الجمعة، 11 يونيو 2021

كلّما أبحثُ عن رغيفِ شعرٍ تكونين أنتِ

 

كلّما أبحثُ عن رغيفِ شعرٍ

تكونين أنتِ

 

إميل فرنون 1872 - 1920



اللونُ الغارقُ

في مرآةِ العينين...

الزمنُ العابثُ

بكنبةِ الريحِ...

هناكْ ترتاحُ فواصلُ

النغماتِ العاشقةِ

لهمساتِ المساء...

 

كأنّكِ عندما لا تلتهبينَ

مع فراشاتِ الرغبة/

تحملينَ معكِ

شَغبَ الاطمئنانِ المُواكِبِ

لتعبِ العينينِ...

حيثُ يستريحُ عطرُ المساءِ

من أغمارِ الولهِ المنبسطِ

في ساحاتِ الانتظار...

 

...

 

كأنّكِ/

كلّما أبحثُ عن رغيفِ شعرٍ

تكونين أنتِ/

زمنَ القصائد التائهة في بدن العشق الملتوي على ذاته...

عندما...

لا تتعبُ أناملُ البوحِ

من فكِّ أزرارِ الغُلالة

عن نهدين بنقاء العشق،

يُشرقان كما شُعاعٌ في عبورِ النسمةِ المختلجة

إلى خزائنِ

إيهاماتِ اشتياقِكِ...

 

...

 

كأنّكِ

وأنتِ تمهرين كلمات الشوقِ

بعبورِ عطرِكِ فوقَ مساماتِ الجسدِ...

تُنكرين

مدى اشتياقِكِ لتكوني أنتِ/

في شعابِ الولهِ المتجدّدِ ظمأً إليكِ/

إلى أغوارِ الهتافاتِ العَطشةِ

لمتعةِ ارتواء...

 

...

 

كأنّكِ

تقترفين إثمَ الغياب/

وأنتِ

تتناثرينَ أزاهيرَ امتصاصٍ لرغبة انصهار...

 

كأنّكِ

تُكابرين!!!

 

لا تنسي

أنّكِ أنتِ ...

 

وأعرفُ

أنّكِ تصهلينَ لعبورِ نارِ الريحِ

وتتفجرينَ

اشتهاءً...

 

ميشال

19/ت1/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق