الجمعة، 31 أغسطس 2012

كأنّكِ تنبُتين فيَّ...


كأنّكِ تنبُتين فيَّ...

                           الحسناء النائمة على وشك النهوض

ما أروعَ ما تكونينَ!
تعبرين مسام رجولتي بارتعاش...
 أقرأُكِ،
 كأنّكِ تنبُتين فيَّ...
 تخربشينَ عمرًا،
 تمحينَ ذبولاً عاشقًا،
 ينتظرُ ينبوعًا ليرتوي ...
 إحساسُكِ مخمليٌّ...
 تختبئينَ،
 كما بنفسجةٌ في فَيْء العمر...
 وتنتظرين مطر لهفةٍ
 تشتعلُ في قفصِ صدركِ...

×××

إستفيقي أيتها "الحسناءُ النائمة"
في غابةِ الأشواق المتلاشية ...
المرميّة في عنكبوت اللامبالاة
وفي قيود السحرِ
المكبّل للشهوات...
وامسحي رماد السنين العجاف،
 فشفقُ أنوثتِكِ،
 أجملُ من صباحاتِ الأشواق الظرفية  ....
 يا نبيذي العتيق اللذيذ،
أيقظي ماردَ جنسك ...
 وادفعي الحياة في شرايين الجفاف...
فالعشق لا يعرفُ أن يتوقف في محطات الإنتظار
 ويلوّح بقبّعته...
 - رائعةٌ أنتِ ... (بهمس)

ميشال مرقص

حينَ تُحرّرين شعركِ!


حينَ تُحرّرين شعركِ!

                      (زيتية 1905)  – جون وليام ووترهاوس (1849-1917)
حين أسأل يدي، يا سيدتي،
عن ملامس أصابعكِ،
 يجري في جسدي
ارتعاشُ المؤمن،               
تصيرُ فواصلُ مسامي رقصًا ناعمًا،  
تخفق في مسامي
 شراييني الدقيقة،              
وأسافر، عبر شحنات الحب من يديك.

أعرف يا سيدتي كيف تتغلغلين في  شراييني،             
كيف أتنفس أنفاسك، 
كيف أبحث عنك في كياني،
كيف ألتقيك في دمي وفي نبضي
اليومي أتدفق إليك وتتدفقين فيَّ...
                    

بات مقلقًا، يا سيدتي، أن يقف
دوران الزمن عند وجهك،
أخشى ارتحال النهار،
واستعجل انتهاء الليل،
ووجهك يا سيدتي هو سيّد النهار والليل.

    
لكن أعرف أنني تعمدت
بمائك،
وانتسبتُ إلى كنوز نعمتكِ،
وحملتُ هويتي عينيكِ،
وصرتُ زورقكِ،
 تبحرين في كياني،
وصرتِ أنتِ بحري،
 أشربُ ملحكِ،
وأعانق مرجانك،
وأتغلغل في شعاب أعشابكِ،
وأسألُ، عندما تفتحين
خزائن جنسكِ،
عن عناوين إقامتي .


حين تُحررين شعرك، يا سيدتي،      
 يضيء القمر.                      
يهدلُ قميصُ عشقكِ  أنوثةً           
يُكابرُ الغنجُ المتخفّي في شفافية قوامكِ.
تحملين يا سيدتي، في المساءِ،        
شموعَ الغربة،                 
فتتلفين عصيانَ القمر،               
وتشتتين مسافات الغربة في حقول الذهن.
                                    
     ***
               
حين تحررين شعرك يا سيدتي،       
تفلتُ عصافيرُ الأنوثة من أقفاصها،        
وتصيرُ لهفةُ الحب في وسع مسافات الظنِّ،      
ويرتسم في شفاهكِ عبيرُ الوزال،     
أنت المرتحلةُ دوما صوبي،          
والغائبة في حضوري...


ميشال مرقص

تزدادينَ أنوثةً...


تزدادينَ أنوثةً...



                                  جون وليم ووترهاوس (1849-1917)
إختلاسُ قبلةٍ
زنبقةُ ارتباكِ...
أنتِ!
تتفتحُ الورودُ احمرارًا
و...
تتجانسُ مع خدّيكِ...

ميشال مرقص

إبتسامتُكِ وليمةُ إنتشاء


إبتسامتُكِ وليمةُ إنتشاء

                            فنسنتو روميرو ريدندو – مدرديد – ولد عام 1956

مثلَ ساحرةٍ لطيفةٍ
في غابات الدهشةِ،
تنسابُ ابتسامتُكِ،
غامرةً فرحَ إغراءٍ،
ودعوةً...
إلى وليمة إنتشاء!

مزاميرُ أنوثتِكِ،
هُتافٌ إلى عناقِ أشواق،
تتلاقى واختلاجاتِ العروقِ،
إلى نبضِ الشفافية
في دُوارِ اللذّةِ -
 من سكرةِ خمرٍ -،
سألها ريقُكِ:
لماذا تسرقينَ نُكهتي،
وتختمرينَ في مساكب المِسك؟

ألتقيكِ أيتها الفاتنةُ
في قناطرِ البوحِ،
يسكبُ قوسَ قُزحِ طلّتِكِ،
ملوكيةً في عرسِ الأنوثة،
وامرأةً تغمرُ شغفَ العشقِ،
في ولعِ الملكاتِ...

تغرقنَ وراء همسِ العيون،
برغباتٍ...
 نسيتْ هوياتها،
عندَ ظنونِ العاشقين...

زمنًا – أكتبُ عناوينَ ارتحالي،
إلى هدايةِ البوحِ،
كلّما طِلّةٌ لكِ – اخترقتْ
 جدارَ اشتياقي.
ولكِ
مواسمُ أعراسِ الضوء
في وشاحِ عذراءٍ
يسكبُ بواكيرَ التفتُحِ،
في براعمِ الأنوثة الغامضة،
قبل نُضج الشهواتِ...

لكِ
خمرُ الوجدِ،
انْ تُرهقَني
شفافيةُ أنوثتِكِ
بفيضٍ،
يُقلقُ المشاعر...
وتتناسى عُربُ لُهاثِكِ،
جاذبَ الصبابة،
وعِشْقَ أنّكِ أنثى
تختصرُ كؤوسَ اللهفةِ،
وحورياتِ الإنجذابِ
إلى دفقِ رِقتّكِ...

ميشال مرقص

قمرُ العُشقِ...


قمرُ العُشقِ...
                             فنسنتو روميرو ريدندو – مدرديد – ولد عام 1956

أُلَمْلِمُ طلحَ قُبلتي عن شفتيكِ
غدًا
ينمو قمرُ العشقِ،
ويختلي بي...
كيفَ أفتحُ سُرّةَ الضوء
لأعبرَ إلى شفافيةِ أنوثتِكِ؟
طهّريني من رغباتي...
أُعبُري بي
إلى فرحِ النشوةِ
إلى جحيمِ شوقٍ
يسكبُ عطرَ بوحكِ...
إختمريني...
فعنبُ أجيالي
ينتقي نُكهةَ ريقَكِ
طلاوةً لفرحِ السُكرِ...

أيّتُها الآتية من اجيالِ الأنوثة
تخترقين عتباتِ الشغف
تنسابينَ شعاعًا
إلى حضورِ الذات
إلى حكاياتٍ
تُسطّرُ عناوينَ لها
فوق مسام العشقِ
لا تتوقفي أمام خدرِ عينيَّ
سبقَ أن اجتحاهما بحركِ
وغرقتُ أنا
في لونِ زمانِك...

ميشال مرقص

الخميس، 23 أغسطس 2012

تخترقينَ مسافاتِ جنوني


تخترقينَ مسافاتِ جنوني...

                 موقع Femmes Amoureuses

 

مقلقُ حضورُكِ فيَّ،
أرتاحُ إلى أنوثتكِ،
طاغيةٌ أنتِ في الانسيابِ إلى مسامي،
تفترسُني جمالاتُ هروبكِ،
وتقتلعُني من ذاتي إليكِ.
يداكِ عصفورتان من عصافير الجنّة،
أغرقُ في أعماق عينيكِ،
حائرتين!هاربتين!خائفتين!كلُّ حالةٍ تخترقُ مسافات جنوني،
وأبحرُ وراء الأصداف الملوّنة،
واللآلئ المستحيلة فيهما،
وأنغمس إلى احتباسي في شفتيكِ،
شغفًا ينسجُ براءة اللهفة،
وبُعْدَ الشوقِ إلى جنّاتِ لذائذكِ...
هوذا بحرُ كنوزكِ
يمتدُّ إلى شواطئي...ناعمةٌ أمواجُ هتافكِ إلى مائكِ،
تتفتّح نوافذُ مسامي،
تتلهف لتنسابي فيها.تتفتحُ أبوابُ عروقي،
لتغرسي جذور أنوثتكِ فيها.
لا أعرفُ كيف أوصدُ الأبواب،
ولا أن أغلقَ النوافذ،
كلُّ مساحتي تشتعلُ اشتياقًا في حضوركِ،
وفي مساحةِ وجودكِ في خيالي وأعماق كياني.
وأبقى على الشرفةِ،
بعيدًا من الاحتراق،
في أتون مشاعري لكِ.
أيتها الآتيةُ من نبيذِ الأمسِ،
أسجدي على شفتيَّ،
أغمسي جنسكِ في،
فكلُّ جمالات الكونِ تبقى باهتة،
ما لم أحترق في كينونتكِ،
وأتلو ابتهال اشتياقي
في شفافيّة إحساسك...

ميشال مرقص

نهر عواطف ...


نهر عواطف ...

عن موقع les Gribouilleries d’Oceanelle
(خربشات أوسيانيل)

تنسابين نهر عواطف.
أشعرُ غرقي في فحيح عُرْيكِ.
شفاهُكِ تكتُبُ أنشودةَ اللهيبِ،
في مياه صبابتي.
وأغيبُ في دُوارِ اللذة،
أنتشي بعطرِ أنوثتِكِ...
أسْتَرْسِلُ في أحلامِ
نُكهةِ شهوتِكِ...
ألمسُكِ في أهدابِ رجولتي،
لأنعتِقَ من قيودِ تدفُّقي
إلى ينابيعِ سُرّتِكِ...

تكونين في استسلامِكِ
نشوةً تتفتَّقُ في خلايا عشقي.
تُبْحرينَ في سحرِ عبورِكِ، إليَّ.
ومثلَ شُهبِ نيازِكَ
تُلهبين مسارَ رغباتِكِ
على شواطئ شهواتِك...

تعالي أيتُها الساكنةُ
منازلَ المدى في عينيَّ،
إقتربي أيتها الكامنةُ
في مسافاتِ قلبي...
لا تتفلّتي من شبقي لكِ
حقُّ المرأةِ أن تتفجّرَ أنوثةً
في مجامر صبوتي...

ميشال مرقص

تخترقين مداري...


تخترقين مداري...

  
                                  الفنّان الأسباني فنسنت روميرو ريدوندو (معاصر ولد في مدريد 1956 )

تخترقُ جاذبيتُكِ مداري،
وتُنعشُ فيَّ دفء العاطفة،
وعمق شغفي بكِ..

فالألوانُ تتباهى لوحدها،
والعطورُ تنشرها الأزهارُ تلقائيًا،
والأنغامُ تنقلها الريحُ إلينا،
والنسيمُ يخترقُ جلودنا...

الألوانُ والعطورُ والأنغامُ والنسيمُ يا سيّدتي،
لا تطلبُ شيئًا،
تعطينا بهجتها،
تتغلغلُ في أحاسيسنا بلا استئذانِ،
مثلكِ أنتِ...

وعندما أضمكِ إلى صدري،
ينبتُ القمحُ في زنديَّ،
وعندما أحتضنُ وجهكِ بيدي،
يتفتّحُ وهجُ أنوثتكِ،
وتُضيئين مثلَ الجوهرِ المشعِّ...

و.... أتمنّى لو تحترقَ ابتهالاتي فوقَ شفتيكِ..


ميشال مرقص