الجمعة، 4 يونيو 2021

و... أعودُ إلى انخطافي بكِ

 

و... أعودُ إلى انخطافي بكِ

 



 فريديريك سانديز 1829 - 1904



لا أجملَ من أبحثَ عنكِ في ذاتي/

أهربُ

إلى أعماقي/

أُفتّشُ كيفَ تتغلغلينَ/

وأنا أشتاقُكِ

فيما أبحثُ عنكِ...

 

كأنّما أحلمُ

أن نتبادلَ قبلةً/

لا يقطعهُا غيرُ سكونِ

العشقِ...

 

نتنفّسُ معًا نفسًا واحدًا/

نتعانقُ

كما لو أنّنا ننصهرُ

في بدنٍ واحدٍ/

أتعطّرُ برائحةِ أنفاسِكِ/

فيصيرَ لونُ أنفاسي

بلونِ أحلامِكِ...

 

أبحثُ عنكِ/

كما لو أنّ يدينا تتشابكانِ/

فلا تتفلّتُ

أصابعُكِ النديّة

من شباكِ لهفتي/

 

نصيرُ في المطلَق

ونصيرُ المُطلق ...

 

تُضيئنً

كأنّكِ نوري ...

 

وتغزلينَ بكفّيكِ

حبكة الحبِّ...

 

تلكَ تُشبهُ

متاهاتِ العشقِ

الهائمةِ في عيني اللهفة ...

 

أتسلّلُ إلى ذاتي معكِ...

 

أتركُ بعضي أو كلّي

في كلّكِ ...

 

وأنسحبُ

ما بين شهواتِ الجسدِ/

ومساحاتِ

فلكِ أنوثتِكِ...

 

أولدُ من جديد/

أتكوّنُ في رحمِ ينابيع

كيميائكِ...

 

أريدُ

أنْ أحملَ وسمَكِ...

 

أعشقُ

أن أحملَ وشمَ شهوتِكِ...

 

أشمُّ عرقَ بدنِكِ في بدني/

العطرَ الأنثويَّ

البالغَ

شهقةَ الإنجذاب ...

 

أشتهي أنْ نغمرَ

عُرْيَينا/

نلتصقَ في ذاتنا/

لا نتركُ للهواء أن يُقاسمنا

حوار خلايا الماء

المتحدّر من جسدينا ...

 

هكذا نُغمضُ أعيننا/

فلا نعودُ إلى هويّةِ الكوكب/

لا نتركُ جسدينا/

وننسلخَ

من توهّجِ عشقنا...

 

لا نشلحُ جلدينا /

بل نتمادى/

 نغوصُ/

ونحتفي بأعضائنا/

نجعلُ من تكاوين جسدينا

طقوسًا للعاشقين ...

 

أسائلُ بدنكِ

وأكتشفُ كم أنتِ شهيّةٌ

يا حبيبتي...

 

كم أنتِ مُدهشةٌ...

 

أكتشفُ مجاهلكَ/

وأتبدّدُ في رحلةِ العشقِ/

لأكتشفَ كم أنتِ

غنيّةٌ بكنوزِ الأنوثة...

 

كم أنتِ مشرقةٌ

إمرأةً إمرأةً ...

 

ولا أنتهي من تمدّدِ أحاسيسي

في مجاهلِ

قارّاتِ أنوثتِكِ

ومحيطاتِ نسويّتِكِ...

 

هلّا نقفُ أمام المرآةِ

أنظري أنتِ

فأرى أنا بعينيكِ ...

 

وأعودُ إلى انخطافي بكِ...

ميشال مرقص

14 ك1 2020

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق