الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016

إنتفضي في أعصابي... فأنا أتوقُ أن أتمخّضَ بأوجاعِكِ...

إنتفضي في أعصابي...
فأنا أتوقُ أن أتمخّضَ بأوجاعِكِ...


 Teodor Axentowicz (1859-1938)

إنهاري في حُضني/
فقد التصقَ الغيمُ الشاردُ
بخد الريح...

تمسّكي بمسافاتِ أشواقي/
فأنا أتقاطعُ مع مواكب الجسدِ/
فوق أعمدةِ الرغباتِ الذائبة في مسامِ بدنكِ...

ما أجملكِ!
وأنتِ تتهاوينَ فوقَ براعمِ الأفكارِ المشتّتّةِ في أحواضِ جمالاتِكِ...

لا أعرفُ
كيفَ تُبحرينَ في غمراتِ لهفتي المتشبثّةِ بكِ/
وأمواجُ أشواقي تتقاطرُ مثلَ رفوف البجعِ الجائع إلى جسد الرياح...

إمتلأي بي...
أنا الهادئُ في مدارِ الشهوةِ المتلبّدةِ في عينيكِ...

إكتنزي
بحبي لكِ...

فأنا أحملُ إليكِ جوعَ قصائدي إلى موائد احتلالكِ شغفي...

تعالي أيتها الغاضبةُ
من عتبِ البوحِ المحرورِ...

أيتها الساكنةُ
رغبةً تمتلئُ هوسًا مكبوتًا...

إغرقي في أحلامي...

إنتفضي في أعصابي...
فأنا أتوقُ أن أتمخّضَ باوجاعِكِ...
وأن أتألّمَ بكِ/
وأنْ أتشهّى حلولكِ في بدني...

دعيني
أفرشُ لكِ صورَ الأحلامِ...
لأنّكِ
أندى من رفيف فراشة...

ميشال مرقص

28 أيار 2016


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق