الأربعاء، 8 مارس 2017

.دعيني أحملُ سُلالاتِ عشقي...


دعيني أحملُ سُلالاتِ عشقي...

                                                                   Paul Peel (1860-1892)


إلمسيني لتنبضَ مسامي بكِ...

أيقظيني من سُباتِ البدنِ المتعطشِ إلى ماءِ أنوثتِكِ...

أنفخي في حنيني مزمارَ الشبقِ/
فالحبُّ يأتي كالأعاصيرِ...
يحملُ فاكهةَ المعاصي الشهيّة...

دعينا نلتقي/
فالغيومُ تُفكفكُ أزرار قميصها...

ليرقصَ نهداكِ/
أعلني العصيانَ عليَّ/
أعلني توبتي...
فأنا زائفٌ من دونكِ...
وأنا أرتعشُ مثلَ ورقةِ شجرةٍ/
تُغرّدُ للرياحِ المتربصّةِ بشرايينها...

أعيدي إليّ بشرتَكِ...
ألبسيني شهقةَ عينيكِ...
لأرحلَ
مسافاتٍ عابرةٍ لقارّاتِ اللهفةِ/
لما بعد جاذبيّة الاشتياق...
لما أنقى من تدلّي الضوء فوقَ عاجِ بدنكِ...

ألبسيني
نفحَ شهوتِكِ الهائمةِ مثلَ تياراتِ أعماقِ أنفاسي...
كوني فيَّ
نسغَ الشوقِ المشتّتِ في أبعاد كياني...

إشفيني من جنوني بكِ...
فلقد طغت تقرّحاتِ احتراقي بكِ/
وصرتُ
تحتَ رمادِ الانتظار
أتحرّقُ  لكِ...

دعيني أحملُ سُلالاتِ عشقي...
وآتي إليكِ...
دعيني
أبحثُ في أنوثتِكِ عن جيناتِ ولعي بكِ...

فأنا أنصهرُ بكِ
وانا أحترقُ في صهارةِ ملامسكِ...
وانا...
لو سألتِ عريكِ عنْي
لاكتشقنا أنّ لوجهينا
مواكبَ من سُلالاتِ الشهوة والجنون

ميشال مرقص

14 كانون الثاني 2017


هناك تعليق واحد: