أيّتها الغاوية بعينيكِ الساحرتين...
لا جوكوندا / ليونارد دا فينشي 1452 - 1519
عيناكِ ملوكيتان…
كأنْ قدرٌ يعاندُ
قدرًا/
كأنْ دعوةٌ
للعشقِ
تضعُ في مسيرة
الحبّ/
تحدّيًا كمعطف
السماء ...
كنغمةِ رياحٍ
تجرحُ البراعمَ
الطِفلةِ ...
كأنْ...
تلكَ حكايةُ
التودّدِ المرهف
والمعاند...
عيناكِ
امتدادٌ للهفةٍ
مخنوقة الحكاياتِ/
اللهفةُ –
التنهيدةُ العميقة...
عيناكِ
ملوكيّتانِ
وفي شفقِ
اتساعهما/
ابتهالاتٌ
تُطوّقُ شغفَ
كياني...
أقرأُ في
صفحتيهما
جلالَ الأنثى
ونزق عذراء إلى
عشقٍ…
ويحملني مدُّ
العاطفةِ إلى فيضِ/
إلى الإمتلاء من
الشوق...
أتوغّلُ ولا
أعودُ من نظرتيهما...
الأبعادُ
المتراميةُ
جمالاتٍ/
تُشاركُ لهفة
عناقِ محمومٍ/
عناقٍ يُشتهى/
عناقٍ يسكبُ على
صفحاتِ الإفتراض/
أنينًا مبحوح
الاستسلام...
هل لعينيكِ
يا جميلتي مطارحَ
لاعتناق انوثتِكِ/
لتوليف غمراتِ الحنانِ
وأغمار
الإنصهار...
عيناكِ ملكتان..
ولهما من همسٍ/
بحرٌ إلى إنجذاب...
تسكبانِ غرورًا
متساميًّا/
تسكبانِ في كيان
ذاتي
لهبًا مجهولَ
الألوانِ/
ومتعةً
لا تتنتهي
ميادينُ أثيرها ...
عيناكِ بحيرتا
ضوءٍ
وفي شغفهما
أشعّةُ الإمتلاء
من رغبة...
في نظرتِكِ/
إمعانٌ لتشويقٍ/
إمعانٌ
لإثباتِ وعدٍ/
وجودٍ ...
في نظرتِكِ
شرائحُ
تقولُ ولا تقولُ/
فالتفسيرُ يعجزُ
عن تأكيدِ البوحِ
في معاني
النظرات...
عيناكِ شُرفتا
شمسٍ
تُطلّاِنِ
على شغف قلبي...
تُحدثانِ
اضطرابًا خفيفًا
خفقًا
لشوقٍ/
وخفقًا هامسًا
لخوفٍ...
عيناكِ ملكتانِ
ليس فيهما سوى
الحبِّ يُقرأ...
ليس فيهما
سوى مجالاتِ
إبحارٍ لذيذٍ
لعشقٍ يحبو/
لعشقٍ يُعلنُ عن
عشقٍ
ولا يُعلنُ ...
وحدهما عيناكِ
تستمدّانٍ من
جبهتِكِ
المسندةٍ على
يدِكِ/
-
يدُكِ المساندةِ
بجُرأة وثباتٍ
وملمسٍ
يشفُّ عن نداوة –
تستمدّانِ
قرارا يُعلنُ في
حينٍ
غير مؤكّد...
عيناكِ ملكتانِ
وأمام الملكة تُخفضُ
الأنظارُ...
أمام عينيكِ
لا يملُّ نظرٌ من
إبحارٍ
من اندهاشٍ/
من سحرٍ ينادي
سحرًا ...
دعيني
لا أنسى أنّ
لعينيكِ
اجتياحًا
يستدرجُ شغفي بكِ...
وأنا كاهنُ عشقٍ
أمارسُ طقوس الشغف
معكِ/
أيّتها الغاوية
بعينيكِ الساحرتين...
ميشال
مرقص
12
آذار 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق