السبت، 30 مايو 2015

أعبرُ ...وألتقي بكم


أعبرُ ...وألتقي بكم




أنا أعبرُ ذاتي...

حكايةُ المراهقة
ذاتها/
أنبعُ من رجليّ
فوق قفص الطائرِ  المسحورِ...

لا أقفُ
عندَ برهةٍ
ولا أسيلُ على خدِّ حلمٍ هاربٍ
إلى الليالي الجافّة من عبرات التائهين...

إنني أعبرُ
فقط/
من أجلِ التسليةِ
بلفافاتِ الفراغِ اليابس...

ألتقطُ حشراتِ المساءِ
مثلَ سحليةٍ
تواكبُ ارتعاشاتِ اللونِ الأخضر/
لتمتلئ من حبيباتِ التعب...

من لا يعبرْ
يقعْ في ترسانةِ الوقتِ الجامد...

وحدها دهشةُ العبورِ
تكتبُ للزمنِ عمرًا...

وحدهُ الزمنُ
يسكرُ
من لهاث الثواني العابرة/
ويتركُ تجاعيدَ اللونِ
فوق فراشات العزلة...

إنني أعبرُ
وأحملُ في دفاتر جلدي
إجازة المرورِ/
وقد وقّعَ على صلاحيتها
ناظرُ الزمن الغافي...

إنني أعبرُ
وألتقي بكم...

ميشال مرقص


5 شباط 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق