الأحد، 23 أكتوبر 2016

أمطري جنونكِ عليَّ...

أمطري جنونكِ عليَّ...


  Béla Kádár (1877-1956)


تتفتحُ مسامُ الجسدِ،
تُطلقُ شميمَ العطورِ المكثَّفةِ في البدن،
تلتفتُ حُبيباتُ الرغبةِ
إلى نُخبِ اللهفةِ العابرةِ لعُصيبات الشمِّ...
كلُّ الهوسِ مهيّاٌ
لنشوةِ عبورٍ/
 للبراثنِ الهائجةِ في مطامعِ اللذّةِ...

أقرأُ
هذا الجسدَ المائجَ في لويحاتِ العينِ...
نظرةَ تودّدٍ تُطفئُ مسافةَ الشوقِ المرصودِ على شفتيكِ...

أتلهّفُ/
فأجملُ ما في العشقِ تلك اللهفةُ العالقةُ في ما بين المتعةِ والتمنّعِ...

لا أحفلُ بطقوسِ الزمجرةِ المخنوقةِ باضطرابِ الحلقِ...
دعيني آخذكِ بالرمقِ/
كما لو أنَّ قصيدةً تنتشي بين أصابعِكِ...

إنتشري في غاباتِ بدني المتداخلةِ/
لا تتركي أغصانكِ متشابكةَ الاتجاهاتِ/
دعي براثنكِ تمهرُ جذوعَ الشهوةِ المتدليّةِ/
كعناقيدَ تلسعها شهوةُ النبيذ...

أمطري جنونكِ عليَّ/
فلقد اشتاقتْ أعاصيري إلى الجنون،
وتاقَ هديرُ الرغبةِ
إلى هديلِ أنوثتِكِ العابقةِ بأثيرِ الجسدِ...

تفتّحي،
مثلَ لونِ حلمتيكِ المشرئبّتينِ/
هوذا عطرُ المسكِ يلهثُ...

نقيًّا/
وضوعُ الشهوةِ يسيلُ عسلاً...

ميشال مرقص

31/ آب/ 2016


هناك تعليق واحد: