الجمعة، 28 أكتوبر 2016

همساتُ حبّ – 178

همساتُ حبّ – 178
 
manuel Philips Fox (1865-1925)E



1

أحبّكِ
كما لو أنا في نشوةٍ
غامرةٍ...
لا أُدركُ
أنني لا أعي ذاتي...

أنوثتُكِ
تتمدّد في شهوتي...

لا تعودي إلى ذاتِكِ...

2

هذه النجوم
وأنا أصعدُ إليكِ...

نهداكِ
ينتظرانِ
شوقَ الأمسيات...

3

إنتظرتُكِ بعد سنة ...
ولكل يومٍ
جيلٌ
من إشتياق...

وجهُكِ
امتلاءُ افتتانٍ
ولا أنتهي منْ الإبحار...

4

للحصانِ
خمسة اتجاهاتٍ
ولكِ
اتجاهٌ واحدٌ
بخمسةِ وجوه...
أيتها الفرس المشبوبةُ بالريحِ...
تستعيدين
شجرة الأنبياء...

5


أخشى
وأنا أقرأُكِ –
أنا ألمسَ فسطانكِ...

بدنُكِ
قصيدة...

6

مثلَ
سمكةِ القمر...

قصائدُكِ
حيدٌ مرجانيٌّ...

وأنتِ
في نشوةِ اللونِ والصورة
وعناقيد البوحِ الجارح...

7

إمهري بدنَكِ بأصابعي العشر/
وحدها شفتايَ شاهدتانِ
على تكاثُري فيكِ...

8

فكّكي أزرارَ الخجلِ عن رئتي الانتعاش،
فكلّما تتحرّرينَ
يجنُّ اختناقي بكِ...

9

تتفتّحُ في مسامِكِ براعمُ الاشتياق
كنحلاتٍ
تمتصُّ رحيقَ مُجوني...

هاتي عسلَكٍ
قفيرُكِ غارقٌ في الشهوات...

9

إقتربي نتهامسُ
فلا تستفيقُ شفاهنا
على مؤامرةِ القُبل...

10

إشتهيني
كي أكونَ في قلبِكِ
لا في جسدكِ...
فأزيّنَ دروبي إليكِ
بدفقِ العاطفة...

ميشال مرقص






الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016

كوني عطرَ الشهوة ونبيذَ العمرِ...

كوني عطرَ الشهوة  ونبيذَ العمرِ...



francesco hayez (1791-1882)
  

يزهو زمنُ اللهفة،
يقطفُ عناقيدَ البوحِ،
يُمسكُ بخصلاتِ القصائد،
ويتلو سُبحةَ ألحانه/
فوقَ تعرّجاتِ أمواجِ الشغف...

الملاءاتُ
تجني شهدَ انوثتِكِ...

للصباحِ وجهانِ:
أنتِ
 وأنتِ،
ويبقى أثيرُ النومِ مهدودًا
بعطرِ غُلالتَكِ...

كيفَ يستفيقُ الحلُمُ
وأنتِ
تعاندينَ قبلةً
سكرتْ فوقَ شفةٍ/
واعتنقتْ بوحَ التمرّد...
ووقفتْ تُثيرُ نضجَ الأشواقِ/
وتشتهي ذاتها؟؟؟

إغرقي في غمارِ الشهوةِ،
لكِ معابدُ الطقوسِ،
لكِ
نشواتُ الانسيابِ في أثيرِ عبيرِكِ،
لكِ
مهرجاناتُ القلوبِ الحائرةِ/
في خِشيةِ الورعِ/
ولذعةِ الشوق...

لا تُقيمي أيتُها العابثةُ
بشرايين الحروف
وتلاوينِ الأبجديات،
في لذّة الإحتراق الذاتي...

لا تتشرّدي
في غاباتِ الاحتماءِ من هدير الشغف...

اليباسُ
لا يُنقذُ نسغَ الاشتياق...

الجفافُ
لا يروي شهقاتِ العناق...

لا تُقيمي طقوسًا تحفرُ في جِلدِكِ
ظمأ العشقِ...

....

أقيمي أيتُها العابثةُ
في أكمامِ الزهور...
واختالي
في مدى ما يهيمُ خصرُكِ/
بقبلةٍ لا ترتوي من شهقةِ أنوثتِهِ...

تغانجي/
مع رغبةِ العينِ المشدودةِ إلى صدرِكِ/
أطلقي
فضاءَ نهديكِ
في بالِ قصيدةٍ/
فيطيبُ للحروف أنْ تبتهجِ
بموجِ اللذّة...

كوني عشبَ الخصبِ/
ولونَ العشقِ/
وعطرَ الشهوةِ/
ونبيذَ العمرِ...

تجتازي أوديةَ سريري/
ومعاطف رغبتي/
وابتهالَ أشواقي لكِ...


ميشال مرقص

الأحد، 23 أكتوبر 2016

أمطري جنونكِ عليَّ...

أمطري جنونكِ عليَّ...


  Béla Kádár (1877-1956)


تتفتحُ مسامُ الجسدِ،
تُطلقُ شميمَ العطورِ المكثَّفةِ في البدن،
تلتفتُ حُبيباتُ الرغبةِ
إلى نُخبِ اللهفةِ العابرةِ لعُصيبات الشمِّ...
كلُّ الهوسِ مهيّاٌ
لنشوةِ عبورٍ/
 للبراثنِ الهائجةِ في مطامعِ اللذّةِ...

أقرأُ
هذا الجسدَ المائجَ في لويحاتِ العينِ...
نظرةَ تودّدٍ تُطفئُ مسافةَ الشوقِ المرصودِ على شفتيكِ...

أتلهّفُ/
فأجملُ ما في العشقِ تلك اللهفةُ العالقةُ في ما بين المتعةِ والتمنّعِ...

لا أحفلُ بطقوسِ الزمجرةِ المخنوقةِ باضطرابِ الحلقِ...
دعيني آخذكِ بالرمقِ/
كما لو أنَّ قصيدةً تنتشي بين أصابعِكِ...

إنتشري في غاباتِ بدني المتداخلةِ/
لا تتركي أغصانكِ متشابكةَ الاتجاهاتِ/
دعي براثنكِ تمهرُ جذوعَ الشهوةِ المتدليّةِ/
كعناقيدَ تلسعها شهوةُ النبيذ...

أمطري جنونكِ عليَّ/
فلقد اشتاقتْ أعاصيري إلى الجنون،
وتاقَ هديرُ الرغبةِ
إلى هديلِ أنوثتِكِ العابقةِ بأثيرِ الجسدِ...

تفتّحي،
مثلَ لونِ حلمتيكِ المشرئبّتينِ/
هوذا عطرُ المسكِ يلهثُ...

نقيًّا/
وضوعُ الشهوةِ يسيلُ عسلاً...

ميشال مرقص

31/ آب/ 2016


السبت، 22 أكتوبر 2016

همساتُ حبّ – 177

همساتُ حبّ – 177


                                       Leonid Afremov  (بيلاروسيا 1955)



1

أخرجي إلى ملاقاتي
أنفضي
كسلَ الرغبةِ المختبئةِ/
في حلزونِ الزمنِ...

تشقّقي
متعةً في شهقةِ
براعم أنوثتِكِ ...

الزمنُ لا تشيبُ آهاتُه/
ولا يغرقُ في سِفْرِ الذاكرةِ...

2

إمتلئي
بكنوزِ الرغباتِ...

القناطرُ تغنجُ بابتسامتها/
تحتَ إبطيكِ...

3

اللذةُ
تهذي فوقَ مدائن الجسد...

أخرجي من
موتِ العشقِ السريري...

نبضُكِ موجُ حياةٍ
فوق رمالِ المتعةِ الناعمة...

4

أراكِ في أحضانِ عينيَّ
كلّما امتشقتْ الطبيعةُ
أزاهيرَ أنوثتِكِ
لتصيرَ أجمل...

5

لا تندمجي بالعطورِ...

شهوةُ عينيَّ
ترتدي عُريَكِ...

6

أعبرُ مثلَ ظلٍّ مهزومٍ...
لأنتعش بابتسامتَكِ..

أتلاشى افتتانًا...

7

الجنونُ
أن تعبري إلى شهوتي...

بقلقِ الرغبة...

8

أغمري الهواءَ...

فأنا أنتظرُكِ
لألتحفَ به...

9

النشوةُ
نبيذٌ معتّقٌ...

لا يتذكّرُ ذاتهُ
إلا على شفتيكِ...

10

أعبري إلى جنونِ الوَلَهِ الصائمِ...

متى كنّا؟...

لمْ نُعِرْ
للشهوةِ جفافًا...

11

لا تدعي شفتيكِ 
تيبسان...

وتستظلاّنِ
بوحَ
اللونِ الأحمر...

12

أنا لكِ...

وكلُّ ما عداكِ/
ليسَ لي ...

13

لا قياسَ 
لِمُعادلةِ جَسدَينِ...

سوى 
انصهارُ مجرّتينِ...

14

ليتَكِ
تعبرينَ جِلدَ التمنُّعِ...
لِ
تصيري فراشةً...

15

أحبُّكِ...

هذه الـ"كافُ" لي
والـ"ألفُ" لكِ...

وما تبقّى لنا ...


16

هنا عندَ كلّ كلمةٍ
تتبرّجُ
 في قصيدة...
أشمُّ عِطركِ...

للملكاتِ
أناقةُ الأثير...

17

رأيتُكِ
قبلَ ذلكَ الطوفان...

ولا نزالُ نتواردُ 
على بيادر الحياة...

كأنّني ألمسُ عشقي بيديكِ ...

خبّئي حضارةَ العناق...

18

تأتي نجمتي
تجدلُ قصيدة
ويُصغي الزمنُ
إلى همسِ نمشِ الشمسِ...

القُبلُ تُطوّقُ خصركِ ...
وللبدنِ
نبضُ الرعشة...

19

أنتِ
تُبهرينَ القلقَ...

تتمتعينَ بمسافاتِ الانتظارِ/
اللاهثةِ فوقَ رمالِ الظمأِ...

تخسرينَ متعةً/
عندما تزيحينَ المواعيد...
كَ سرابٍ لاذعِ الخيبةِ...

ميشال مرقص



الجمعة، 21 أكتوبر 2016

أيّها الضاحكون من وراءِ أقنعةِ الرياء...


أيّها الضاحكون من وراءِ أقنعةِ الرياء...

                                        سالفادور دالي (1904 – 1989)


أَمشي كالمَوروبِ،
حذاءُ الشمسِ يحفرُ دعساتِهُ فوقَ الغيمِ...

المتاهاتُ
تفتحُ عيونَ خُبثها
كما لو كانتْ تُولولُ من شبحٍ...

أمشي
وهذا الزمنُ يحدودبُ على ناصية الفكرِ/
يثقبُ
زجاجَ الذاكرة
لينفثَ دخانَ رئتيه...

إنّهُ زمنٌ مهووسٌ بالأراكيل
ووجاهةِ السيكارِ/
إنّهُ الزمنُ المقهورُ فوقَ فخذي ناشطةٍ حقوقيّة/
يغتالُ حتى الفكرَ المولودَ من ذاكرةِ خطيئة...
يُجدّفُ
كما لو كانتْ مقاهي الرغباتِ
تُولمُ للعابرِ بسخاء
وتُطبقُ شفاهها على رُطبِ المالِ...

هوذا زمنُ القيودِ المحلولةِ...
يبتسمُ ليُكشّرَ عن أسنانٍ اصطناعيّةٍ/
يبحثُ عن ابتسامةٍ
تُعلّقُ على جدرانِ النُكتةِ/
لأنَّ القلبَ لا يعرفُ الابتسامة...

إضحكوا أيّها المهرّجون...

أيّها الضاحكون من وراءِ أقنعةِ الرياء...

لمْ تعدْ لنا مدنٌ حضاريّةٌ...

حملَ معه القرصانُ بطنَ المومس...

أخذَ معه نفاق الراقصةِ/
وتلبّكَ
بالمنافقةِ الجالسةِ فوقَ فخذه...

إنهضي من رُفاتِكِ أيتها الحضارةُ الزائفة...

الجمالُ لا يحتاجُ إليكِ...

الخيالُ لا يسبحُ في أحلامِكِ/
الابتكارُ لا يُبتكرُ في فضائكِ...

إنهضي
واتركي لنا حضارةَ اللمعةِ الإشعاعيّة/
كما لو أنّ الشمسَ
ولدتْ منها ....

أفسحي للعابراتِ إلى خلودِ الفكرِ...

إغسلي أدمغةَ الآرصفةِ
فالملكاتُ يتألقنَ راجحاتِ الزينةِ الشفّافة...

لا تُزيّفي أيتها الحضارةُ العبثيّةُ
عاقلاتِ بلادي/

فلكلِّ منهنَّ
جيلُ أليسّا ...وجيلُ عشتروت...

ميشال مرقص

2/10/2014