ما يُحيطُ بي ؟ أنتِ...
يقودنا الشوقُ إلى غاباتِهِ
المتشابكةِ بالأحلام...
يقودنا
إلى متاهاتِ اللهفّةِ المتوّرمةِ
من نزفِ اشتياقها،
يبسطُ لنا أجنحة الفراشاتِ المسافرةِ
نحو ألوانِ العاطفةِ المتماديةِ في اختراق الذاتِ...
تصيرُ اللهفةُ
نوافذ العالم التائه في دواخلنا،
في المدى الخفيِّ
من شواردِ الإحساسِ القلِقِ،
من العطشِ المستبدِّ
بحقولِ الإنتظارِ...
حتى لكأنّ اللسانَ ييبسُ
من تلمّسِ
اهتزازات الثواني
في عقربي الزمن...
لا أعرفُ
كيفَ تُستجابُ هُتافاتُ الأمنيات؟
الشوقُ الباحثُ عن شؤونِكِ
عن اهتماماتِكِ
عن أماكنَ تحجبُ عنّي
خيالاتِ أفكارِكِ
وأطيافَ أنوثتِكِ...
الأمور تتبدّل،
تصيرُ
مثقلةً بجمالاتِ العشقِ،
بلا أيّة التزاماتٍ
تصيرُ هي المدى المجدول من حولِ الأحلامِ الورديّة...
أنتظرُكِ
وأنتِ تدخلين نمناتِ حياتي،
وأنتِ
ترتادين أفكاري
وتتغلغلين في أعماقِ خلايا عاطفتي...
تحملينَ
نسمةَ فرحٍ
وابتسامةً
كأنّها كلمةُ سرٍّ
لاختراق بلاغةَ العشقِ
في كياني...
أحلمُ بكِ...
كأنْ صرتِ جسدي الأثيريِّ...
كأنْ ما يُحيطُ بي
ليسَ ما أراه...
بل ما أشعرُ بهِ...
وهو أنتِ...
كأنْ
لمْ يكنْ للزمنِ
اغترابٌ عن ذاتِكِ...
في العُمقِ
صورةٌ تعيشُ في داخلي
من دهور...
هي أنتِ فيَّ...
ميشال مرقص
2 ت1 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق