الاثنين، 27 مارس 2017

أنا وأنتِ/ وذلكَ الأخوتُ الأسمهُ "الحبُّ"!


أنا وأنتِ/ وذلكَ الأخوتُ الأسمهُ "الحبُّ"!


Jean Delville  (1867 - 1953)                                                 


لنفترضْ أنّننا تجاوزنا زمنَ العطرِ...
البهجةَ المهووسةَ بتلاحمِ كرياتِ النسمةِ...
لنفترضْ/
أنّنا لمْ نعدْ إلى أرجوحةِ الأحلامِ المجنونة...
أنا وأنتِ
وذلكَ الأخوتُ الأسمهُ "الحبُّ"!

لنفترضْ/
أنّنا شلحنا ثيابنا في عُريِ الصدمةِ الملتوتةِ بماءِ العمرِ...
بشيخوخةٍ لا تنسى عتباتِ الاشتياقاتِ المحمومة!
وأنّنا/
تركنا حكاياتِ التاريخِ الملطّخِ بحمرةِ شفتيكِ...
والمبلّلِ بماءِ الرغبةِ المسفوحةِ من على بدنكِ المتشرّدِ في أعماقي...

وأنّنا/
لمْ نمحُ عن آثارِ الهمجيّةِ الثائرةِ حولَ خصركِ/
جموحَ القبلِ الثائرةِ...
وأنني لا أزالُ أغانجُ ناهديكِ/
ولمّا أتصبّبُ نبيذًا ساخنًا
ولا تعبًا/
كأنما الحُلمُ يتداعى بلا جاذبيةِ الأبعادِ/
في مدى انجذابي إلى أفلاكِ أنوثتِكِ...

معي لا تعدّي السنين ...والأجيالِ/
كلُّ كرةٍ من كرياتِ الدمعِ/
تصيرُ محيطًا...

معي يصيرُ جلدُكِ عجينَ المسكِ
وعطرَ الأفاويه...

أُجنُّ عندما يَعقصُ شمّي
أريجُ الشبقِ السائحِ من مسامكِ ...

لا تُفلتي شهوتكِ
من أناملِ عطشي إليكِ...
أنتِ المغروزةُ في شرايينِ لهفتي/
الصامدةُ
في مفكّرةِ العناقِ...

كنّا لنكونَ
مهما تتباعدُ الأجيالُ...
كوكبةً تولدُ في فضاءِ الزمنِ المسعورِ...

ميشال مرقص


26 شباط 2017

الأربعاء، 22 مارس 2017

دعي قبلتنا تُحرّكُ كياني فيكِ...


دعي قبلتنا تُحرّكُ كياني فيكِ...


                                                   Peter Paul Rubens (1577 - 1640)
  


عانقيني
فقد التبس عليّ التلاقي...

لمْ أعدْ أعرفُ أنْ أتوازن خارج مدار جاذبيتِكِ...

عانقيني
ودعي قبلتنا عالقةً في الزمن...
لا تُدركُ فواصلَ البُعدِ المتلازم بدورانِ الكواكب والمجرّات...

دعينا
في القبلةِ المنتشيةِ في ذاتها/
المتماديةِ في تلاقي النكهةِ المصهورةِ
بأفاويه ثناياكِ...

إجعليها تنتشي كسكرةِ وحيٍ يُضيمهُ إشراقُ الذهول...

هي قبلةٌ عالقةٌ /حيثُ لا تَماديَ يُعيقُ خمول النشوة...
الرجفةُ الملتبسةُ
عندَ عناقِ لسانينِ...
الجارفةُ لتموّجاتِ الشهوةِ/
المتلبدّةُ عُمقًا في مقاييس الشرايين...

دعينا نَتَماسَكُ/
فلا نقعُ في فراغِ العبثِ...
ولا نلهثُ خلفَ خبايا الذاتِ المختبئة...

دعينا/
فأنا لا أحبُّ أن تسقطَ قبلتي لكِ/
 في هباء البُعدِ الجارفِ للنسيان...

دعي قبلتنا تعلقُ في الزمن/
لا تنتهي/
لا تنطفئُ/
لا تذبلُ/
لا تجفُّ/
لا ترتوي منكِ/
 لا ترتوي من جنوني بكِ...

دعيها تُحرّكُ كياني فيكِ/
وتصهرُ اندفاعكِ في جسدي...

كلانا
نتوافدُ إلى كلينا...

فلا تجرحي سلالم الارتفاع/
إلى مقاسِ العتباتِ الجنونية...


ميشال مرقص


2 آذار 2017  

السبت، 18 مارس 2017


فأنا مثلُكِ أنتظرُ أجيالاً من الرغبةِ...
                                               Franz von Lenbach (1836-1904)



لماذا أنتِ تأتين؟
كرياحٍ تبسطُ ظلّها في دوّامةِ العبورِ...
لماذا/
تخالفينَ جاذبيّةَ النساءِ...
تتفتّحُ أكمامُ أنوثتِكِ
عنْ عِطرِكِ الجاذب...
توحينَ
أنّكِ لا تُمارسينَ طقوسَ الإغراءِ...
أنتِ
إغراءُ الطقوسِ المرصودةِ على نشوةِ جسدكِ...

تتفتّحُ فيرموناتِ جاذبيتكِ
على فحيح الشهوةِ...
الرصدُ
الموشومُ
للإقتحامِ/
للإلتحامِ بلا صرير الرغبةِ...

تتمادينَ مثلَ أنثى عصفورٍ مغناجٍ
لا تستسلمُ
أمام هزيجِ عصفورها/
وممارسته إبداعاتِ الإغراءِ المنتشيةِ...
تُفرزينَ/
عُصاراتِ المسكِ وزهرِ الليمونِ وماء الوردِ...
وتغسلينَ حبالَ اللونِ
بنعسِ التنهداتِ الهاربةِ
إلى منابت اللهفةِ...

تعالي
فقد تلاشتْ مناعتي/
وسقطتْ كبرياءُ جسدي
أمام احترارِ أنفاسِكِ...

فأنا مثلُكِ
أنتظرُ أجيالاً من الرغبةِ/
ومسافاتٍ من الاشتياق/
وأبعادًا من أكوانِ الجسدِ ...

أوقعيني في شباكِ فتنتِكِ/
وكوني رصدَ كياني/
أتلمّسُ وشمَ حضورِكِ
في شراييني...
في شعيراتِ عروقي وأعصابي
وغاباتِ بدني المكسوِّ بأنوثتِكِ...

تعالي/
لا أجملَ منْ إغراءٍ
يتلاشى كحلمٍ في كتابِ...


ميشال مرقص


1/2/2017 

الاثنين، 13 مارس 2017

تجاذَبْنا الشهوةَ اللذيذة... عَشِقْنا بلا أسماء...


تجاذَبْنا الشهوةَ اللذيذة...
عَشِقْنا بلا أسماء...


                                                                George Henry (1858-1943)


لئلاّ نحبسُ عطرَ الانتظار...
لئلاّ نقفُ عندَ شفرةِ الدهشةِ...
لئلاّ نمحوَ آثامَ العتمةِ الزانيةِ...
نتعثّرُ
فلا نجلو رغباتنا/
ولا نُعتقُ شفاهنا من أحلامِ القُبلِ...

لئلاّ/
أنتِ وأنا...
نجبنُ أمام حقيقتنا/
نختبئُ من أمام شعورنا/
نتفلّتُ من جيناتِ التعبِ المغشوشِ/
ونتلطّى وراء نظراتٍ خائبةٍ...
لئلاّ (يحدثُ ذلك...)/
نتواربُ في عواطفنا/
كأننا لم نخطَّ على أصابع أيدينا/
تلك الرغباتِ المتلهّفةِ
لننعتقَ من ذهولنا المخبولِ بالوجعِ المرِّ/
كأنّنا/
لا نحتملُ غرقًا في أمواجِ عرقنا المتصبّبِ خشيةَ انجذاب...

قرّبي شفتيكِ/
تمنّعي/
ابتسمي/
وتمهّلي في قُبلةٍ
أكادُ
أتنفسُّ رئتيها/
وأشمُّ عبيرها الفوّاحِ أنوثةً مُقلقة...

حاذري
تلامُسَ الشفاهِ التائهةِ
إلى تنادي ذرّاتِ الاحترار...
الشغَفُ المفتونُ
بانصهارِ ذرّاتِ العناقِ...
بمدارٍ يرْتبكُ/
كلّما تباعدَ كوكبانِ/
لتعبرَ شعابُ الولهِ /
مساماتِ وجهِكِ المتوهّجِ تواشيحَ خَمرٍ...

لئلاّ ننسى أننا/
أنتِ وأنا
مررنا/
تشابكنا/ اضطربنا/
تجاذَبْنا الشهوةَ اللذيذة...
عشقنا بلا أسماء...
بلا إفصاحِ...
عشقنا بالرموزِ والقصائد...
لأننا عرفنا أننا عشقنا/
خفنا/
ارتعبنا...
وأقفلنا كتابَ الرموز...


ميشال مرقص

4 شباط 2017


الأربعاء، 8 مارس 2017

.دعيني أحملُ سُلالاتِ عشقي...


