السبت، 26 فبراير 2022

كلّ أمواجِ الجنسِ تتدفّقُ فوقَ بطنِكِ...

 كلّ أمواجِ الجنسِ

تتدفّقُ فوقَ بطنِكِ...

 


ألكسندر كابانيل 1823 - 1889

***

 

أقلبي يا سيّدتي

صفحاتِ يديكِ ...

 

أنا أرتعشُ في خطوطهما

وأقرأُ

طالعي

كيف يتهفهفُ في خطوطِ القلبِ

وربواتِ الحبِّ والشهوة...

 

ألمْ تقرأي يا سيّدتي

في خطوطِ يديكِ

مغامراتِ

هذا المهووسِ بحبّهِ لكِ؟

 

ويختبئُ

في قواريرِ عطرِكِ

وجوارير غُلالاتِكِ

وألوانِ شعرِكِ

وأحمر شفتيكِ؟ ...

 

وألوانِ العشقِ في عينيكِ

وتصبّبهِ

عرقًا مشبوبًا بعطرِ بدنِكِ...

وخلايا عِشقِكِ

المتدافعةِ

إلى حياضِ اشتياقي؟...

 

هنا يا سيّدتي

تخطّينَ ألوانَ عبورِكِ

إلى أفقِ شغفي...

 

وتتسلّقينَ

جدار العتباتِ الشغوفةِ

بحلولِكِ ...

 

وتحتلّين سهولَ رغباتي

وأوديةَ لهفتي ...

وتضاريسَ

حكاياتِ اغترابي

وأنتِ ترتدينَ شغفَ الرهبة

وعبور الصقيع...

 

لأنّكِ أنتِ يا سيّدتي

تصيرُ لكِ

رائحة الجسدِ المتبّلةٍ

بعنبرِ الإحترار...

 

تصيرُ لنهديكِ

مصابيحُ النشوةِ

ولفخذيكِ

لذائذُ القمرِ المسكوبِ

في أقنيةِ العريِ الوحشيِّ...

 

 

لا تُغلقي على بساتين الريحِ

في سُرّتِكِ/

لا تفتحي على ملاذِ الشهوةِ...

 

كلّ أمواجِ الجنسِ

تتدفّقًُ فوقَ بطنِكِ...

 

ترتعشُ

ينابيعُ اللذّةِ في أحشائكِ...

 

وأنتِ أنتِ/

عسلُكِ

قفيرُ الدلالِ والغنجِ

والإنسيابِ/

إلى نزواتِ الجسدِ...

 

دعيني احتمي

بين فخذيكِ

العتمةُ – المتعة

المتعةُ المتماديةُ في الجسدِ

الجسد الخارج

من قمقمِ

الإنعتاق...

 

هل تعلمين يا سيّدتي

كيف تكونُ عواصفُ

الوخزِ الرمزيِّ...

النشوةُ

المتسارعةُ

في وجودِ الغيبَة؟...

 

أنْ تكوني أنتِ =

تكونُ اللذّةُ أوسعُ من الفكرِ...

 

يكونُ الفكرُ

أشدُّ إثارةً من اللذّة ...

 

فكّي شريطَ الشهوة ...

لا تحلُّ المواسمُ

خارجَ مواعيد زنديّ...

 

أغمرُكِ وأبني وطنًا

في مروجِ حلولِكِ

في أعماقي ...

 

ميشال مرقص

26 ت2 2020

 

الخميس، 24 فبراير 2022

دعيني أحملُ إليكِ أجيالاً من العشقِ...

 دعيني أحملُ إليكِ أجيالاً من العشقِ...

 


بيار أوغوست رينوار 1841 - 1919

 

***

 

إقتربي لألمسَ عينيكِ

بشفتيّ

أنقلُ إليهما

بلسمَ عاطفتي

فتنامان في دفء قبلتي ...

 

هاتي

أحملُ رفيف حنيني

وعُمقَ دفئي

إلى إغماضةِ جفنيكِ ...

فأحتضنُ حزنهما

وألمسُ ما تنبضانِ به

من اشتياقٍ/

هوى جناحاه

مع اغترابِ نسيم الحياةِ...

 

لا تكابري كثيرًا...

 

تعالي

ففي أعماقي دفق حنانٍ/

وعشقُ عاطفةٍ

تتواكبُ لهفةً مع أسرار الإشتياق/

إلى عميقِ قرارٍ...

 

ألمسُ

شيفرةَ عاطفتِكِ/

فأباركُ لكِ نُبلَ الانتظار

ورهافة الشوق...

 

دعيني في غمرةِ العُمرِ

أكونُ قربَكِ...

 

إمنحيني نعمةَ

أنْ أُخفِّفَ من مُرِّ هذا الحزنِ...

 

أتركي لي

بابًا

نافذةً

فاصلةً أُطلُّ منها،

لأحملّ إلى عينيكِ

بريقَ فرحٍ،

لمعانَ حبٍّ،

إشعاع امتلاءٍ

بنبيذِ اللهفة ...

 

إجعليني، ولو إنتظارَكِ لثوانٍ،

لأحملَ إليكِ كنوزي

وعواطفي

وحنوِّ قلبي عليكِ ...

 

واحتضنِكِ

كأرقى امرأةٍ...

 

كلونٍ يتبدّى عن جمالٍ طاغٍ...

فأنتِ

لا قياس لما أنتِ عليهِ...

 

دعيني أحملُ إليكِ

أجيالاً من العشقِ...

لأدواي وجعكِ...

 

دعيني أمتلءُ لهفةً

فأنتِ تتمدّدينَ في أشواقي،

وتتكوّنين في مدى شهقةِ الشغف...

 

إجعليني أهيمُ بكِ...

إجعليني في جوعِ ألمِكِ...

ترياقًا ساحرًا...

دعيني أحملُ إليكِ

طقوسَ الأجيالِ...

وأمارسُ احتراقي بحبّي لكِ ...

 

ميشال مرقص

16 أيلول 2020

 

 

الأحد، 20 فبراير 2022

لا تُقفلي أبواب جنّتِكِ من دوني

 لا تُقفلي أبواب جنّتِكِ من دوني

Henry Caro Delvaille (1876-1928)


***

 

حَقواكِ

داليتانِ/

ونهداكِ صومعتا عشقٍ/

وهما

قطبا اللذّةِ المتفجّرةِ

في كيانِ أنوثتِكِ ...

 

تتباهينَ/

فها محورُ الأنوثةِ

يلتفُّ

من حولِ بدنِكِ

رقيقًا/

بحواشي الجذبِ ...

ومخالبِ  الشهوةِ...

 

تباركي

أيّتها الأنثى

المشدودةِ على عصبِ الحبِّ/

تشرّدي في أهوائي

وفي تكريس ذاتي

مستبطنًا عُريكِ ...

 

تلاقي معي ...

 

فأنا أُلبِسُ خلايا مِتعتِكِ

أشّعةَ النشوةِ/

كآخرِ لهفةٍ

في خمرةِ ريقِكِ ...

كآخرِ شهوةٍ

في ملاذِ أنوثتِكِ...

 

تلاقي معي ...

 

فأنا

هاتفُكِ المسحورُ

بأنفاسِكِ ...

 

تعالي

تَسْكَري بأشواقي ...

 

بخمرِ بذارِكِ/ يدعو نُطفَ

العشقِ

تنبتُ في رغباتِ بدنِكِ....

 

لا تُشيحي

أيّتها الجاثيةُ

على صقيع القطبِ...

 

فها

حقواكِ قطبٌ/

ونهداكِ

قُطبٌ...

 

والخليقةُ ما بين قُطبِ وقُطبٍ/

كأنّها تعجّ بخلايا الشهواتِ...

 

إفرحي ...

ولا تتخاذلي أمام قيودِ ...

 

إستحمّي

في عرقِ جنوني بكِ/

وتيهِي

أيّتها الساحرةُ

المنزويةُ في تُرسِ الإختباء...

 

أحبّكِ/

لأنّكِ أنتِ منْ يُطوّبُ عشقي

قدّيسًا لكِ ...

 

أحبّكِ

لأنّ وجودُكِ

دفءُ اللذّةِ المتبدّدةِ...

" بلا ولا شي"...

 

أُحبّكِ

لأنّني أُحبُّ أنْ أكونَ

نيِّرًا في حياتِكِ...

 

وأبتهلُ لتكوني بهجةَ حياةٍ/

وخفقَ قلبٍ/

ونبْضَ عروقِ الشهوةِ...

 

...

 

تكاثري فيَّ ...

 

تناوبي على شعوري بكِ/

كأجملِ امرأةٍ/

كأشهى أنثى،

كأعمقِ فكرٍ ...

 

كأكثر من يُشتّتُ ذاته

ثائرةً وثأرًا...

في قوقعةِ الذاتِ...

 

حقواكِ نجمتان/

نهداكِ قمرانِ..

 

دعي عروقَ البلحِ الأحمرِ

تنبتُ

في أحشائكِ ...

 

أنتِ غاليتي...

فلا تُقفلي أبواب جنّتِكِ

من دوني ...

 

ميشال مرقص

27 ت2 2020