الخميس، 3 يونيو 2021

أتدحرجُ صوبكِ مثلَ نردٍ يدورُ حول جهاتِهِ السِتِ

 

أتدحرجُ صوبكِ مثلَ نردٍ

يدورُ حول جهاتِهِ السِتِ

 

فرانسوا جيرارد 1770 - 1835

 

 

أنتِ توقفينَ الزمن...

معكِ يبتهجُ بوحًا في عناقيدِ الشوقِ...

ليسَ لأنّكِ تربطينَ توافد الثواني

إلى ساريةِ الوقتِ/

بلْ لأنَّ مواعيدَ أنوثتِكِ

تختصرُ مسافاتِ المواقيت

وأبعادَ القياسات...

 

معكِ

تصيرُ شُرفاتُ العُمرِ

تتلهّفُ إلى دوام...

تخرجُ من نطاقِ جاذبيّةِ الكينونةِ

إلى جاذبيّةٍ

فلكِ نُكهةِ براعمِكِ...

 

تورقينَ في أعماقي

وتزهرينَ

بأبعادٍ ثلاثيّةِ ... بأبعادٍ رباعيّة

بحدسٍ ما بعد الحاسّةِ السادسة ...

وأتدحرجُ

صوبكِ مثلَ نردٍ يدورُ حول جهاتِهِ

السِتِ

وتكونينَ أنتِ رصدَ ثباتِهِ...

 

تُشرقطينَ

بكلامِكِ ... بكلمةٍ منكِ

أسلاك عشقي لكِ ...

حبّي العميقِ...

 

تتوارد نمناتُ كرياتي تحتَ جلدي ...

تنمّلُ

ذكرياتي وعبوري إلى عالمِكِ

المتخفّي تحتَ قلنسوةِ الصدود...

وأتلهفُّ/

لأنّكِ أنتِ

امرأة العاطفة المشتعلةِ/  

مثلَ بركانٍ خامدٍ

يخترقُ قشرةَ إحساسي

ويذوّبني في صهارتِهِ /

قبل أن تتكوّنَ تخومًا عابرةً لقارّاتي

ومحيطاتي ...

 

توقفين زمني

وأعبرُ إلى ذاتي

الكائنةِ في ذاتِكِ...

 

إلى ذاتِكِ الكائنةِ في ذاتي...

 

كأنّني أنتشلُكِ

من تاريخي العتيقِ/

كأنّكِ تنتشلينني من زمنٍ

التقينا فيه

واشتعلنا رغبةً/

فحكمت علينا الآلهة بألّا نلتقي...

 

هو أنتِ

لا أعرفُ لماذا أمعنُ في حبّي لكِ؟

لكن أشهدُ أنّني أتحدّى

عاطفتي فيكِ/

لتكوني تلك الزهرة المنتظرة

لأنْ تعيدَ فوحَ أريجها بما يليقُ

بها أن تكون...

 

أعرفُ أنّ مواهبكِ نادرة ...

وثمينة...

لكن لا أرقَّ من عاطفةٍ

وشوقٍ

وحبٍّ

واشتياقٍ

وعشقٍ ...

ممّا أنتِ ...

 

تختزلين الزمن والوقتَ ...

ولكِ شهوة الذوبانِ

المعاند ...

 

أتحدّى ذاتي في حبّي لكِ/

لأنّني أحبُّ أن أحبّكِ

وأتركُ لكِ

خربطة الأمور وتسويتها ...

كما تشاءُ رياحُ جناحيكِ ...

أثمنُ ما في حبّي لكِ

أنْ أمنحكِ ذاتَكِ

 

فأنتِ الجزّةُ الذهبيّةُ

تُشعُّ عشقًا ...

 

ميشال مرقص

23 أيلول 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق