحاتِ الطقوسِ الزائفةِ/
وينسلُ اعترافاتهِ
عن مغزلِ العتبِ الباهتِ...

أخبري ذاتكِ عن مدى أشواقي إليكِ/
أفرشي لوحاتِ الشروقِ فوق حلمتي نهديكِ/
كوني
سفرَ الانغماسِ في لذةِ بدنكِ الممهورِ بدهنِ الجنسِ...

إبتعدي
عن مسافاتِ بدني المهزومِ من اجتياحِ أشواقِكِ...

أنا الإعصارُ الموشومُ بكِ/
أنا الدائرُ في ذاتي حولَ حلولِكِ في ذاتي/
أنا المتربّعُ في أوراقِ الزمنِ،
عند ملامحِ عبورِكِ إلى زهوِّ فرحي...

تتناسلينَ في مسامّي
مثلَ براعمَِ اللونِ الغائرِ فوقَ صفحةِ ماءِ...

أغمضي عينيكِ
وتنفّسي أشواقي المتلّهفةِ إلى عُربِ أنفاسِكِ...

إندمجي،
تمازجي،
انصهري في جزيئاتي كلّها/
فأنا أحلمُ كيف أتفلّتُ من براثنِ حبّكِ...

كلّما رصدتِ شباكَ الكلامِ لأقعَ فريسةَ الشوقِ/
تهربينَ
حيثُ
تلفّني عتمةُ قُطبِكِ الشمالي...

وأنتظرُ زوغان شمسكِ...
في كأسِ نبيذي...


ميشال مرقص

الأحد، 29 مايو 2016

همساتُ حبِّ ---155

همساتُ حبِّ ---155
 
                     جبران خليل جبران (1883 – 1931)




1

كانَ جلدُكِ يشعُّ
وهو يُعانقُ شفتيَّ...

القبلُ أنزيم العشق"

2

هكذا ارتأينا/
أنتِ وأنا/
تُطوّقينني
ونصيرُ واحدًا...

أنا أتَكَوْكبُ في جاذبيّتَكِ
فلا أخترقُ مدارَكِ
لأعودَ...

لماذا تتعبُ ذراعاكِ؟؟

3

هذا الزمنُ
يفرمُ ذاتهُ
بساطور الغباء...

4

أنفكِ
يكادُ يخرجُ
من قُبّعةِ ساحر...

5

لا حوارَ بيننا
أبجديّةُ الحبِّ
تعشقُ العناق...

هل مددتِ شجرةَ الحورِ
فوقَ فخذيكِ؟؟

أرى ورقَ التين يذبلُ...


6

كلّما أحبَبْتُكِ بجنون،
تغرقينَ في أعماقي...

العواصفُ تحفرُ طرقاتها
في جسدِ الطبيعة...

7

كلَّ صباحٍ
أُلَمْلمُ عطركِ
من هواجس شفتيَّ...

تفيضُ مسامُكِ
بمهرجانِ قُبلي...

8

أقطفي منّي زهورَ الانتظار،
فقد يبستْ مساكبُ الوردِ
قبلَ أنْ تتفتَّحَ البراعمُ...

9

النسمةُ/
عشقُ شفتيَّ
لملامسِ عُريكِ...

10

لمْ تعدْ غيومُ العشقِ تتلبّدُ،
فوقَ صحراء الهمسِ/
الغيومُ لا تحملُ مطرًا لليباس/

أَنعشي شواطئكِ بزَبَدِ الرغبة...
وانتظري أعاصيرَ أشواقي...

للعطرِ هوسُ الانتشار من قمقمه...

11

أخرجُ من قميصِ أشعارِكِ
وأعلّقُ ذاتي
فوق مشجبِ
الكلمات...

الخيالُ يوقظُ جنونَ الاشتياق...

12


خذيني على المتعةِ...
أروعُها
انصهارُ الرغبة...

13

في الكتفِ المملوءِ انتظارًا
عريٌ مُقلقٌ...

وقبلةٌ تحترقُ
لتُنعشَ عطشكِ...

14

في المسافةِ المتماديةِ
شوقٌ أثيريٌّ...
وأنتِ تحملين الموجَ
دمعةَ حسرةٍ...

الشاطئُ يمحو ذكريات رماله...

خبّئي شمسكِ
في دفءِ ظلّي...

15

لكلِّ امرأةٍ صولجانُها/
وأنا عرشُكِ...

علّمي ممالكي أنْ تعشقَ
شموخ التاج...

16

أرتدي أمواجكِ
فشواطئي الحالمةِ
تشتاقُ وشوشتكِ...

17
أهربي إليَّ

أخشى أنْ أقعَ من أحلامي...

17

الجاذبيّةُ
تقترفُ إثمًا

عند شفتيكِ...

كنتُ/
في مدارِ القمرِ...

18

قيلَ:"من شبَّ على شيءٍ
شابَ عليهِ"

وأنا شبَبْتُ على حبّكِ...

19

كلّما أفكّرُ بكِ
يغمرُني نهداكِ
لكأسِ خمرٍ...

لمَ تبتسمين؟؟؟

20

ليستْ لديَّ متعةٌ/
في أنْ أحصي عددَ
التجاعيد في وجهي...

لا أزالُ أحملُ مرآة مراهقة...

21

عندما تنهضين في الصباح
أعرفُ
كم تكونُ أشعاري جميلة

22

كلّما أنظرُ إلى ملابسكِ/
أراكِ ترتدينَ أشواقي...

إخلعيها/
ألا يكفي نسيجُ اللهفة؟؟؟


ميشال مرقص

الجمعة، 27 مايو 2016

أغمريني... لأحملَ خجلَ الخطيئة!



أغمريني... لأحملَ خجلَ الخطيئة!
                                         ألين دنفل (1933 - ؟)


لنْ أرتدي جسدي
وآتي إليكِ،
فأنتِ رغيفُ جلدي،
أعبقُ بارتعاشاتِ الوشمِ
وأندى من ملابسِ الرحيقِ
العابرِ لوجنتيْ شغفٍ...

لمْ يكن لجسدي أنْ يتَهدّلَ،
فهو يتغاوى لنبضي لكِ،
ويفتحُ هيكله لتوالف ارتداداتِ أنوثتِكِ...

نكونُ معًا...
فلا تعودُ للحواسِ هواجسُ انفصامٍ،
كلُّ نغماتِ الأشواقِ تتفتّح،
في المدى العاشقِ
بين تغاوي اللهفة
وشهقةِ المتعة...

أنتِ
ولا نشوةٌ تتمدَّدُ
إلى الفصولِ المدهشةِ...
إلى تكاثُرِ الالتفافِ والانهدامِ...
إلى الوجعِ
منْ رغبةٍ أفلتتْ
مثلَ برعمِ زئبقٍ...

اللهاثُ المتصاعدُ من بدنَكِ...
يولمُ للخيول الجامحةِ
أن تُسابقَ الريحَ...

ابتردي كي لا أذوبَ...
أحبُّ أنْ تتفتّحَ مسامي
على رغبةِ الانعتاقِ من الجسدِ...

***

أدخليني إلى إحساسِكِ
لأعيشَ هديلَ البوحِ...
ذوّبيني
في عُرى الشهقةِ،
لأصيرَ عطرَ مائكِ...
أغمريني
بنَفَسِ المسكِ العابقِ من ثغركِ
لأحملَ احمرار الخطيئة\
فوق وجنتيّ...

هيمي
مدى قُبلٍ في موانئ الرحيلِ،
لأعودَ عاشقًا
يكتسبُ مهارةَ العشقِ
كلّما تاهَ في سهولِ أنوثتِكِ
وتحسّسَ مجاهل عُريكِ،
بلهفةِ المغامر الأول ...

