أعبرُ ...وألتقي بكم
أنا أعبرُ ذاتي...
حكايةُ المراهقة
ذاتها/
أنبعُ من رجليّ
فوق قفص الطائرِ المسحورِ...
لا أقفُ
عندَ برهةٍ
ولا أسيلُ على خدِّ حلمٍ هاربٍ
إلى الليالي الجافّة من عبرات التائهين...
إنني أعبرُ
فقط/
من أجلِ التسليةِ
بلفافاتِ الفراغِ اليابس...
ألتقطُ حشراتِ المساءِ
مثلَ سحليةٍ
تواكبُ ارتعاشاتِ اللونِ الأخضر/
لتمتلئ من حبيباتِ التعب...
من لا يعبرْ
يقعْ في ترسانةِ الوقتِ الجامد...
وحدها دهشةُ العبورِ
تكتبُ للزمنِ عمرًا...
وحدهُ الزمنُ
يسكرُ
من لهاث الثواني العابرة/
ويتركُ تجاعيدَ اللونِ
فوق فراشات العزلة...
إنني أعبرُ
وأحملُ في دفاتر جلدي
إجازة المرورِ/
وقد وقّعَ على صلاحيتها
ناظرُ الزمن الغافي...
إنني أعبرُ
وألتقي بكم...
ميشال مرقص
5 شباط 2015