الأربعاء، 9 يونيو 2021

بينكِ وبين البحرِ حكاية الأشواق المرتحلة

 بينكِ وبين البحرِ حكاية الأشواق المرتحلة

 

جميس غريفين 1933 - 2019



 

ماذا يُخبرُكِ البحرُ؟

 

ماذا يكتبُ البحرُ

لقدميكِ؟

 

هوّذا بدنُ البحرِ

يُصغي إليكِ/

هوّذا الموجُ

ينقلُ إليكِ حرارةَ أشواقي ...

 

فأنتِ حوريّةُ البحرِ

اللُغزُ العاشق ...

اللغْزُ المعشوقِ

من البحّارين...

 

هوّذا أنتِ الحوريّةُ – الإلهة

الحوريّةُ – الملكة ...

 

بينكِ وبين البحرِ 

حكايةُ الأشواق المرتحلة

والمتردّدة ...

 

فماذا يقولُ البحرُ

عن هذا الخيال السابح

وراء رذاذ الموجِ النديّ؟...

 

ماذا يُخبّئُ  لكِ أفقُ الأبعاد؟

 

ماذا يروي

هذا المدى المتمخّضُ

بآفاق الخيال؟...

 

هل يعلمُ المدى الأزرقُ

أبعادَ الأمواجِ المتردّدةِ في عينيكِ؟

 

هل يعلمُ

أنّه يتوقفُ عندَ حدود الشواطئ/

وأنّ لعينيكِ

لا حدودَ توقف مدى ارتحالي

في جمالاتها؟

 

هل تُخبرين

تلك الأمواج المبتهلةَ عند قدميكِ/

كمْ يتدفّقُ النبض في شراييني

أضعافها

لأنّني أحبّكِ؟..

 

من يُخبرُ الآخر عن تداعيات هواجسه

ومخاوفه

أو عواطفه؟؟؟

 

عند شاطئ البحر

أيّتُها المتراميةُ العواطف/

أحلامُكِ أوسع من خيالِ البحرِ...

 

وعندَ تردّدِ الأمواجِ/

أتلهّفُ لأسمع وشوشاتِ الشوقِ المطعوجِ

في عودته...

 

وعندَ شواطئ أنوثتكِ/

أراكِ

أوفرَ شفافيّة

من الرذاذ المتلوّن بتأثير أشعّةِ الشمسِ...

 

أيتُها المرأة المثيرةُ/

لو تعرفينَ

كم أنتِ غَمْرُ انوثةٍ شهيّةٍ؟

كمْ أنتِ

بحرُ عواطف يتماوجُ

بأنقى ما تكون العاطفة؟ ...

 

رقراقةٌ عواطفُكِ مثلَ بلوّرٍ نقيٍّ

دافئة عواطفكِ مثلَ سخاء القلبِ ...

غزيرةٌ عواطفُكِ كموج البحر ...

 

أمام هذا البساط الأزرق

أخشى أنّني أهيمُ بكِ

كأوسعِ مدى

يُمكن أن تتوافدَ إليهِ

أمواجُ العواطف ...

 

وأعجزُ عن أن أحصيَ جمالاتِكِ...

 

يعصى عليَّ

الغوصُ في مسامِ بدنِكِ/

وخلايا

ثقافتكِ...

 

فأنتِ كوكبة الأنوثة

والفكر...

 

لذا ماذا يُخبرُكِ البحرُ

وما تُنشدُكِ أمواجه؟

 

أيتها الحوريّةٌ الساحرةُ

أيقني

أنّ غمار ذراعي لكِ أوسعُ من بحارٍ!

 

فأنا أغرقُ في عاطفتي لكِ

لأصيرَ بحركِ/

أتلو أمواج عواطفي

ابتهالاً لكِ

وأغنيات للحورية

الساحرة

خلف أعماق البحار...

 

 

ميشال  مرقص

1 آب 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق