الخميس، 13 أكتوبر 2016

هاتي خميركِ لأتكاثرَ فيكِ ...


هاتي خميركِ لأتكاثرَ فيكِ ...

 Elizabeth Lisinska Jerichau Baumann (1819-1881)


لا أكترثُ...

فأنا جمعتُ أوراقَ أنوثتِكِ...
وعقصتُ جدائلَ الشِعْرِ فوقَ فخذيكِ...
وأقفلتُ على عبثِ الزمنِ المشوّش...
لأستفيقَ من ذهولِ النّهمِ الغارقِ في ينابيع لذّتِكِ...

تعبتْ عقاربُ الانتظارِ من دورانِ الذاتِ/
الثواني
المتدليّةُ فوق نهديكِ
عند مفترقاتِ الجدائل المنسيّةِ/
لإغراءٍ يقطرُ من كتفيكِ...

هنا يستريحُ نظرُ المتعةِ/
ويشهقُ إحساسُ الرغبة...

هنا
حيثُ تُمطرُ لقاحاتُ العناقِ/
زمرداتِ الانصهارِ التائقِ إلى حنين البوحِ...

عندما نُعاتبُ أحلامنا الهاربة/
نغرقُ في السهوِ...
الملاكِ
الغافلِ عن تواردِ ملاذاتِ الذات...

نُكوّرُ أسرارنا
كما لو أنّ عصفورًا ينقدُ ألوانَ الفراشات...

نتغلغلُ في أسرارنا الباهتة/
تلك
تركناها عندَ حافّةِ الصقيعِ المتلهّفِ إلى نفحاتِ أنفاسنا...

لماذا؟
نقطنُ في البُرهةِ؟
نسكنُ في القُبلةِ؟
نترعرعُ بين ذراعينا؟
ولا نقيسُ زمننا الضائع خارج مدارات العشق؟؟؟

لماذا؟
نصيرُ حائريَنِ في أقفاصِ الخجلِ والتردّدِ؟
وينتحرُ زمنُ العطرِ
ويغيبُ لونُ الشوقِ المفترسِ في مقلتيْ الشهوة؟؟؟

إنتظري
لتقرأي مفاصلَ قصائدكِ/
وترتمين في فيئ ذلك العشقِ المجنونِ بالابتهال/
إنّهُ
المسافرُ إلى أزمنةٍ أبعدَ من مدارٍ سرّتِكِ/
حينَ تكونين
فوق لهيبِ الشهوة...

إبتعدي
فأنا أرصدُ ألوان شهوتِكِ
وأعتنقُ زغبُ لهاثِكِ...

هاتي خميركِ
لأتكاثرَ فيكِ ...
ولا تغيبي

ميشال مرقص

14 نيسان 2016


هناك تعليقان (2):

  1. لماذا؟
    نصيرُ حائريَنِ في أقفاصِ الخجلِ والتردّدِ؟
    وينتحرُ زمنُ العطرِ

    ردحذف