السبت، 15 أكتوبر 2016

أشتهي أنْ أسافرَ في الزمنِ/ عبرَ خلاياكِ...

أشتهي أنْ أسافرَ في الزمنِ/
عبرَ خلاياكِ...



                                                    باولو فيرونيز (1528 – 1588)



أعيديني إلى تلكّ النُطفةِ،
إلى الخليّةِ – الرحمِ،
الخليّةِ الأمِّ...

لأَكتسبَ جيناتٍ جديدةٍ،
جيناتٍ تجدُرُ بكِ...

جيناتٍ غيرِ ما أحملُ/
من جيناتٍ...

فأنا...

اختمرتُ بالتجاربَ/
واكتسبتُ مهارةَ أنْ/
أستبيحَ أنوثتَكِ...

لكنْ
أريدُ أنْ أنموَ
من جديدٍ بكِ...

منذُ البُرعمِ الأوّلِ...

والإبتسامةِ الأولى...

والنظرةِ الأولى...

أتَفتّحُ من أجلِكِ،
فلا أخسرُ في الحياةِ
برهةً
إلاّ وتكونُ لكِ...

×××

أشتهي أنْ أسافرَ في الزمنِ/
عبرَ خلاياكِ...

وأتوقفَ لحظاتِ العمرِ كلّها
في قصورِ لذّاتِكِ...

أنتشي
بعطورِ جسمِكِ
حتى الينابيعِ...

و...
أشتهيكِ
في جيناتِكِ كلّها/
ونسماتِكِ كلّها/
وآهاتِكِ الملسوعةِ بغمارِ شهواتِكِ....

×××

أشتهي أنْ أُحَقِّقَ
أساطيرَ الطفولة كلّها
في شعابِ جسدَكِ...

لكلِّ قبلةٍ سبعةُ فراسخ...

ولكلّ قبلةٍ برعمٌ منْ زنبق...

ولغاباتِ عُريكِ/
الحسناءُ النائمة/

ولنقاء جلدِكِ/
بيضاء الثلج...

وأحملُ لكِ عطورَ الماردِ الأزرق/
من متعِ خيالِ ألف ليلة وليلة/
ولذّاتِ الليالي الفاسقةِ
في نهمِ العشقِ/
ونهنهاتِ الانطفاءِ المثير...

أريدُ أنْ أكرّسَ
آهاتِ ولهي/ بكِ...
أختارَ جيناتِ حبّي/
طبعةً مجلوّةً ...

فلا تخطرينَ
خارجَ مدارِ حبي لكِ
وجنوني بنهمِ نهديكِ...


ميشال مرقص


4/2/2014 

هناك تعليق واحد: