الأحد، 4 أغسطس 2019

لنصيرَ الجسدِ


لنصيرَ الجسدِ


غوستاف كليمت 1862 - 1918


انا وانتِ
والصمتُ المجهولُ
يلوذ بمعصمِ الشهوة...
يقتاتالقمر من عينيك
وألوذُ إلى وشايةِ الهمسِ
مثلَ غابةٍ
تُخبّئ صوت الريح...

أختبئُ في ذاتي
لألتمسَ حفيفَ أنفاسِكِ
وألتقطَ بوحَ شفتيكِ/
تعترينني
مثل شهقةِ الحنين...
وتخترقين أمواج اشتياقي
كلفحةِ انتظارٍ
اتعبها عبءُ اللهفةِ....

دعيني  أحملُ عُرَبَ أعماقي
وآتي إليكِ...
دعيني ألملمُ
غمراتِ الحبِّ من تدفقاتِ
السنين الحُبْلى بك...
دعيني أمسحُ عن وجهي
قنوط المواعيد...
 فأنتِ تجرحُكِ
وشوشاتُ الجسد
وابتهالاتُ الرغبات المتلألئةِ
كدلالٍ يستترُ
بنشوة البدنِ المنغمسِ
باللذة...

أبيحي مخابئَ الشهوةِ
وتردّدي
إلى كؤوس عمري...
فأنا اعبرُ مسافات العشقِ
لأرتمي بين حكايات أنوثتكِ...

أفتحي  نوافذ اللهفة
وخذي بي ..
اللونُ يفتقدُ حرّيةَ
الدهشة...

لنصيرَ الجسدِ
...

ميشال مرقص