الأربعاء، 23 يونيو 2021

لا تتركيني أفقد جاذبيّةَ جنوني بكِ...

 

 لا تتركيني

أفقد جاذبيّةَ جنوني بكِ...

 

فرانسوا بوشيه 1703 - 1770

 



هلْ قلتُ إنّي أستفيقُ

من وهني؟

 

هل تماديتُ في لهفتي

لأعبرَ

عتبةَ أنوثتِكِ؟...

 

هل وقفتُ

لأراقبَ كيفَ تكرًجُ إبتسامتُكِ/

مثلَ فراشةِ/

يأخذُها المدى

كلّما تتباعدُ زهرتان؟...

 

يأتيني العشقُ

ويتلبسُ

قوالبَ كياني ...

 

لا يتركُني وحيدًا...

 

ينسابُ

في شرايين أنفاسي/

ويتغلغلُ

كالمتخفّي

في شبكةِ أعصابي/

تلك

الهاربةِ

إلى ملاذاتِ التقاعدِ/

من عشقٍ أو هُيامٍ

أو أيّ أشواقٍ

تضطربُ في بدني ....

 

تماديتُ في النظرِ إليكِ...

 

قرأتُ مزامير ولهٍ...

 

وإذا بعتباتِ العبورِ

تًضيءُ قبسًا

وينغمضُ ...

 

تهافتي معي

إلى بشرةِ الجسد...

 

أومئي

لأوصالِ الشوقِ

أنْ تتفتّحَ أكمامَ إغراءٍ/

ومواسمَ أنوثةٍ

تُنشيءُ

لفصولٍ من حكاياتِ اللهفّةِ...

 

إقرأيني في نشوةِ الحبِّ/

وتهادي

متثاقلةً خطاكِ

مثلَ حداءِ  الأناشيد...

 

إفتحي فردوسَ بهاءِ أنوثتِكِ...

 

أتركيني

أذوبُ في كيميائِكِ

أيّتُها

المشتعلةُ رغبةً قاتلةً/

بل رغبةً

تنهضُ بهيكلِ ذاتي

إلى حياة...

 

تشاركي معي/

ما بيننا يقودنا إلى امتلاء ...

إلى فيضِ

نشوةٍ...

 

معكِ تتجدّدُ قسماتي...

 

معكِ

تصيرُ تقاسيمُ بدنكِ

أساطيرَ

لوهجِ النشوةِ...

 

كلّما نتمادى في دفق ينابيعنا/

تسخو العواطفُ

بمداد الشوقِ/

بحبرِ

النظرِ المنعتق من المادّةِ/

المتمادي في الإغتراب

إلى أعماقِ أعماقِ اللهفّةِ ...

 

تأتين إليّ/

كأنْ تتفتَّحُ نجمةٌ في مرآتي ...

 

تصيرُ وسامةُ عينيّ

أرقى

وأنقى ...

 

أنتظرُ أنْ أراكِ في عينيَّ/

 

أنتظرُ

أنْ أتنشّقَ

عِطرَ انوثتِكِ في جسدي...

 

أنْ

تورقَ اغصانُ حُبّكِ

في مجاهلي...

 

أمشي

وأمزمزُ إسمَكِ/

مثلَ كأسٍ تخدّرَ على شفتيكِ...

 

لا أحملُ سوى هويّةَ

عناقي لكِ

عناقكِ لي...

 

أيّتها المتشهيّةُ بالعشقِ/

أيّتُها المُشتهاة بالجسدِ...

 

تفتحي

في خلايا بدني

خليّةً خليّةً/

لأتسع

لحلوكِ في أعماقي ...

 

لا تتركيني

أفقد جاذبيّةَ جنوني بكِ...

 

 

ميشال  مرقص

11 ك1 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق