نعلّقُ ذاتنا على جدرانِ عرينا
إطمئنّي
إلى غُربةِ الأيّامِ
فوق أرصفةِ الإنتظار...
فالخطواتُ تنبتُ
مثلَ أحلامِ المجانين،
وورودُ الشرودُ تفتحُ أكمامها
عند نوافذ الهذيان...
الأزمنةُ
تقطفُ عناقيدَ السهوِ
الممتلئةِ بخمرِ السكون...
السنواتُ
تعجنُ خبزَ اللحظاتِ
بعرقِ العشقِ...
الأيّامُ
تكرُّ سبحتها
في تواشيح الحبِّ واللهفة...
هوذا أشرعةُ الأمسياتِ
تُطبقُ على أحلامِ الجنيّاتِ
في ممالكِ أنوثتِكِ المُدهشة...
أقطفي مواسمَ عُريكِ
للبحارِ المنسكبةِ في مشارف العينِ،
أعصري عنبكِ،
فكؤوسُ النبيذ
تتوهُ بخمرِ العمرِ...
إجعلي من جنون شفتيكِ
نَهَمًا
لمهرجاناتِ قُبلٍ
تتوالدُ نجومًا...
لا تُغلقي كتابَ سحركِ
فقد علقتُ بين الحروف...
إغواءاتُكِ
أعيادٌ لا تنتهي،
وفواصلُكِ
مهرجاناتٌ لمرورِ رصدي فوق صفحاتِ عُريكِ...
×××
أعبري بي
سنواتِ الأحلام الهائجة عند شواطئكِ،
أنقري
على جدارِ الليلِ المُتعبِ
من كؤوسِ الخمرِ الفارغة،
شدّي على يديَّ
فيُفلتُ جنِّيُ البوحِ
من خمائل خصركِ...
زنّري أحلامي
بماء الشهواتِ،
وابني قصورَ رغباتي فوق سهولِ أنوثتِكِ...
×××
إمتلئي بي فيضَ حممٍ
تنجرفُ إلى أوديةِ خصبِكِ،
تُفجّرني أنهارَ رغبات،
فلطالما
جعلتُ لكِ من كوامنِ عشقي
مدائنَ
تحتضنُ غزارةَ توافُدِكِ إلى جنوني...
×××
لا تنسي ذاتِكِ
عندَ أرصفة الإنتظارِ
ومحطاتِ الزمنِ العاجزِ عند تقاطعاتِ الحياة...
قناطرُ الشهواتِ
تُنبتُ لكِ أزهار خصبها،
تعالي
نعلّقُ ذاتنا على جدرانِ عرينا،
نختلسُ
توهّجَ اللذاتِ في مواكب الجسدِ...
دعي هواتف خلايانا
تغرقُ في نبيذِ العشقِ،
دعينا نرتدي توشية الذهولِ
فلا نستفيق من ثملِ كلٍّ منا
بحالنا...
ميشال
3 شباط 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق