الثلاثاء، 29 يونيو 2021

معكِ كم احتملُ أنْ أصيرَ فكرةً تليقُ بكِ ...

 

معكِ

كم احتملُ أنْ أصيرَ

فكرةً تليقُ بكِ ...

 

توماس سوللي 1783 - 1872

 

 

لا تقتربي منّي/

فأنا على مسافةٍ ضيّقةٍ

من إشتياقي ...

 

لا تقتربي

وأنتِ لا تحملينَ/

معاصي اللهفةِ الحائرةِ

المشتهيةِ

تولّهاتِ الحياةِ ...

 

تعبرُ أنوثتُك

الهواء النقيِّ...

 

تعبرُ مسامّ الأرهابِ الجنسيّ/

تخترقُ شهيّتي

كسهمٍ يكتوي بنارٍ حارقة ...

 

أنتِ

ومعكِ تلكَ النقاوةِ

المتعانقةِ/

مع أسرابِ القُبلِ المستهترةِ/

بين شهواتِ الشفتينِ ...

 

إقتربي رويدًا ...

 

دعيني أشتاقُ إليكِ وأنتِ تقتربين...

 

دعيني أتنفّسُ

فيرموناتِ أنوثتِكِ...

 

أشهقُ

بأنفاسِ مسامِكِ/

بعطرِ الرغبةِ/

يهتفُ من خلايا البدنِ

المتعرّقِ

بإثمِ الشهوةِ ...

 

تعالي

واقتربي منّي/

على مسافةِ العشقِ الضيّق...

 

العشقِ

المتآكلِ ذاتيًّا/

المخاتل الخادع/

العشقِ المدموغِ

باسمِ أنوثتِكِ/

الرائبِ في خلايا شهوتِكِ ...

 

دعيني

أتنفّسُ قبلتنا/

دعيني

أتبخّرُ في عطرِ أنفاسِكِ/

في الرحلةِ المشتاقةِ

إلى تخومِ

الحلمِ ....

 

دعيني أتفقّدُ ذاتي/

دعيني

أبحثُ عن هويّةِ عشقي

وأنتِ معي ...

 

فلقد اتسعتْ أبعادُ كياني/

مذ تغلغل عشقي لكِ

في أعماقِ

هيكلِ وجودي....

 

دعيني

وأنا مذهولٌ ببدنِكِ/

أستلهمُ

خبايا الضوءِ في بشرتِكِ...

 

أهبطُ معكِ منعرجاتِ المتعة/

اللذّة المتناهية المتعة/

المتناهية فقدان الحواس/

المنتشية

بذاتها ...

 

كم كنتُ لأكونَ

فاقدًا للوعي

وأنا مشدوهٌ أغمرُ نهديكِ...

 

بحواسي

أنتظرُ

حكاياتِ نهديكِ/

الجمر الخارج من الصقيع/

الصقيع العاجيّ الحارق ...

 

هل تضرّعتْ الآلهةُ

ليشهق نهداك بهذا الجمالِ

المتأنّي

في احتضان الشهوةِ ؟...

 

إقتربي

إقتربي

ولا تحرقي مسافة الشوق الضيّقة

ما بين الجسد والجسدِ...

 

خُذيني بالهينهةِ

بالبرهةِ

بلمعةِ الضوء ...

 

وافترسي جسدي

المسحورِ بآياتِ جماليّاتِكِ...

 

معكِ

كم احتملُ أنْ أصيرَ

فكرةِ

تليقُ بكِ ...

 

 

ميشال مرقص

 

25 شباط 2021

 

 

 

 

 

 

 

 

الاثنين، 28 يونيو 2021

بدنكِ لمْ يعدْ يتسعُ لفيضِ جنوني...

 بدنكِ لمْ يعدْ يتسعُ لفيضِ جنوني...

 

أنطوان جان غروس 1771 - 1835


 

كبوحٍ متثاقلٍ

أتودّدُ إلى نغماتِ الهمسِ

المتماوجِ في مسافاتِ الزمن...

أتناهى إلى قرار الشغفِ ...

متلبكًا بالهفواتِ الضائعةِ

ما بين قبلةٍ وقبلة...

 

كعطرٍ أفلتَ من قمقمه

أتشتتُ

في وصايا العشقِ المُنْهكِ/

أتلو مزامير الشهواتِ

لأنّ بدنكِ

لمْ يعدْ يتسعُ

لفيضِ جنوني...

 

كوحيِ خاطرةٍ

أتلوّنُ بلونِ بشرةِ نشوتِكِ...

وأنا أبحثُ

عن مدارِ الظمأ المجبول بعرقِ آهاتِكِ...

 

تُتلفني الأيّامُ

عندَ حواجزِ الشوقِ...

وأنا أعبرُ في فضاءِ اللهفةِ/

لأرتوي من جداولِ أنوثتِكِ...

 

خذي من الزمنِ

رعونةَ شهوتهِ المتدليّة

فوق نهديكِ...

 

خذي

من تهالُكِ الأيّامِ/

نعسَ الجفونِ/

وقودي خطاكِ

نحو نَهَمِ الانسياب في مسامِ اللذّة...

 

تعالي

نعجنُ جِلْدينا بخمير اللوزِ المعسولِ ب ريقِ الشهوة/

ليصيرا

جلدًا واحدً/

ممسوسًا بخدرِ الاشتعالِ/

ليتحدا ضميرًا

للهفةٍ عاشقة

منسيةٍ

عند أطراف السنين الهاربة إلى منفى الذات...

 

لا تختبئي في الكلمة/

لا تقنطي

من عُريِ الشغف...

 

لا تخافي من أعمارٍ تتركُ تجاعيدَ الصدودِ

على مساحةِ البدنِ

الممهورِ

بعطشِ الانغلاق...

 

تغلغلي في فوضى الأحلامِ

المتلاشية

مثل جناحي فراشة...

 

فاللونُ ينتظرُ كيفَ يمتزجُ...

والعطورُ لا تعودُ إلى قمقمها...

 

ميشال مرقص

24 ت2 2020

 

الجمعة، 25 يونيو 2021

توافدي إليَّ امرأةً امرأةً... فأنا تعبتُ من إحصاء النساء فيكِ ...

 

 
توافدي إليَّ امرأةً امرأةً...

فأنا تعبتُ من إحصاء النساء فيكِ ...

 

إميل فرنون 1872 - 1920

 

 

يعقصني الشوقُ

كحالةٍ متماديةٍ في العشقِ...

كصبّارٍ

يُهملُ شوكهُ في مهبّاتِ الهواء

يقرصُ

حالَ المسافاتِ البطيئةِ إليكِ ...

 

يتوالدُ الشوقُ

كلّما أنتِ في أعماقه

مثلَ أشعّةٍ نوويّةِ تخترقُ جوهرَ

الأعصابِ باستخفافٍ كليٍّ ...

هو حُرقةٌ

تتركُ ندوبها في جسمِ العشقِ السديميِّ ...

تلتفتُ إلى جهاتِكِ كلّها

إلى كوكبكِ في أبعاده الأنثوية

إلى أنوثتِكِ

وهي ترشحُ نُضجًا مثلَ عسلِ التينِ...

إلى ملاذِ خلايا الجنسِ

واستنشاقِ عِطرَ الشهوةِ من بدنِكِ ...

هو شوقٌ واشتياقٌ

وانجذابٌ حتى الإنصهارِ

في مسامِكِ

خليّةً خليّةً

أعبرُ إليكِ

تائهًا عن كياني

متخليًّا عن جسدي

لا يجذبني إليكِ سوى اعتناقي لذّةَ حضورِكِ

واكتوائي بأنوثتِكِ...

 

توافدي إليَّ أيتُها الأنثى

العريقةُ في العشقِ...

تواكبي امرأةً امرأةً

فأنا تعبتُ من إحصاء النساء فيكِ ...

تهافتي إليَّ

نسمةً نسمةً

فقد تضيقُ رئتاي وأنا أتنسّمُكِ

وتغصُّ شراييني

وأنتِ تغلغلينَ في أعماقِ أعماقي

مثلَ تضرّعٍ بإيمانٍ سحيق

حتى امتلاء الروح...

 

ألاقيكِ

وأنتِ في توافُدٍ من كرياتِ سحرٍ

أعمِّرُ لكِ

مملكةَ ضلوعي

وأغمرها بمواكبِ المسكِ واللبانِ

وأغرقُ فيكِ

لأعيدَ إليكَ نشوةَ الفرحِ

واكتناز البهجةِ

...

 

يعقصني الشوق

ويغمرني الإشتياقُ...

فلا أقفلُ على عتمةِ نهارِ

وأفتحُ على نوافذ صباحٍ

إلّا وأنتِ

تتلبسّينَ وجودي ...

فلا تبيتي خارجَ زمني...

 

ميشال مرقص

 

22 أيلول 2020

الخميس، 24 يونيو 2021

المسامُ تيبسُ بلا حوارٍ معكِ والكلماتُ يُصيبها دوارُ البحرِ...

 

 المسامُ تيبسُ بلا حوارٍ معكِ

والكلماتُ يُصيبها دوارُ البحرِ...

 
???

 

 

ليسَ للنهارِ ابتسامةٌ/

ما لم يشرقْ وجهُكِ

بابتسامةِ الصباح...

 

ليس للمساء أحلامٌ/

ما لمْ ترتوِ القصيدةُ

من أنوثتِكِ ...

 

تشتاقُكِ الثواني

وترتعشُ لغيابِكِ

نهنهاتُ الحياةِ...

 

فلا أحلامَ تزورُ في العشيّاتِ/

ولا تشتهي النجومُ

أن تنتظمَ عقدًا

إلّا لكِ...

 

موحشٌ يا سيّدتي العمرُ من دونِكِ/

كأنّما

تسرقُني الحياةُ

من ارتعاشةِ الفرحِ

الممزوجِ بشهوةِ حضورِكِ ...

 

تسرقني الحياة

كأنّما وضعتْ مفتاح النبضِ

في شفتيكِ/

في إطلالة وجهِكِ الإفتراضية/

في تكاوين

وتقاسيمِ

أعباء النهارِ ...

ما بين ابتسامةٍ تحلمُ بلقاء/

وشفتينِ تشتهيانِ قبلة...

ووجهٍ

يستريحُ من أعباء الرياضة ...

وإغراءٍ

في تسريحةٍ مسائية/

تستهوي

شهوة العناقِ/

والإنصهار/

بألّا ينتهي شوقٌ معكِ/

فيطيبُ للعمرِ

ما تنسجُ العاطفةُ من افتتان...

 

تعالي أيّتها

المتخفّيةُ

عن مدى المادّةِ المحسوسة...

 

تعالي

فالمسامُ تيبسُ

بلا حوارٍ معكِ/

والكلماتُ

يُصيبها دوارُ البحرِ...

 

وأجنحةُ الحلمِ

لا تعودُ ألوانها إليها ...

 

كأنّي بكِ

تُحادثينني وأنتِ في الغيبِ/

كأنّني

انا

اتلقّى خاطراتٍ

يستهوينَ فؤادي/

فأشعُّ بكِ...

 

أعودُ إلى دفتري ... دفاتري/

أوراق اعتمادي لديكِ...

 

أقرأُ رموز صورَكِ/

أفسّرُ

تعابيرَ تنهّداتِكِ/

في الكلمة ... في الرسمِ...

 

وأتلقّاكِ

كمنْ يُبحرُ في خاطرةٍ/

لا يحتوي على معانيها كلّها/

ويتيهُ

وراء ما استعصى عليه

من جماليّاتِ ...

 

أيتها الرائعة

لا أجملَ على قلبي

من أن تكوني بخير...

 

ميشال  مرقص

19 ك1 2020