الثلاثاء، 8 يونيو 2021

وحدنا... وذلكَ الإبحارُ في غيومِ الهوسِ العاطلِ من السعادة...

 وحدنا...

وذلكَ الإبحارُ في غيومِ الهوسِ العاطلِ من السعادة...

 

فريديريك سانديز 1829 - 1904


 

إمنحيني جُزيئاتِكِ كلّها

فليس للكونِ أبعادٌ ولا حدود...

 

أعبري مداراتِ شغفي/

فالجاذبيّةُ تتوالدُ

عبرَ خلايا بشرتِك...

 

أمهري بشمعكِ الأرجوانيّ

كأسَ غلياني...

 

فصاهرةُ الجنونِ لا تعرفُ أن تبتردَ...

 

مسكونٌ بكِ

مشعوذٌ على قارعة بدنكِ...

 

أتكوكبُ مثل مجسّاتِ اللونِ

تحتَ ظلالِ الهروب...

 

قولي لي:

إنّ طقوسَ يديكِ مرجانُ الحوارِ الهائمِ في ملامسِ العتمةِ...

 

أخبريني

أنّ جدار الشوقِ تفسّخَ عن عبيرِ الانحلال...

 

أكتبي بأصابع رِجليكِ عبورَ الصدمةِ

إلى اغتيالِ الصمتِ...

 

وحدنا...

وذلكَ الإبحارُ في غيومِ الهوسِ العاطلِ من السعادة...

 

يحملنا زورقٌ فقدَ أحلامه المسلوبة...

 

يتكئُ على فخذيه المقوسّين...

مثل ساحرةٍ نخرها الزمنُ...

فقرفصتْ بين أسنانها المسوّسةِ – شهاداتُ الزورِ...

 

اقتربي إلى ناحيتي...

 

الناحيةِ حيثُ تهجّرَ منها عطرُ نهديكِ...

المسافةِ الفاصلةِ بين النارِ والماءِ...

بين الظلِّ والضوء...

النافذةِ في الزمنِ

مثلَ منشارِ الثواني...

 

اقتربي...

حيثُ تُخربشُ أظافرُكِ هيروغليفيّة الأسماء المرصودةِ...

تلك القصائد المنتشلة من مائكِ...

المرطّبةَ من حياضِ أنوثتِكِ...

 

خربشيني على غلاف قصائدكِ المهووسةِ بقبلٍ تائهةٍ

لا تعرفُ كيف تستقرّ...

 

إفتحي على شهيّاتِ خصركِ

عنبَ الشهواتِ المستترة...

 

أعيديني إلى شجرةِ المعصيةِ...

 

إلى فردوسِ اللهفةِ الضائعةِ

على عتبات الانتظارِ الموشومِ بالرغبة...

 

فأنا كونُكِ...

 

ليس للكونِ أبعادٌ ولا حدود...

 

بعدَكِ...

 

ميشال مرقص

 

8 ك1 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق