الثلاثاء، 23 أكتوبر 2018

همسات حُبٍّ - 195


همسات حُبٍّ - 195

               ألكسندر ياكوفليف (1923 – 2005)


1
يقترنُ بالمطرِ،
ذلكَ الغافي تحتَ جبين الدهشة،
كلّما
سمحتْ للعبورِ،
خيوطٌ نورانية
ترسمُ قوس قزح...

2

يعترفُ العلمُ
أنّها أصغر من حبّةِ رملٍ
تلكَ الشُهبُ
تكتبُ بالذهب،
شريطًا
لوْ يُعقدُ
في شعركِ!
لكنْ أنتِ
تمشينَ فوقه
خربشةً
في مُطلقِ الكونِ
تُثيرُ
افترارًا
لدى الانطفاء..

3

إستقبليني
في مرجانِ إدهاشكِ لي،
فأنا أحملُ لكِ
عصيرَ العمرِ..
وتُفّاحَ المعصيةِ..
وشبقَ النُكهةِ الطيّبةِ..
وعسلَ الرغبة..
وطنينَ الانسحاقِ..
هكذا
أبجديّةُ الطقوسِ
تفتحُ على ينابيعكِ
ماءً مقدّسًا..
ماءً نقيًّا..
كلّما تقطّرَ العُشقُ
عناقيدَ لشهوةِ
المعصيةِ...
والافتتانِ بأنوثتكِ.

4

إستقبليني
بخشيتي أمام الفرحِ،
إفتحي ستائرَ أنوثتكِ
فوقَ عرشِ الكبرياءِ،
إغمري دفْء العواطفِ
بنهدينِ
يغليانِ شهوةً.
فأنتِ في ذاكرتي
هوّاءَ اليومِ الأول...
وأنا تعبتُ
من أمسياتِ عشقي
عند كنوزِ سحركِ...

5

كوني أنتِ،
أشتعلُ بكِ،
يطيبُ نبيذُ رجولتي
في سُقيا مائكِ.
إلتفافٌ
ولا تشابُكُ خصرين،
في امتشاقِ
نشوةٍ
تهتفُ
عُمقَ السيفِ
وردةٌ حمراء..

6

الجنّةُ!
أنْ يستفيقَ عطركِ
في أحلامِ مسامي.

7

قبلتي
تفتّحَتْ زنبقًا
عندَ سُرّتِكِ
وخدرًا
في شفاهي.

8
لا تلومي الأمسَ
فأنتِ اليومَ
أجملْ.

9

يغبطني صوتُكِ
الآتي إلى شغفِ
الأذنِ،
يختالُ مخمليَّ النبرةِ
في صُداحِ الانجذاب...
سُكرٌ!
أنْ أستفيقَ
من نبْضِ الوترِ
يُمطرُني
صوتُكِ حنينه.
يُمطرني كُسوةَ قريش
عندَ مدى
نمنماتِ الشفقِ...
إنّهُ صوتُكِ...

10

المرآةُ تُخبّئُ سرَّ وجهي.
لمْ تتغيّرْ هي!
وجهي بدّلَ ملامحه،
ولم يسمح لها بأنْ تشيبَ.
وحدَكِ
يجلو العمرُ مرآتكِ.
أنتِ
في طيوبِ فصولكِ
تجعلين نَبْضَهُ
قياسًا
لشفاهٍ
نديّةٍ...

ميشال مرقص