الأحد، 20 فبراير 2022

لا تُقفلي أبواب جنّتِكِ من دوني

 لا تُقفلي أبواب جنّتِكِ من دوني

Henry Caro Delvaille (1876-1928)


***

 

حَقواكِ

داليتانِ/

ونهداكِ صومعتا عشقٍ/

وهما

قطبا اللذّةِ المتفجّرةِ

في كيانِ أنوثتِكِ ...

 

تتباهينَ/

فها محورُ الأنوثةِ

يلتفُّ

من حولِ بدنِكِ

رقيقًا/

بحواشي الجذبِ ...

ومخالبِ  الشهوةِ...

 

تباركي

أيّتها الأنثى

المشدودةِ على عصبِ الحبِّ/

تشرّدي في أهوائي

وفي تكريس ذاتي

مستبطنًا عُريكِ ...

 

تلاقي معي ...

 

فأنا أُلبِسُ خلايا مِتعتِكِ

أشّعةَ النشوةِ/

كآخرِ لهفةٍ

في خمرةِ ريقِكِ ...

كآخرِ شهوةٍ

في ملاذِ أنوثتِكِ...

 

تلاقي معي ...

 

فأنا

هاتفُكِ المسحورُ

بأنفاسِكِ ...

 

تعالي

تَسْكَري بأشواقي ...

 

بخمرِ بذارِكِ/ يدعو نُطفَ

العشقِ

تنبتُ في رغباتِ بدنِكِ....

 

لا تُشيحي

أيّتها الجاثيةُ

على صقيع القطبِ...

 

فها

حقواكِ قطبٌ/

ونهداكِ

قُطبٌ...

 

والخليقةُ ما بين قُطبِ وقُطبٍ/

كأنّها تعجّ بخلايا الشهواتِ...

 

إفرحي ...

ولا تتخاذلي أمام قيودِ ...

 

إستحمّي

في عرقِ جنوني بكِ/

وتيهِي

أيّتها الساحرةُ

المنزويةُ في تُرسِ الإختباء...

 

أحبّكِ/

لأنّكِ أنتِ منْ يُطوّبُ عشقي

قدّيسًا لكِ ...

 

أحبّكِ

لأنّ وجودُكِ

دفءُ اللذّةِ المتبدّدةِ...

" بلا ولا شي"...

 

أُحبّكِ

لأنّني أُحبُّ أنْ أكونَ

نيِّرًا في حياتِكِ...

 

وأبتهلُ لتكوني بهجةَ حياةٍ/

وخفقَ قلبٍ/

ونبْضَ عروقِ الشهوةِ...

 

...

 

تكاثري فيَّ ...

 

تناوبي على شعوري بكِ/

كأجملِ امرأةٍ/

كأشهى أنثى،

كأعمقِ فكرٍ ...

 

كأكثر من يُشتّتُ ذاته

ثائرةً وثأرًا...

في قوقعةِ الذاتِ...

 

حقواكِ نجمتان/

نهداكِ قمرانِ..

 

دعي عروقَ البلحِ الأحمرِ

تنبتُ

في أحشائكِ ...

 

أنتِ غاليتي...

فلا تُقفلي أبواب جنّتِكِ

من دوني ...

 

ميشال مرقص

27 ت2 2020

 

هناك تعليق واحد:

  1. Wala 2arwa3....c'est splendide, touchant et extrêmement détaché de tout intérêt.... Ne rien attendre

    أيّتها الساحرةُ

    المنزويةُ في تُرسِ الإختباء...



    أحبّكِ/

    لأنّكِ أنتِ منْ يُطوّبُ عشقي

    قدّيسًا لكِ ...



    أحبّكِ

    لأنّ وجودُكِ

    دفءُ اللذّةِ المتبدّدةِ...

    " بلا ولا شي"...

    ردحذف