تُدهشينني أيتها المرأة
العابقةُ بما أنتِ...
فلن أسألَ
عن أنوثةٍ
خارجَ أنوثتِكِ...

***

تشتاقُكِ مسامي،
كما اشتعالٌ
يحرقُ المسافاتِ إليكِ...

عانقي شغفي...


ميشال مرقص


الأربعاء، 25 مايو 2016

خُذيني بالدهشةِ من عالمكِ السحري...


خُذيني بالدهشةِ من عالمكِ السحري...


                                             كونستانتين رازوموف (موسكو – 1974- ؟)


تبتعدُ نوافذُ الرحيلِ...
تلهثُ
وراءَ أفقِ اللونِ الخافتِ...
تُواكبها
نوارسُ اللهفة
وبجعاتُ القلقِ الحائرِ...

الأمنياتُ
أنْ تصيرَ مواكبُ النسماتِ
تلامسُ همسَ اليدينِ...

الإنجذابُ الرائبُ في شيفراتِ الإحساسِ الشغوفِ...
تشهقُ
من جُسيماتِ الارتعاشِ
الخافقِ تحتَ أجنحةِ اللذّةِ...

...

تطهّري من لُهاثِ العُريِ

المجرّاتُ
ترتدي بوحَ أنوثتِكِ...     

لا تكتفي إغفاءاتُ الملامسِ
من اشتعالٍ...

لكنَّ للحالةِ/ هيولى أخرى/
صرخةً
تُدمي حكاياتِ الانصهارِ...

من أخبرَكِ
أنَّ الشوقَ يقترفُ فقط عُمقَ الجسدِ؟

من وضعَ مجسّاتِ لخلايا الرغباتِ؟

أعشقُكِ
في الهمسِ الصارخِ بنعومةِ الأطايبِ من ثغرِكِ...

أعشقُكِ
في رنّةِ البوحِ ...

أعشقُكِ
في كلماتٍ تُزنرين بها قصائد العشقِ...

أعشقُكِ
في شؤونِكِ الصغيرة
وفي عُربِ الاهتماماتِ ...

من يضعُ للعشقِ أفلاكًا
لا تدورُ في مداراتها
دلالاتُ أنّكِ أنتِ الجُرمَ الأكبر ؟؟؟

ضعي أقمارَ النجومِ
أزرارًا لقميصِ نومِكِ...

خُذيني بالدهشةِ من عالمكِ السحري...

أنتِ الكائنُ الكلّي...

أنوثتُكِ
أنّها أنتِ إدراكٌ للذاتِ...

للحلمِ العابثِ بغلالاتِ الشهواتِ...



ميشال مرقص

الاثنين، 23 مايو 2016

تعالي لنتركَ أسرار عُمرنا حبوبًا لعصافير الحُبِّ ...

تعالي لنتركَ أسرار عُمرنا
حبوبًا لعصافير الحُبِّ ...
                    جوزفين وول (بريطانية 1947 - ؟)


قودي خُطاكِ
في مواكبِ الليل ...
وامتشقي خفقاتِ الفراشات المضيئة...
تلكَ القناديل الهامسةِ
أنّكِ جميلة ...
وهيَ تزدادُ جمالاً
كلّما أدهشتكِ إثارتُها ...
عندما تزدادُ توهجًا في صرخةِ عشقها...

هاتي يديكِ
لنرسمَ في الليلِ
قمرًا يغرقُ في بحيرةِ السكونِ/
قمرًا
يسبحُ في عينيكِ
ينتشلني من دهشةِ كيفَ/
تصيرُ عيناكِ قمرين يبتسمانِ،
لنجمةٍ
تسكبُ في صفحةِ العتمةِ،
قصيدة شعرٍ
لعبقِ رغبتِكِ...

