الخميس، 27 سبتمبر 2012

أنا مسكونٌ بكِ


أنا مسكونٌ بكِ

              "جمال" – هانز زاتزكا (1859-1945)
لونُ وجهكِ
فردوسُ سفري إلى ارتحال جمالاتِ
الشوق المتفتح ...
إطلالةُ امتلاءٍ بالجمال
ورونقٌ فوقَ أثيرِ الشهوة...

أنا مسكونٌ بكِ
متلبسٌ أنوثتِكِ،
فلا تزيدي جنوني...
نامي قربي
أتنفسُّ شهوَتكِ
وأسدلُ شهواتِ الليل
على شعركِ...

تمدّدي في شراييني...
كلّما اخترقتِ كياني
أحبَبْتُكِ
أكثر

ميشال مرقص

عانيقيني


عانيقيني

"باولو وفرنشيسكا" عاشقان خياليان – دخلا الذاكرة الشعبية الأوروبية – رسمهما ونحت مجسماتٍ لهما كبار فنّاني أوروبا – هنا لوحة رمزية 1901- للفنّان الإيطالي بريفياتي غيتامو (1852-1920)

عانقيني...
كلّما أنتِ إلى زنديَّ،
أتلمسُ شفافيتكِ،
أُمسكُ لونَ شوقكِ
وظلال لهفتكِ
وطربَ اختلاجاتِ أعصابكِ
ووتيرة البوحِ
تحتَ عريِ ملامسكِ...

عانقيني ...
تكمشي بي،
فانا أهوى أن ترتمي فوق ألواحِ
جنوني بكِ...
وأن تستريحي فوق جسورِ اضطرابي...

كلمّا مست يدي
لهفةَ حضورِكِ فيَّ...
أشعرُكِ
نغمَ اشتياقي...

ميشال مرقص

وجهُكِ يحملُ نعسَ الذهولِ


وجهُكِ يحملُ نعسَ الذهولِ


إنغريس جان أوغست دومينيك (1780-1867) – الصورة 1814


أنثري فوح عبيركِ فوق جنوني،
وامسحي أصابعكِ
فوق جفافِ زمني...
وجهُكِ يحملُ نعسَ الذهولِ
وبحارُ عينيكِ
تغتالُ هدؤي فوق اضطراب أمواجِك...

إنسحبي إليَّ
من عبق الليالي النائمة
في مسامِ جسدكِ،
إحرقي بخورَ لهاثِكِ
فوق لفحاتِ حواسي،
أمتصُّ أثيركِ
كما طلحُ ورودٍ
تُسكرُ هوسَ النحلِ العاشق لاشتيار العسل...

أنتِ
تَفتحين عتباتٍ مقدّسة إلى وجودي،
في لمساتٍ
لم تقترف جريمةً،
غيرَ أنها أنعشت شراييني الصغيرة
لتفرشَ مساحات جسمي
بالإثارةِ لكِ...

ميشال مرقص

مُرِّي...


مُرّي...


مُرّي،
فلا كانَ السُكونْ،
فلأَنْتِ،
ما عَشِقَتْ
عُيونْ...

ولِأَنْتِ،
 ما طابَ الهوى،
وافْتُنَّ
بالنهدِ،
الجُنونْ...

ظَمِأَتْ إليكِ،
جداولي،
وتَشَوَّقَتْ،
عُقَدُ الغُصونْ...

لِتُبَرْعِمي -...
سكبَ الهوى،
ألّوانِها- ،
مِلْءَ الجفونْ...

ميشال مرقص

مرَرتُ في أحلامِكِ


مرَرتُ  في أحلامِكِ


"فيدر" – ألكسندر كابانيل (1823-1889)

هلّ بلغْتِ النشوةَ؟
عصافيرُ جَدوَلَكِ
لا تكفُّ
تُرَفْرِفُ
وتُزقْزِقُ...
×××
مَرَرتُ
بدِفّةِ أحلامِكِ،
غفوتُ،
كما فراشةٌ...

