الأحد، 31 ديسمبر 2017

كأنّني لا أنفكُّ ألامسُ عبوركِ في جسدي...

كأنّني لا أنفكُّ ألامسُ عبوركِ
في جسدي...
 

Béla Kádár (1877-1956)


دعيني أنهنهُ أنفاسي
وأنا أتنشّقُ
عبيرَ أنوثتِكِ...

ألملمُ
تنهداتِ العشقِ
من نبضِ مسامِكِ ...
تائهًا
في رغباتِ الشوقِ/
كنشوةِ خدرٍ
تتدافعُ في مدى شهواتِ الانعتاقِ/
كآخرِ نقطةِ خمرٍ
في ولعِ الحواس...

دعينا
كأننا نغرقُ
في النشوةِ
في السحرِ الرائبِ/
منْ ملامسةِ عُريكِ
لشرايينِ شهوتي لكِ...

لذوباني
في نسائمِ أنفاسِكِ...

لا أستطيعُ أنْ أتفلّتَ
من لزوجةِ هوسي بكِ...

كأنّني لا أنفكُّ ألامسُ عبوركِ
في جسدي...

كأنّني
أحتمي منْ هذياني بكِ...

كأنّني
أجلوُ مدائنَ جنسكِ...

وأحلّلُ شيفراتِ عُريكِ...

كأغنيةٍ
تروي سواقي المسكِ
فوق بدنكِ...

دعيني
إليكِ...

ميشال مرقص

4 ت1 2017


الأربعاء، 27 ديسمبر 2017

أخرجي من ضيامِ العطشِ العاطفي...

أخرجي من ضيامِ العطشِ العاطفي...


                             William Etty (1787 - 1849)    



نتمادى في غموضنا/
الانسيابُ إلى لهفةِ العشقِ المقهورِ...
كأنّنا لمْ نمتلئْ منْ نُكهةِ الجسدِ
المتروكِ في ذاكرةِ النسيان...


نتلَّونُ معًا
بتداركِ الأحلامِ
نتشاركُ معًا في لهفةٍ
مسكونةٍ ببوحٍ مجنونٍ...

كأنّنا نُحاولُ أنْ نُقفلَ على عواطفنا/
كأنّنا
نتلبّسُ ثيابَ البردِ الدافئِ في جروحِ العشقِ...
كأنّنا
نتلهّى بمساءاتِ الغربةِ
كأنّنا عندَ شاطئ العناق...
نهربُ من ظلّنا/
نبتعدُ عن هوامشِ لهفتنا/
نذوبُ في ملحِ دموعنا/
نقتفي أثرَ خيالِ عشقنا
على جدارِ الخجلِ/
يرسمهُ لهيبُ شمعةٍ
تُراقصها همساتُ العشقِ المتداعي...

تعالي
نخلعُ رياءَ قلوبنا/
نغفرُ إثمنا على ما تسبّبنا لعواطفنا
من جفافِ العناقِ/
ويباسِ الانصهارِ
في براكينَ خامدةْ
من عواصفِ عشقنا...

إعتقي ذاتِكِ
من بلادةِ السنين...
أخرجي من ضيامِ العطشِ العاطفي...
استعيدي
حلاوةَ شهقةِ أنوثتِكِ/
فها أنتِ
تُعلنينَ هوسِ الرغبةِ فوقَ شفتيكِ...
وتهتفينَ من أعماقِ عينيكِ/
كمتعطّشٍ إلى الامتلاء من شهوةٍ...

ميشال مرقص


23 آب 2017    

الأربعاء، 20 ديسمبر 2017

هوذا بخّورُ الزنى...

هوذا بخّورُ الزنى...


                                                                     william-halsey-dos-mujeres-mayas




أفتّقُ ظلّي
لأرتقَ صَدفةً عجوزًا،
لأزيلَ طعجةً
منْ جلدِ الزمنِ...

الأبوابُ الموصدةُ تختبئُ
منْ أسئلةِ الريح،
هو الضامرُ في غيبِ الاشتياقِ
على فرسِ الخياناتِ.

نتسابقُ
كما في مبارياتِ الجِدالِ،
نرصفُ حجارة النظرياتِ الباهتِةِ
فتقرصُ عقاربُها
مسامَ الاحتيالِ...


ننتفضُ كما لو أنَّ لونَ السماءِ
سقطَ في دلوٍ من دِهان،
اللونُ
نحتكرُه
فتُبدّلُ الغيومُ
جدارَ الوقتِ
وتسقطُ في عبثيةِ الاحتدام...

نبني مُدننا
ضمنَ أسوارِ الاختناقاتِ المجنونة،
نطلي جدرانَ عيوننا
باستحالاتٍ
تطمي على مستقبلِ البهجاتِ
سيولاً من أتربةِ العتمة...
نستفيقُ
من جحورنا
فتهربُ من مدننا
بناتُ آوى
والسنّوراتُ العاقلةُ
وتحملُ الطيورُ حقائبَ سفرها
وتتركُ على نوافذَ عشقنا
غصّاتٍ تفقدُ
إلى اشتياقاتِ الزقزقة
ورفّةِ أجنحة...


هو الملكوتُ الملتوتُ بالهمومِ،
هو الهوسُ
المعجونُ بخطيئةِ الثروةِ...
نطعجُ سِفرَ المرورِ إلى العدمِ
كمنْ
يجعلُ من السلاحِ
رغيفًا
ينفجرُ لغمًا في أمعاءِ الفقراء
ويشتهي
فُروجَ العذارى
ليشوي لذّته
مع كأسٍ من دُعاء...


هوذا الزمنُ
يكتسي بفجوره الهستيري،
هوذا مديحُ الزنى
يرتفعُ محرقاتٍ
مع بخور الأبراجِ المتعاليةِ
نحو نُقرةِ الفضاءِ...


إلتمسي أيّتُها الحالمةُ
بأنغامِ العشقِ
الغارقِ في مراهمِ الأحلامِ،
هو كوثرُ جنائنِ الجنسِ/
يخضلُّ من منمّقاتِ الأوردةِ والشرايين،
همْ "ذكورُكِ" أيتُها الملعونةُ من بين السفيهاتِ،
همّ "فحولُكِ" المخصيّونَ في عقولهم،
يصرخون "التأليه" ويزنون، بل يغتصبون،
يُطلقون أدعيةً ويقتلون ويُشرّحون،
يبتسمون وقلوبهم مثل حناجر الظلامِ
موبوقة بعمى اللون...
إنتظري في باحاتِ المعاصي
ليشهقَ المجرمون
بإراقةِ شهواتِهم...


...

ألطمُ وجهَ البهجة،
كلُّ شيءٍ
يُفرّخُ في صحاري البؤسِ/
تآكلتْ الحضاراتُ،
تناثرتْ أعشاشُ الفسقِ
كما لو أعاصيرُ غضبٍ
تُمطرُ قلوبًا سوداء...

...


تعالَ
واغلبْ العالمَ...


ميشال مرقص


الجمعة، 15 ديسمبر 2017

همساتُ حبٍّ – 189

همساتُ حبٍّ – 189


John Vanderlyn                                      ( 1775 - 1852) 



1

كلُّ شيءٍ هادئٍ
إلاّ وجهُكِ...

يُثيرُ بي قلقَ الرغباتِ...

2

الشجرةُ
تكتُبُ لكِ رسالةَ حبٍّ...

إنتظري النسيمَ...

3

تحطُّ الفراشةُ
فوق (عُريِ) كتفيكِ...

تُلَمْلِمُ ألوانَ شفاهي...

4

إسبقيني

أحبُّ أنْ تنتظرني
عيناكِ...

5

كوني قصيدتي...

حُبلَ بي
في رحمِ الشِعرِ...

6

فوقَ شفتيكِ
طَلحُ زهورٍ...

ويكتملُ قفيرُ قُبَلي...

7

إرتدي ثَوبَكِ
لئلاّ
تحترق شفتايَ...

8

تَنضحينَ عَرَقًا...

وأبحثُ عنْ غُدَدِ
المِسكِ...

9

أشتهيكِ

كنزُكِ رَصدُ رغبتي...

إغرقي في شَغَفي...

10

تفيضينَ بي
وأعشقُ ضِفّتَيكِ...

اترَنّحُ شغفًا
فوقَ عُريكِ...

11

إختبئي
في عينيَّ

لترَيْ
كمْ أنتِ جميلةٌ...

12

تسحرينني
وتذوي جاذبيّتي...

تصيرينَ أنا...

13

تُجدّدينَ أثوابَكِ...
هل تصيرينَ أجملَ؟

جمالُكِ شهوةُ عينيَّ
وشفافيّة شَغَفَكِ...

14

إستعيدي عبقَ السنين
البخورُ
يعشقُ الخمر المعتّقة...

15

كلّما عبرتِ السنين
تتجدّدين جمالاً...

ليتني أستردُّ مسافةَ الزمن،
أجمعَ دهشةَ عبورِكِ...

...
إفتحي قمقمَ أنوثَتِكِ
فأشهدَ لطفولةِ الرغباتِ...

16

طيري إلى زمني

لا ازالُ
انتظرُ...

17

هل تُريدينَ
أنْ أشيحَ بوجهي عنكِ؟؟؟

لا تسكني القصيدة!

18

بيتُكِ  سحرُ الكلمةِ
فوقَ أطرافِ أصابعِكِ...

متى تدهنينَ جسدي
بعطرِ الشهوةِ...

19

هنا يلتقي اللهَ
محبّوهُ...
حيثُ تغمرُ السماءُ
الأرضَ...

20

إبتهجي...

أعشقُ
صدى فَرَحَكِ...

21

لا تلومي
عينيَّ...

تفيضانِ بكِ،
فأمتلئُ نورًا...

22

ليسَ للخمورِ لذّةٌ
ما دُمتِ معي...

لا أطيبَ  من عصيرِ
كرومِكِ...

23

الشهوةُ أنْ أمدَّ يدي...

ويهربُ الحُلُمُ...


ميشال مرقص

الاثنين، 11 ديسمبر 2017

معكِ... لا حدودَ لتوالي الليل والنهار...

معكِ... لا حدودَ لتوالي الليل والنهار...




تشتهي شفتاكِ
رغبتي بهما...
تهيمانِ
عاشقتينِ شوقهما/
إلى عطشِ القُبلِ...

هكذا
كأنّهما مراهقتانِ/
تتخفّيانِ وراءَ همسٍ مجنونٍ
تفترّانِ عن مفاتنِ أنوثتهما...

تُمالئُ شفتاكِ عينيكِ/
فتُنادِيانِ بنعسهما المحمومِ
لهفةَ أضلعي/
لأغمُرَكِ
وأنسجَ منْ حولِكِ قصائدَ من شغفٍ...

تفتّحي أيتها الهائمةُ بأشواقٍ مكبوتةٍ/
من براعمِ التردّدِ/
ولا تختبئي في عُريِ اللحظةِ...

واتركي لشفتيكِ
أنْ تعصيا كوابحَ الخجلِ البريئ...

فأنا مثلُكِ
أفيضُ منْ سُلالاتِ الشهوةِ/
وأختنقُ من غُصَصِ
الأشواقِ الباردةِ...

شفتاكِ تهيمانِ بي...

أنتِ
تُمرّرينَ شيفرةَ الرمزِ/
وتعبرينَ بدلالٍ إلى خلايا انجذابي إليكِ...

أغمريني...
وتناسَيْ أنَّ للزمنِ
ثوانٍ
تخيطُ أيّامه...

معكِ...
لا حدودَ لتوالي الليل والنهار...
وتراكمِ الأعمار...

ميشال مرقص

20 آب 2017