الجمعة، 7 سبتمبر 2012

أغبطُ أنوثتَكِ


 أغبطُ أنوثتَكِ

             "المراحل الثلاث لعمر المرأة" (1905) – غوستاف كليمت

أغبطٌ مسامَ أنوثتِكِ،
فأُوقِظُ رغباتِها
من سُباتها العميق...
أُميطُ عنها
عُقدَ التغافي
وأنفخُ في جسدها البارد
نفحاتِ دفئي...
تستيقظُ غنجًا ودلالاً
فتستفيقُ من غيابها
عبرَ مسافاتِ النسيان...

لا تستسلمي
يا "أيتها الجميلة الغافية في غابات النسيان"...
فبعد النومِ الطويلِ
تستيقظُ براعمُ النشوةِ
إلى اشتهاءِ الذاتِ...
فالرغباتُ
خمرُ عُشقِ،
يطيبُ في سنواتها
وفي تجاعيد الزمنِ الهاربِ
في حنايا التحنيطِ
والكسلِ الذاتي...

ومثلَ خمرٍ عتيقةٍ في خوابي العمر
تُستَلذُّ... شهوتُكِ
فتستيقظُ كوامنُ الأشواقِ
في أعماقنا،
كما لو فانوسٌ سحريٍّ
يُخرجُ ماردَ عشقنا من ذاتنا،
كلّما جلونا عنه غبارَ النسيان...
×××
تعالي يا سيّدتي،
إلى حيثُ ترسمُ لنا الدهشةُ
مواعيدَ ولادةٍ جديدة...
إلى حيثُ ترسمُ لنا،
بوحًا شديد الحلاوةِ
مثلَ الثمار المُجففة
وشراب الآلهة...
×××
لونُ التجاعيد
أنْ ترسمَ على أجسادنا
لهاثَنا الدافئ
المغمورَ بالعمقِ
المُسرفَ بالحنان،
وأناشيد الإغتباط
المُستحيةِ بذاتها....
×××
كلّما ارتبكَتْ مساماتُ شهواتنا،
تتجدّدُ "الحياة"
ينبوعَ لذائذ،
كما لو أُعتقتْنا من قيود الزمنِ...

فأحتضنُ أنوثَتَكِ
بسخـــــاء...

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق