الأربعاء، 25 مايو 2016

خُذيني بالدهشةِ من عالمكِ السحري...


خُذيني بالدهشةِ من عالمكِ السحري...


                                             كونستانتين رازوموف (موسكو – 1974- ؟)


تبتعدُ نوافذُ الرحيلِ...
تلهثُ
وراءَ أفقِ اللونِ الخافتِ...
تُواكبها
نوارسُ اللهفة
وبجعاتُ القلقِ الحائرِ...

الأمنياتُ
أنْ تصيرَ مواكبُ النسماتِ
تلامسُ همسَ اليدينِ...

الإنجذابُ الرائبُ في شيفراتِ الإحساسِ الشغوفِ...
تشهقُ
من جُسيماتِ الارتعاشِ
الخافقِ تحتَ أجنحةِ اللذّةِ...

...

تطهّري من لُهاثِ العُريِ

المجرّاتُ
ترتدي بوحَ أنوثتِكِ...     

لا تكتفي إغفاءاتُ الملامسِ
من اشتعالٍ...

لكنَّ للحالةِ/ هيولى أخرى/
صرخةً
تُدمي حكاياتِ الانصهارِ...

من أخبرَكِ
أنَّ الشوقَ يقترفُ فقط عُمقَ الجسدِ؟

من وضعَ مجسّاتِ لخلايا الرغباتِ؟

أعشقُكِ
في الهمسِ الصارخِ بنعومةِ الأطايبِ من ثغرِكِ...

أعشقُكِ
في رنّةِ البوحِ ...

أعشقُكِ
في كلماتٍ تُزنرين بها قصائد العشقِ...

أعشقُكِ
في شؤونِكِ الصغيرة
وفي عُربِ الاهتماماتِ ...

من يضعُ للعشقِ أفلاكًا
لا تدورُ في مداراتها
دلالاتُ أنّكِ أنتِ الجُرمَ الأكبر ؟؟؟

ضعي أقمارَ النجومِ
أزرارًا لقميصِ نومِكِ...

خُذيني بالدهشةِ من عالمكِ السحري...

أنتِ الكائنُ الكلّي...

أنوثتُكِ
أنّها أنتِ إدراكٌ للذاتِ...

للحلمِ العابثِ بغلالاتِ الشهواتِ...



ميشال مرقص

هناك تعليق واحد: