الثلاثاء، 8 يونيو 2021

وتبقين أنتِ فضاء العشقِ

 

وتبقين أنتِ فضاء العشقِ


ألسندرو ألّوري 1535 - 1607


 

هلْ أحملُ إليكِ

فرح طفلٍ

فوق خرير الماء؟

 

هل أحملُ إليكِ

تواشيح زهر اللوزِ/

المتعانق مع باقاتِ

العيون/

التائقة إلى جمالِه؟

 

هل أحملُ إليكِ

شغفي

المتمادي/ في أغمادِ

حنينه

وشوقه

إليكِ ؟؟؟

 

هل أحملُ إليكِ

أغاني الشوقِ

المسلوبةِ حُرقة الآه ؟؟

 

هل آتي إليكِ

بخطواتي البعيدة المسافة/

والتي

لا تنتهي أبدًا؟

 

هل أحملُ خفقاتِ

قلبي/

المتوهّجِ

دائمًا بلهفتِه

ليحضنكِ بحبّهِ؟

 

أريدُ أنْ أدحرجَ

أشواقي إليكِ...

أن أجعلها مثلَ كرة ثلجٍ

تتكثّف

في حرارتها...

 

أنْ أرسلها

مع طيّاتِ النسيم الطريِّ/

الهواء العاصف/

الأعاصير

التي تنهبُ المسافاتِ ...

لتصل إليكِ ...

 

هل أعودُ إلى ذاتي

مقترفًا

خطأ الإستسلامِ/

وأطوي أحلامي

وأضعها

في أدراجِ النسيانِ الجميل؟

 

النسيانِ/

الذي

يحملُ إسمكِ/

يُهجّئه

مع الحانِ سمفونياتِ

العودةِ/

إلى أرشيف الزهور؟؟؟

 

لا أعرفُ كيفَ أدلّلُ

أنوثتكِ/

لتبقى عالقةً فوق جفوني ؟

 

لا أعرفُ

كيف يُتمتمُ النسيمُ إسمكِ/

وأنا

أهجّئهُ

لأمتّع حواسي

برنين حروفِه؟

 

سأظلُّ أردّدُ/

إلى ذاتي

لفحاتِ أنوثتِكِ/

أنتِ

ترتدين فسطان الهواء/

وتلاعبين

جدائل الضوء/

وترسمين

على شفتي الوله/

خيوطًا ذهبيّة

لقبلةِ

تتعرّجُ مثلَ أحلامِ

الفراشاتِ ...

 

 

ليتني أعودُ إلى طفولتي

لألفظ إسمَكِ/

لأنادي

ببهجةِ الرغبة

أنوثتَكِ ...

 

لأتركَ أحلامي تترامى

أجنحةً/

فوق بدنِكِ الطفل...

مع مسامِكِ

الجائعة

إلى رحيقِ العشق

فوق خلايا ملذاتِكِ...

 

هل أعودُ إلى عُزلتي

وأتركُ أغصانِك/

لشهيّات الهواء/

 أتجادلُ مع ظلّكِ/

مع همسٍ شفتيكِ/

مع كلّي المتروكِ

عندَكِ ؟؟؟

 

هل أفردُ جناحيّ

وأتركُ للهواء

الحامل أثرَ عطركِ

يغلّ فيهما ؟؟؟

 

كلّ حالاتِ الشغف

تتمايلُ متردّدةً/

ما بينَ طعجاتِ

القلق المحموم...

 

وتبقين أنتِ

فضاء العشق الموشومٍ

باسمِكِ

وعلى إسمِكِ ...

 

ميشال مرقص

27 شباط 2021

  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق