الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

لحظاتٌ هائمة...


لحظاتٌ هائمة...

                        "عاشقان" – زيتية على قماش – الفرنسية المعاصرة سيلفي بون (لا جيروند)

تأتينا اللحظاتُ يا سيّدتي داهمةً،
 لا ننصبُ لها شركًا،
 ولا نبيتُ معها في سجنِ العواطف
 الهائمةِ في شغفٍ ساكن..
- تأتينا دفعاتُ العشقِ
- تُذكّرُنا
 كم أنّ شرنقةَ الفراشةِ، حريريةٌ!
لكن خفقَ جناحيها في الحبّ أجمل-
 ولو أشعلَتْ رفيفَها نارُ الرغبة،
 إلى احتراق ...

تُمسكُ بنا الثواني، يا سيّدتي،
 في خفقاتٍ، نسينا إيقاعها،
 في ارتعاشاتٍ يتركها ندى العواطف
 تحت رشفات السخاء...

أنتِ،
لا تختبئين.
تحملينَ كأسًا اشتاقتْ إلى زهوِ عشقٍ،
إلى خمرةٍ
عتقتْ،
وتلمّظتْ لها رعشاتُ الشفتين،
وانقلبتْ
ورداتٍ تُدمَى بشوك النسيان،
وخلف محطاتِ الجليد ...
تختطفينَ أحلامي،
تُقيمينَ في ليلي،
بين نُعاسِ الفكرِ،
وغفو الانتظار،
في وجهكِ
الذي أحمل،
أسطّرُ لكِ
خفقاتٍ هي أيضًا
خجولة
تضطربُ للقاءٍ ...يحملُ تردُّدًا،
ويُنشدُ لكِ
حكايات الشوقِ المرصودِ عندَ عينيكِ وشفتيكِ...
×××
تحلمينَ يا سيّدتي...قد يكونُ ولعُ الحلمِ نارٌ ليقظةِ أنوثتِكِ...
معكِ أنا ...
كل عُرب الألحانِ الغامضة،
تؤلّف سيمفونيةَ انتظارٍ
خلف رجفان القلب،
واضطرابِ
المشاعر..

×××
انتظرُكِ،
متى اشتاق ظلّكِ،
أنّ يمدَّ لي
فيئًا...
وحنانًا...
ميشال مرقص
"عاشقان" – زيتية على قماش – الفرنسية المعاصرة سيلفي بون (لا جيروند)

هناك تعليق واحد:

  1. لحظات من خارج الزمن

    تجمعنا

    تضمنا اليها

    تحكي معها عبراتنا

    حكايات الحنين

    و تروي عبر همساتنا

    اساطير الفرج

    تستوطن مشاعرنا

    زمن الفراق المر

    فتخترق فراشة عشقنا

    العذري

    شرنقة الزمان

    و تخرج الى ارض النور

    تفترش مساحات الفرح

    المتبعثرة في مساحات الحنين

    ما بين تنهيدة

    و بسمة ..

    وارتعاشة جسد

    تاقت صدر الحبيب

    تشعر نبضه

    تعيش فرحة اللقاء

    تحترق لحظات الانتظار

    آآه من لوعة الانتظار

    تخبىء بين ثناياها

    حنينا و احتراق

    و حين يكون اللقاء

    بقبلة من نار و لظى

    تحترق شفتينا

    و ضمة من حنين الاشتياق

    تنصهر المشاعر

    تختلط

    تتهاوى كل العوائق

    في هوة سحيقة

    بعيدا عن كل البشر

    حيث العشق

    والعشق فقط

    يسود كل المساحات

    و الاحلام

    و كل المسامات...

    فنحترق سويا

    ويبقوان هم جميعا

    في باحة الانتظار

    فليس هناك لهم من مكان

    قد اضحى المكان لنا نحن فقط

    نحن

    و كل الاشتياق...

    ردحذف