الأربعاء، 31 يوليو 2013

همساتُ حبٍّ – 16





همساتُ حبٍّ – 16



                                     فنسانتي روميرو روندندو (مدريد-1956)


(تُفيدُ تقاريرُ علميّة – طبيّة من أوروبَّا،
أنّ العطورَ الغالية الثمن – الطبيعيّة،
تتسبّبُ بحساسيّةٍ في الجلدِ... وتدرسُ
منعها...25 تموّز 2013)


1

أنتِ عطريَ الوحيد،
زيديني
تحسُّسًا
بكِ...

2
شفتُكِ العليا
لا تزالُ تشتهي...

نصفُ الشمسِ
يغرقُ في المغيبِ...

3

حُلُمُ عينيكِ
يُثيرُ شفتيَّ...

كلّما نَظرتِ إليَّ
تشتهينَ قبلةً...

4

نَعسُ عينيكِ
نِداءٌ
لحوار الجسدِ ...
وَجِّهي الأشرعةَ ...
بَدنُكِ يغرقُ في بحاري...

5

لا تُخفي ابتسامتَكِ
تحملُ أريجَ شفتيَّ..

6

يوجعني زندي،
مكانُكِ شاغرٌ،

ولا يليقُ بهِ
إلاّ أنتِ...

7

شؤوني ملبّكةٌ...

ما يُحيطُ بنا
يجعلُ عشقنًا إفتراضيًّا...

تعالي نختبئُ وراء الشاشة...

8

نهداكِ
عجينتا شهوة...

شفتاكِ تُطيّبانِ خمري...

9

أستعينُ بكِ عليكِ،

ظمأي قاتلٌ...

ينابيعُكِ تهدرُ ماءَكِ...

10

الهروبُ
مسافةُ لحظةٍ

لاغتيالِ رحمَ  الشهوة...

11

كلّما اشتهيتِ البحرِ،
أغرقُ أنا
وتعومينَ أنتِ
في خلايا عبوري...

إرفعي أشرعتَكِ
فوقَ جسدي...

11

خبّئيني
في نسيجِ ملاءةٍ...

تمتصُّني
خلايا بَدَنَكِ...

12

حضورُكِ
يُعيدُ انتظامَ الحياة...
أرتاحُ إلى نَبْضِ شهوتِكِ،

لا تنسي
ما تُخبريني بهِ...

لِسانُكِ يغمرُ لساني...

13

كلّما تضيقُ المساحاتُ،
يتسّعُ وجودي بكِ...

أخشى أنْ أضيعَ
وأنتِ بعيدةٌ...

14

أذوّبُ حبرَ الليلِ
وأنسى أنّهُ
يشتهي عينيكِ...

تلمعانِ
قصيدةً...

15

فوقَ جسدي،
لوحةُ عبورُكِ...
"عطرُ أنوثتِكِ"...

فلا تُنكري آثارَ غزوِكِ لي...

16

خلاياكِ
ترقصُ عشقًا...

نبيذُها شهيٌّ...

17

حكايةُ الليلِ
أنّكِ تهربينَ من أحلامي...

صريرُ البابِ
يتركُ لكِ
حرّيةَ الشهوة...

18

تمتنعينَ...

وأغتبطُ بطُغياني...

وأكتشفُ
أنّكِ تهيّأْتِ
لفتوحاتي...

فأطوي صفحاتِ الكتاب...
جسدُكِ أطروحةُ عشقُ...

19
خذيني إلى لهفتِكِ...

منْ لا يأخذْ
لا يُعطِ...

20

لو لمْ تكوني أنتِ
لما اشتهيتُ جسدَكِ...

ثُنائيّةُ العشقِ،
في ذاتِ المعشوق...

وكلّما اشتهيْتُكِ
أحْبَبْتُكِ أكثر...

وأحبّكِ
لكنْ أشتهيكِ...

أزيلي الالتباس...

ميشال مرقص

همسات حب -15





همسات حب -15 



                    ألكسندر كبانيل (1845-1889)


1

أنظري إلى لهفةِ عينيّ
لتري لونَ صباحي...

الإشتياقُ
أبجديّةُ بوحٍ
لشروقِ وجهكِ...
و...

ابتسامتُكِ تُلوّنُ نهاري...

2

عانقيني
لنخترقَ أشواقَ وجودِنا...

أعبرُ إليكِ بعطرِ اللونِ،
وتنسكبينَ في شغفي...

3

متى كانَ
لأنوثَتِكِ وحيٌ،
خارجَ
نبؤةِ جسدي؟؟؟

4

الشفافية،
أنْ أتلقى غيابَكِ
وأنتِ تسكنيني...
...
تلمّسي قصائدي،
وتوشّحي أنامل خدري...

تصدحُ بلابلُ حروفي...

5

هاتي يدَكِ...
واكتبيني قصيدةً
على شفتي غيمةٍ...
غدًا أُمطِرُ
فوقَ حقولِ أنوثتِكِ...

6

أعيدي إلى حضارتي
ثقافةَ الآلهة...

أنا أعشقُكِ
وهم يتصارعونَ عليكِ...

...

لكلٍّ حبيبةٌ يعشقها،
ولكلِّ بلادٍ أوصياءُ عليها...

ما أروعكِ وطني وهويّتي...

7

خبّئي ظلّكِ بي..
ينقدُهُ
عصفورٌ...

8

إقتربي من موائد
رغباتي،
أعصرُ لكِ الرمّانَ عسلاً
لماءِ نهديكِ...

أنوثتُكِ تُظلّلُ كياني،
أنا الرجلُ اليابسُ
لوْ لمْ تُمطري معصيَتَكِ...

...

توقفّي عندَ جدارِ الشهواتِ
لأباركَ خطايا نسلي...

9

رواياتِ العشقِ
لا نهاياتُ
لها...
...
عندما تُقفلين الرواية ...
أتكمّشُ بالكلمة الأولى...

هي بدءُ كلِّ شيء...

10

عطرُكِ أريجُ أبجديات..

11

أشمخُ دائمًا
لا تتعلّقي بنظري...
فأنتِ شموخي...

ألمسُكِ
وأتورّدُ اعتزازًا
بأنّكِ حبيبتي...

12

أحفري في شراييني
حيثُ ألتقيكِ دافئةً...

13

تتغاوينَ في العناوين
عناقيد ابتسامات،

ليلُكِ سريرُ عشقٍ
وقميصُ نومِكِ
نبيذُ شغفي...

14

تتشابكُ الغصونُ مع دلدالِ ثوبِكِ

ويعبرُ النسيمُ
حضارةَ ساقيكِ...

15

كلمّا أبتسمُ للحياة...
تحتلّينَ أنتِ العناوين...

صناديقُ الذاكرة
لا تحفظُ سوى العطر...

...

وأنا أستحي
منْ ذنوبي إليكِ...

16

الشجرةُ تُخبّئ ظلّي
وتمدُّ فروعها...

أشتهيكِ دائمًا
تُظللين جسدي...

17


لا أقنطُ من حبّي لكِ...
فهو منزّهٌ عن الشروط...

أريدُكِ أن تعلمي فقط...

18

خذي شهواتي كلَّها
أعصريها في كأسٍكِ...

فتطيبُ ثمارُ عشقي...

19

يكتبُ البحّارُ أنّه تائهُ

ولا أتوقّفُ
عن الإبحارِ في عُريكِ...

20

هل شَممتِ يدي؟

ماؤكِ عسلٌ...
وللمسكِ أريجُ انجذابِ...

21

ترصدُكِ ظنوني
كأنما كأسٌ
ثملَ بنبيذه...

ميشال مرقص