دعيني أحملُ سُلالاتِ عشقي...

                                                                   Paul Peel (1860-1892)


إلمسيني لتنبضَ مسامي بكِ...

أيقظيني من سُباتِ البدنِ المتعطشِ إلى ماءِ أنوثتِكِ...

أنفخي في حنيني مزمارَ الشبقِ/
فالحبُّ يأتي كالأعاصيرِ...
يحملُ فاكهةَ المعاصي الشهيّة...

دعينا نلتقي/
فالغيومُ تُفكفكُ أزرار قميصها...

ليرقصَ نهداكِ/
أعلني العصيانَ عليَّ/
أعلني توبتي...
فأنا زائفٌ من دونكِ...
وأنا أرتعشُ مثلَ ورقةِ شجرةٍ/
تُغرّدُ للرياحِ المتربصّةِ بشرايينها...

أعيدي إليّ بشرتَكِ...
ألبسيني شهقةَ عينيكِ...
لأرحلَ
مسافاتٍ عابرةٍ لقارّاتِ اللهفةِ/
لما بعد جاذبيّة الاشتياق...
لما أنقى من تدلّي الضوء فوقَ عاجِ بدنكِ...

ألبسيني
نفحَ شهوتِكِ الهائمةِ مثلَ تياراتِ أعماقِ أنفاسي...
كوني فيَّ
نسغَ الشوقِ المشتّتِ في أبعاد كياني...

إشفيني من جنوني بكِ...
فلقد طغت تقرّحاتِ احتراقي بكِ/
وصرتُ
تحتَ رمادِ الانتظار
أتحرّقُ  لكِ...

دعيني أحملُ سُلالاتِ عشقي...
وآتي إليكِ...
دعيني
أبحثُ في أنوثتِكِ عن جيناتِ ولعي بكِ...

فأنا أنصهرُ بكِ
وانا أحترقُ في صهارةِ ملامسكِ...
وانا...
لو سألتِ عريكِ عنْي
لاكتشقنا أنّ لوجهينا
مواكبَ من سُلالاتِ الشهوة والجنون

ميشال مرقص

14 كانون الثاني 2017


السبت، 4 مارس 2017

أحبّكِ ... أنتِ... فلا تُطفئي عبقريّة الشهوة...


أحبّكِ ... أنتِ...
 فلا تُطفئي عبقريّة الشهوة...


                                              Cayetano de Arques Buigas (1932-2012)


أحترقُ أحترقُ أحترقُ...
فلا تقربي منّي
وقد تحوّلتُ رمادًا في غبارِ السنين...

إشتعلي فقط...
إنصهري في غُربةِ الإحساسِ...
وتلمّسي
نظراتي الحائرةِ مثلَ مفترقٍ أضاع اتجاهاته...

كنتُ لأكونَ الريحَ الملتفّةٍ
بين ساقي الجنسِ...
كدتُ لأكونَ الإعصارَ في نهاياتِ زئيرهِ...
فأنا أحلمُ بالهناءِ المترقرقِ من وجنتيكِ
كجناحي فراشةِ غمّستْ أهدابها بالضوء...
وانا
أشتهي كيفَ تذوبين في مسافاتِ شراييني
كعسلِ شفتيكِ...
وأثيرِ المِسكِ من لسانِكِ
الغارقِ في شهوةِ القُبلِ...

أحترقُ...
هاتِ ثيابكِ ألتهبُ بها/
وأنا أسافرُ في مسافاتِ الشمِّ العصيِّ على نهاياتِ الرغبة...

أمتلئُ بكِ...
بالحكاياتِ من تمرّدِ أزرارِ قميصكِ ...
بالشهوةِ
تنسابُ متغلغلةً/
ما بينَ جوعِ تلهّفي/
وبشرةِ أنوثتِكِ المغمّسةِ بالإغراءِ...

إشتعلي لأحترق...

فأنا لا أطفئُ أوارَ حبّي لكِ...

ولا تنوصُ منائرُ ارتحالي/
 في مسافاتِ الشهوةِ العاقصةِ من عجينِ بدنكِ...

استمرّي في الدلال...
فلا أجملَ من غُنجِ صبابتكِ...
وانتِ تُمارسينَ انجذابي إليكِ...
فلا أتفلّتُ من متعةِ
أنْ أحيا بكِ...
وأجدّدَ نارَ اتقادي
لأستفيقَ من نُعاسِ أنفاسي الخائرة في رئتيكِ...

الحالةُ...
أنني أحبّكِ ... أنتِ...

فلا تُطفئي عبقريّة الشهوة...

ميشال مرقص

15 كانون الثاني 2017