أمطري جنونكِ عليَّ...
Béla Kádár (1877-1956)
تتفتحُ مسامُ الجسدِ،
تُطلقُ شميمَ العطورِ المكثَّفةِ في البدن،
تلتفتُ حُبيباتُ الرغبةِ
إلى نُخبِ اللهفةِ العابرةِ لعُصيبات الشمِّ...
كلُّ الهوسِ مهيّاٌ
لنشوةِ عبورٍ/
للبراثنِ
الهائجةِ في مطامعِ اللذّةِ...
أقرأُ
هذا الجسدَ المائجَ في لويحاتِ العينِ...
نظرةَ تودّدٍ تُطفئُ مسافةَ الشوقِ المرصودِ
على شفتيكِ...
أتلهّفُ/
فأجملُ ما في العشقِ تلك اللهفةُ العالقةُ في
ما بين المتعةِ والتمنّعِ...
لا أحفلُ بطقوسِ الزمجرةِ المخنوقةِ باضطرابِ
الحلقِ...
دعيني آخذكِ بالرمقِ/
كما لو أنَّ قصيدةً تنتشي بين أصابعِكِ...
إنتشري في غاباتِ بدني المتداخلةِ/
لا تتركي أغصانكِ متشابكةَ الاتجاهاتِ/
دعي براثنكِ تمهرُ جذوعَ الشهوةِ المتدليّةِ/
كعناقيدَ تلسعها شهوةُ النبيذ...
أمطري جنونكِ عليَّ/
فلقد اشتاقتْ أعاصيري إلى الجنون،
وتاقَ هديرُ الرغبةِ
إلى هديلِ أنوثتِكِ العابقةِ بأثيرِ الجسدِ...
تفتّحي،
مثلَ لونِ حلمتيكِ المشرئبّتينِ/
هوذا عطرُ المسكِ يلهثُ...
نقيًّا/
وضوعُ الشهوةِ يسيلُ عسلاً...
ميشال مرقص
31/ آب/ 2016
quelle agréable attente...toujours en pleine effervescence
ردحذف