لا توقدي الضَوءَ،
عيناكِ
تُدفئانِ جناحَيَّ.
×××
إستوقفني مذاقٌ العسلِ،
أعادَ ذِكرى قفيرِكِ،
ماؤُكِ
ألذُّ اللذَّةِ.
×××
تفيضُ شَهوتُكِ
مثلَ شهدٍ عسليٍّ،
وتسيلُ قطرًا،
لتينٍ ناضجٍ،
وعصير عنبٍ
تزاوجَ وأشعّةَ الشمس.

هوذا شهدُكِ
ينضحُ من مساحاتِ الرغبة،
يَفيضُ ماؤكِ لزجًا
كالسُكّرِ...
مصحوبًا بِبُحّةِ أنينٍ،
مقدمةً
لسمفونيةِ الإمتلاء
حتّى الإشباع...

ميشال مرقص

جديلةُ الشمس


جديلةُ الشمس

                                 جون وليم غودوارد (1861-1922)

تعالي
نزرعُ طواحين هواء،
في حقول القمح،
تعالَيْ
نُبحِرُ صوبَ جديلةِ الشمسِ،
تعالَيْ،
أستظِلُّ ظلّكِ،
من تلصُّصِ القمرِ...
هوذا نهداكِ
يُعلنانِ مجدهما،
يستشعرانِ مدارِكَ الذاتِ،
في مجامر رغباتي.
×××
إلتقيني،
تركتُ خَتْمَ شفاهي
عندَ سُرَّتِكِ..


ميشال مرقص

الخميس، 20 سبتمبر 2012

باركي عشقي لكِ


باركي عشقي لكِ

                                   جون وليم غودوارد (1861-1922)

تعالي
ننعتِقُ من يباسِ
تواشيحِ السنين الرمادية،
تعالي
لتكوني صاعقتي
وانا لمعانُ لهفتِكِ...
تعالي
نُهجّئُ
العمرَ
بحروفٍ تُدغدِغُ ذاكرةَ السنوات...
نجلسُ على أريكةِ
الإطمئنان
ونبني ماضيًا
كانَ مستقبلاً
منحرفَ الإتجاهات...
×××
تفتحُ عيناكِ
على أعماق شوقٍ،
تُبحرُ
في محيطاتٍ من البوحِ الهائمِ
نحوَ مرافئ الاشتعال
تدعوني
إلى انطفاءٍ
في أرجوحةِ أنوثتِكِ...
×××
أيتُها الهائمةُ
في براري جسدي
وشواطئ لهفتي...
باركي عشقي لكِ...
ظِلالُكِ في عتمتي
يُنعشُ صدى عُمري!
×××
لكِ
صدري أرجوحةٌ
فنامي،
واحلمي
بمروري
في شهقةِ انسيابِكِ فيَّ...

ميشال مرقص

لا أعرفُ



لا أعرفُ


                      للبلجيكي أميليو لوبيز مانشيرو (ولد في بروسيل عام 1960)


لا أعرفُ،
كيف أذوبُ بين القلق والحيرة،
وأبحثُ عن هويّة عواطفي لديكِ،
وأزرعُ في مسامي سحرَ شفتيكِ،
فتنبتُ نشوةُ البراكين في ذاتي،
وتصيرينَ أنتِ،
تردداتِ الوجع الجميل في حنايا صدري.

ميشال مرقص
 

غلغلي في نعسي


غلغلي في نعسي

                              لوحة للبولونية بولينا ويلك (1980 )

نامي
في ابتسامتي،
ليلُ شفاهي أحلامٌ عاشقةٍ مثلكِ...
إغفي فوق ضلوعي،
فقصوري
تمدُّ فيء الحلمِ فوق جفونِكِ
وتلمسُ حريرَ الغفوِ
في عمق عينيكِ...
توقفّي عن النظرِ
إلى عينيَّ...
خدّرني
بوحُكِ الحالمُ بورودِ شغفي...
أنا لكِ
فلمَ لا تُبحرينَ في سُفنِ شرودي عندَ شواطئكِ
ألملمُ
محارَ أنوثتِكِ
وأبتني في مشارفِ عينّيَ
مواسمَ فصولِ العشقِ لكِ...

غلغلي في نعسي،
أنا جعلتُ الليلَ
غشاءً لبكارةِ إختراقِكِ مسامي،
هوذا
أعراسُ العشقِ
تنبتُ على أطرافِ أصابعكِ...
كانَ مرورها
فتحًا
لأقنيةِ النبيذِ
فوقَ جلدي...

ميشال مرقص

لكِ وحدكِ

لـكِ وحـــدكِ 
      
                      الأميركي جون سنجر سارجنت (1856-1925)         
                                    

علميني كيف أفتّقُ ظلّي لأخرجَكِ منه،     
كيف أشرِّحُ مسامي                        
لأقتلع وجودكِ منها،                   
كيف أمحو وجه السماء                   
كي لا أعودَ أراك …
                    
فقد تدَفَقْتِ كالطوفان في كياني،            
وجرفتِ جبالي وشواطئي،           
وسكنتِ فيَّ.
                                     
لا ارتاح من اضطرابك في داخلي،        
حتى ألجأ إلى دفءِ أنوثتك.
                    
أنت يا جميلتي مثل أعشاب البحر،   
تتكاثرين في أنحائي،                      
تتشعبين في حنايايَ،            
تنسابين في تعرجاتي،
وتلتفين عليّ،        
وتتسللين إلى دفق دمي وإلى كريات مناعتي،         
فتخدِّرينها،                          
وتشلِّين دفاعي تجاهك.
                    
أتنسمُ  يا جميلتي، هواءك ولا تمتلئ رئتاي،     
شرهٌ (أنا) إلى رائحة جسدك،                                         
ثملٌ بين انخطافي فيكِ                                 
وإشراقِ شهقة خصركِ.
علّميني يا جميلتي
كيف أبتعدُ عنكِ بهدوء.
كيف أفتحُ قمقمَ عواطفي
وأحرِّرُ ماردَكِ مني؟
علّميني كيف أفتحُ سدودَ جسدي
لأُخرجَ ماءَك من أنهاري؟

****

علميني كيف ينبتُ الريشُ
في جوانحي؟
وكيف أكسر قضبان قفصك ؟   
وأتحرَّرُ منك ؟

علميني لأعودَ إليكِ بلونٍ آخر.  


ميشال مرقص
 

جسدي يحتضِنُ أنوثتَكِ


جسدي يحتضِنُ أنوثتَكِ

                      زيتية للأميركي جيمس كارول باكرايز (1852 – 1917)

تكتظّين فيَّ
تتفتّقُ مسامي شوقًا إلى حضورِكِ...
تعبرينَ،
كما لو ضاقَ جسدي
عن احتضانِ مسافاتِ أنوثتِكِ...
أنتِ
الموشّيةُ برمزيةِ اللهفةِ
إلى موانئ هنائي
ورغباتِ ولعي بكِ...
تأتينَ
كما لو نجمٌ نثرَ ضوءًا
يمسّني أنْ تُلملمي أوراقَ خريفي،
وتحضني شفقَ الحنان،
في مواسمِ جني عسلِ أنوثتِكِ،
وتخميرِ عنبكِ الشهي،
في أقبيةِ رجولتي...
×××
أغبطيني
فرح شفتيكِ،
حرّري قيود رغباتي،
إليكِ يرتحلُ شغفي،
تُلملِمُ نسماتُ صبوتي
مساكبَ عريكِ،
وتلتفُّ عرائشُ جنسكِ
في قناطر مسافات الشوق إليكِ..

تعالي
فجنوني يفتح لكِ زنديه،
يغمرُكِ بأنفاسِ الحنين،
وبخور الشهوة...
يبني لكِ في مراعي أوردتي
أراجيح الدفء...

×××
تحملين إليَّ ألوان الشغف،
فحقولي يُخصبُها قمحُكِ،
وفوق بيادرِ عناقي لكِ
تتكاثرينَ
حنطةً للزمنِ
وخمرًا للسنين المتحفزّة
إلى رمزية الحنان!

ميشال مرقص