هاتي يديكِ
لنعبر في الليلِ
صلواتِ العاشقينِ
وتنهدّاتِ المتوّلهين ...
ونغيبَ معًا
في غاباتِ أحلامنا
نلتقطُ همسَ الأغصانِ المُتعبةِ من رغباتِ الحبِّ
وتلهّفِ العشقِ...

هاتي
نتشابكُ مثل أشجار الغابة
نلتفُّ مثل أغصانها
نتداخل ...
نهربُ ...
نعصى على التقائنا
نخدشُ وجهَ الشمسِ النائمِ
فوق حضنِ النسمة...

تعالي
لنتركَ أسرار عُمرنا
في الغابة
حبوبًا للعصافير الجائعةِ إلى الحُبِّ ...

إلى تلك المخلوقاتِ التائهةِ
فوق أعشاشِ الأجنحةِ الطفلةِ...

تعالي...

لا تلتحفي الليلَ
ولا ترمي كحله حول عينيكِ/

أنتِ قمرهُ...

تعالي ننصهرُ في الحُلمِ
تعالي ننصهرُ
في الرغبةِ...


ميشال مرقص 

السبت، 21 مايو 2016

همساتُ حبًّ –137

همساتُ حبًّ –137
                           هنري ميشو (1899 – 1984)



1

كلّما تبتسمين

توقِّعينَ على قصيدة،

تنبُتُ

في مسامي...


2

لا تُزيلي لونَ البنفسج

من تحتِ عينيكِ...

السماءُ

تشهقُ للقمرينِ الأَسودين...


3

لا أنتمي

إليَّ

إلاَّ

من خِلالِكِ...


4

أعترفُ لكِ ...

فلا تُصدّقي...


أنتِ تعرفينَ بأنّي أُحِبُّكِ ...

والخطايا كلُّها

يشملها الغُفرانُ...


5

هاتي ما عَنْدَكِ منْ طيوبٍ،

هاتي ما عِندَكِ منْ خمورٍ،

هاتي عصيرَ الأنوثةِ وطربَ المسامِ...

هاتي جواهرَ نهديكِ ...

وانبسطي في سهولِ الرغبةِ ...


تورّطي معي في زَغردَةِ البطنِ

إستثيري معي غُدَدَ الولهِ...


أطلقي زبدَكِ

في بحورِ شهوتي ...


أنا المُرتجفُ أمامَ صُراخِ العشقِ،

أنقذيني منّي،

لأَستحقَّ جسدَكِ...


6

المدى يرقُصُ

فوقَ زِئبقِ السراجِ...

لا تُطفئي اللهبَ

كلانا مهووسٌ بالحلمِ الجميل...


7

إغرقي في محبرةِ الشوقِ،

فأرسمَكِ على وجهي

مثلَ الهنودِ الحُمرِ...


الطقوسُ

لُعبةُ إثارةٍ...

لا تمْتلئ بالشهوة...


8

أُشاكسُ جوهَرَكِ...

أرسمُ

لوحةَ الاستفزازٍ...

الوادي لا يصيرُ نهرًا بلا ماء...


لكلِّ هضبةٍ

متراسٌ يُزيلُ التجاعيد...


نهداكِ:

فَرَسا رِهانٍ...



9

شهوتُكِ وشمٌ

لوّحَهُ العنبُ الأحمرُ...

دعي الغُلالةَ تفتحُ عرينَ الرغبة...

خبِّئي قُبَلي...

كأنّي فوقَ شفتيكِ...


10

لا تختبئي...


في ابتسامتِكِ مِسحةُ حُزنٍ...

تُغطّي

أحمرَ الشفاه...

11

تهربينَ منْ عشقٍ

تَخشيْنَ أنْ يُدمّرَكِ...


أجملُ العشقِ

ما يُدمّرُ ...


اللهفةُ المُلتاعةُ

شهوةُ جسدٍ يحترق...


لا عِطرَ للمسكِ والبخورِ

لولا الجمرُ...



ميشال مرقص