الثلاثاء، 1 يونيو 2021

تعالي لحضورٍ يُضيءُ عتمةَ العاطفة المشرّدة...

 

تعالي لحضورٍ يُضيءُ

عتمةَ العاطفة المشرّدة...

 

دانتي غبريال روزيتي 1828 - 1882

  

الكلماتُ

تُسافرُ في غُربةِ الحنين...

 

القصائدُ

تقفُ خرساء عندَ ضفّةِ الكسلِ...

 

كلُّ شيءٍ

يُربِكُ تفاهةَ الضجرِ المتمادي

في مواسمِ العشقِ..

 

كلُّ شيءٍ

ينتقي له ربطةَ عنقٍ رسميّةٍ

ليقفَ مثلَ الصنمِ

يُباركُ المناسبات...

 

تجعّدَ وجهُ الحقيقة،

ندمغها بالبوتوكس، لكنْ تبقى على زيفها

مجعّدة الجلدِ...

 

نأتي إلى ذاتنا مهلهلين بمتعةِ الحواس،

تُدهشنا

لفّةُ ذراعٍ

وغمرةُ شهقة...

ولا تمتلئ شرايين أعصابنا باكتفاءٍ

لأننا نفتقدُ حنان الحبّ،

ولهفةَ الشوقِ الحريص على دفء العواطف،

لا مواقدَ الجسدِ...

 

تعالي،

إلى نبضِ شغفٍ

لحضورٍ يُضيءُ عتمةَ العاطفة المشرّدة...

 

تعالي

نروي جفافَ عيوننا

لنُبصرَ بعضًا بثيابٍ أنقى...

 

تعالي

نرمي على مؤانساتنا ماءَ الزهرِ،

ونُغلّفَ فرحَ العمرِ

بماء الوردِ...

 

إنتشي في أنفاسي

مثل نُكهة المسكِ الملتوتِ بصدقِ العاطفة ...

ولا نُجرّحُ

خبزًا أغنى موائدَ أشواقنا...

 

هاتي نبيذكِ نقيًّا

واقفلي نافذة المساء...

 

ميشال مرقص

30 أيلول 2020

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق