الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016

كوني عطرَ الشهوة ونبيذَ العمرِ...

كوني عطرَ الشهوة  ونبيذَ العمرِ...



francesco hayez (1791-1882)
  

يزهو زمنُ اللهفة،
يقطفُ عناقيدَ البوحِ،
يُمسكُ بخصلاتِ القصائد،
ويتلو سُبحةَ ألحانه/
فوقَ تعرّجاتِ أمواجِ الشغف...

الملاءاتُ
تجني شهدَ انوثتِكِ...

للصباحِ وجهانِ:
أنتِ
 وأنتِ،
ويبقى أثيرُ النومِ مهدودًا
بعطرِ غُلالتَكِ...

كيفَ يستفيقُ الحلُمُ
وأنتِ
تعاندينَ قبلةً
سكرتْ فوقَ شفةٍ/
واعتنقتْ بوحَ التمرّد...
ووقفتْ تُثيرُ نضجَ الأشواقِ/
وتشتهي ذاتها؟؟؟

إغرقي في غمارِ الشهوةِ،
لكِ معابدُ الطقوسِ،
لكِ
نشواتُ الانسيابِ في أثيرِ عبيرِكِ،
لكِ
مهرجاناتُ القلوبِ الحائرةِ/
في خِشيةِ الورعِ/
ولذعةِ الشوق...

لا تُقيمي أيتُها العابثةُ
بشرايين الحروف
وتلاوينِ الأبجديات،
في لذّة الإحتراق الذاتي...

لا تتشرّدي
في غاباتِ الاحتماءِ من هدير الشغف...

اليباسُ
لا يُنقذُ نسغَ الاشتياق...

الجفافُ
لا يروي شهقاتِ العناق...

لا تُقيمي طقوسًا تحفرُ في جِلدِكِ
ظمأ العشقِ...

....

أقيمي أيتُها العابثةُ
في أكمامِ الزهور...
واختالي
في مدى ما يهيمُ خصرُكِ/
بقبلةٍ لا ترتوي من شهقةِ أنوثتِهِ...

تغانجي/
مع رغبةِ العينِ المشدودةِ إلى صدرِكِ/
أطلقي
فضاءَ نهديكِ
في بالِ قصيدةٍ/
فيطيبُ للحروف أنْ تبتهجِ
بموجِ اللذّة...

كوني عشبَ الخصبِ/
ولونَ العشقِ/
وعطرَ الشهوةِ/
ونبيذَ العمرِ...

تجتازي أوديةَ سريري/
ومعاطف رغبتي/
وابتهالَ أشواقي لكِ...


ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق