الاثنين، 14 يونيو 2021

أنتِ الهواءُ والماءُ والنارُ وأنا التراب...

 

 أنتِ الهواءُ والماءُ والنارُ

وأنا التراب...

 



 العناصر الأربعة/ ماء هواء نار وتراب/ عن موقع Pinterest



لم تعد لي يدانِ

تلتقطانِ حفنةَ الهواء...

صارَ الهواءُ جسمًا خاويًا

مثلَ ترتيلةٍ

جوفاء...

مثلَ ترتيلةٍ لا نعرفُ معناها

هي طقوسُ الإغتراب في الجسد

هي

تأمّلاتٌ من فَوضى/

تخترقُ جدرانَ بشرةِ الوجه ...

 

لم تعُد لي يدانِ

تلتقطانِ حفنةَ الماء ...

الماءُ يبتسمُ

للمجرى التائه في المحيط...

الماءُ الممهورُ برغبةِ السرعة

بالتلطّي خلفً صخرةٍ

انزلقتُ من على بدنها

وأنا ألتقطُ

شمسًا كانتْ غرقت في القاع...

 

كنتُ أهمُّ بأن ألتقطَ الشمسَ

أضعها في سلسالٍ ذهبيّ

هديّة لِ عُنُقِ أنثايَ ...

لبدنِ حبيبتي الماجنةِ

في تردّدها

واختفاء صورتها من عين الأحلام...

 

كانتْ الشمسُ ...

لم ألتقطها

هربَت مع غيمةٍ

أسدلتَ ظلّها على الماء ...

لكنّني

وأنتِ حبيبتي

كنتُ أحلمُ بأن أعصرَ الشمسَ

وأحملَ ماءها إليكِ ...

ثمّ أخبرني الماءُ

كم أنتِ جميلة

لا تحتاجين إلى الشمس...

 

لمْ تعد لي يدانٍ

تلتقطانِ حفنةً من نار

النار المقدّسة

تلكَ تُطهّرُ

من معاصي ...

النارُ مجبولةٌ بالمعاصي

الناس يخافون النارَ ...

لكن أنا أحملُ نارًا مقدّسةً

نارًا

تجعلُ الذهبَ نقيًّا ...

نارًا

تُكرّسُ حضورَكِ في أعماقي

كشُعلةٍ أبديّة ...

 

لم تعد لي يدانِ

تكمشانِ صوتي ...

ذهب صوتي إليكِ ولمْ يعُد...

يغرقُ صوتي

في أوتارِ أنوثتِكِ

يُغرغرُ صوتي

نُكهةَ عريكِ ...

يختفي صوتي

لا تعودُ له رنّةُ العشقٍ

وأنا في حضرةِ اقتحامِكِ لي...

 

هل تدرينَ

كيفَ يختنقُ صوتي

وأنا أقولُ أحبّكِ؟

 

فقط

لأنّ صوتي هو جوارحي كلّها

هو عاطفتي الكلّيَة ...

هو إنجرافي إليكِ

بين أوتارِ الشغفِ...

لا قيمةَ للصوتِ...

عندما نتلهّفُ إلى ذاتينا...

 

أنتِ

الهواءُ والماءُ والنارُ

وأنا الترابُ...

العناصرُ الأربعةُ

لتكوني حبيبتي ...

 

ميشال  مرقص

16 ت2 2020   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق