الأحد، 6 يونيو 2021

يداكِ لوحا وصايا العشق

 

 يداكِ لوحا وصايا العشق

 

إيمي برون باجيز 1803 - 1866

 

تُبهِجُ يداكِ

أساور الزهور ...

 

وتغبطانِ أشعّةَ القمر

المنسيِّةِ

في نقاء اللونِ

فوق بشرتهما...

 

تتركانِ في أعماقِ الشعورِ/

هُتافًا ينسلخُ من لهفةِ العشقِ/

هتافًا

يتفاعلُ في لُججِ العواطفِ/

إشتهاءً

للإنسيابِ عبر خلاياهما/

إلى باطنِ عاطفتِكِ...

إليكِ كلّيًا ...

 

يداكِ

لوحا وصايا العشقِ

تلك الوصايا العشر

الأحلام العشر

الألوان العشرِ

مثلَ ثريّا السماءِ

العاشقةِ

ألوانَ النجوم ...

 

كلُّ إصبعِ

منقادرٌ لطائر البجعِ ...

 

وفي حنايا

العشقِ/

أبجديّةٌ لا يعرفُ

أنْ يفكَّ رموزها/

ويترجمَ احتواءها/

غيرُ شاعرٍ عاشقٍ

يتركُ للهفتِهِ المتفجّرةِ

حقيقةَ صمتِهِ...

 

يداكِ أهازيجَ/

تهاليل

للفرح والعشقِ...

 

هما بحيرتا نعومةٍ تتماوجانِ/

كأنّما الشمسُ تبيتُ في مخدعها

في ليلةٍ ناعمةِ النسيم ...

 

لو ألمسُ بشرةَ يديكِ/

تهتزُّ مشاعري/

مثل ارتعاشِ

الخائفِ من أنْ يُعلنَ عن حبّه...

 

هي بشرةٌ

تتماوجُ في لونها الذهبيِ الخافتْ/

أنوثةٌ

ترقُّ عن همسةِ نسيم...

 

ليس لأنَّ يديكِ

ارتعاشةُ

عِشقٍ ...

 

بل لأنّهما لكِ...

لأنّهما علامتا حبٍّ/

تشهقانِ في عشقي لكِ ...

 

هما

الأشهى/

والأنعم

والأرق...

 

لأنّني أتوقُ إلى أن آخذهما

بين يديَّ/

أنْ أمسكَ بهما/

الإثنتين معًا ...

 

وأنظرَ إلى عينيكِ ...

أهاتفهما/

بما أتلقّى من يديكِ/

شعورًا يجذبني إلى حقولِ أنوثتِكِ...

 

لا أعرفْ

متى يحينُ موعدُ لمسِ جوهر أنوثتِكِ؟

 

لا أعرفُ

إنْ كنتُ أعيشُ

ما أتوهّمُ ...

 

ما تجعلني عاطفتي أرتوي منه...

وأعطشُ إليه...

 

لكنْ

في كلِّ ملمسٍ من هيكل

أنوثتِكِ/

أنتِ...

 

نوافذُ عشقي كثيرة...

 

وأنتِ

كوكبي الذي أعيش في فضائه/

من أجله/

من أجلي...

 

الحبُّ

هو كوكب الغربة...

 

كوكب الهجر من الذات إلى الآخر...

 

دعي يديكِ

تلمسان بشرتي/

فأحيا

وينبضَ شغفي ...

 

ميشال مرقص  

15 ك1 2020

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق