الجمعة، 18 يونيو 2021

هي أنتِ في أنوثتِكِ المتباهيةِ

 

هي أنتِ في أنوثتِكِ المتباهيةِ

  

تيتيان (إيطالي) 1490 - 1576


 

لنغتبِط

هو لونُ الشوقِ

يخترقُ مجرّة العناقِ...

 

لنكن

في ذروةِ المتعةِ/

الشهوةُ

المتخايلةُ

في أروقةِ مسامِّ اللهفةِ...

 

لنغتبِطِ/

هي أنتِ

الشوقُ والغاية/

اللهفةُ والانصهار/

الأنوثةُ

الغافيةُ في أحلامِ

الشغفِ/

وفي تراتيل الفراشاتِ...

 

إمنحيني

نقاءَ

بشرتِكِ ...

المائلةِ إلى دعاءِ الإشتياقِ/

كأنما

هي براثنُ شوقٍ/

تحفرُ في عِشقي لكِ

أنهارًا

من تولّهاتِ الهيامِ...

 

كأنّما هي أبجديّةُ

سمفونياتِ الجنونِ بكِ ...

 

بالأنوثةِ

المتبدّيةِ

في بدنِكِ ...

 

كإشعاعٍ نوارني

يختزلُ

دوائرَ الإنسيابِ إليكِ/

خارجَ

كياناتِ الجسد...

 

هي أنتِ

وجهُكِ الهائمِ

في صحوِ العشقِ...

 

في دائرةِ الإستبدادِ

الملتوتِ بغمارِ تدفّقٍ

السعادةِ التائقةِ/

إلى انجذابِ...

 

أيتُها الأنوثةُ

المشبوبةُ

بالشهواتِ...

 

كم تلتهمُ شفتاكِ

جراحَ انعتاقي إليكِ ...

 

كمْ

تُثيرُ عيناكِ

لوحاتِ /

من طوفانِ الظنونِ/

والإختيالِ

تحتَ قناطر الرغبات...

 

كلُّ مسامٍ فيكِ

دُعاءٌ

للعشقِ ...

 

دعاءُ للإنصهارِ/

بينِ غمارِ الأشواقِ

والإشتياقِ

والشهواتِ

والجنسِ ...

 

هذا الجنس ...

الهيكل المتعامدِ

معَ ترجماتِ النبضِ

الحائرِ في المسام...

الجائع

إلى التهامِ أنفاسِ الدفء

المتتالية/

من أنوثتٍكِ

المرتديةِ

عطش الأشواق...

 

هذا الجنسُ/

ينتظرُ

على قارعةِ صفحاتِ

الشعورِ المكابرِ...

 

العاطفةِ

المختليةِ بذاتها ...

 

المتدافعةِ

رغباتٍ تتراءى/

خلفَ آفاقِ العشقِ السريّري...

 

كلُّ ما تجمعهُ أنوثتُكِ

الراقية!

المتناهيةِ في الشفافية...

المتشهيّةِ

إلى ينابيعي ...

 

هو أناشيدُ

الحبَلِ

بفجرِ الغواياتِ ...

 

هي أنتِ

في أنوثتِكِ المتباهيةِ/

مثلَ أحلام العصافير

وألوان الأحلامِ الورديّة ...

 

هي أنتِ

ألفي ويائي

في ملكوتِ العشقِ ...

 

ليتَكِ

تغرقينَ في  أبعادِ عواطفي/

وتمارسين طقوسَ

الإغراء/

هو عرشُ أنوثتِكِ

فلا تنفكّي

تمشين فوق نهرِ الحبّ...

 

 

ميشال مرقص

 

14 ك2 2021   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق