السبت، 5 يونيو 2021

كأنّكِ جنّتي ولا ولوجَ إلى عرائشها...

 

كأنّكِ جنّتي

ولا ولوجَ إلى عرائشها...

 

جوزيبي دي نيتيس 1846 - 1884

 

تتكوّنُ الثمارُ من أبعادٍ كرويّة

لا وجه ولا خلفيّةَ لها...

 

تتفتّحُ الزهورُ

في استدارةٍ كاملةٍ

كأنّما منحها الخالقُ نعمة

تساويها في جمالِ أبعادها...

 

كانَ ظهرُكِ يُشرقُ

كواحدةٍ من الثمار الشهيّةِ...

في البدنٍ/

النمطِ للجمالِ

وشفافيّةِ الأنوثة

للمسةِ حريرية/

آخذُكِ بالنظرِ المُشتهي...

 

هي سُلالاتُ مسامِ بدنكِ

اللذيذ... لطوفانِ قُبلٍ

والإمعانِ في دهشةِ أنوثتِكِ...

 

تتجاذبين بي كلّي/

كما شبكةٍ عنكبويّةٍ

لا أتفلّتُ من نُقطة دهشة

إلّا وتولّهني نقاطٌ...

 

ألتصقُ بشعوري بكِ...

بتفتّح عُصيباتِ دماغي على جمالاتِك...

ِ

مستحيةٌ مِشيتُكِ ليلاً...

واهيةٌ

كأنّما هي في ارتجاعٍ إليّ...

كأنّما تنتظرُني

لأكونَ معكِ ...

 

كأنّي أعودُ من غُربةِ أحلامي

كأني أقفُ

لدى مفترقات العواطف

وأنا أتجهُ صوبَكِ...

 

أنجذبُ

امتلاءً من عاطفةٍ تحاورُ حضورَكِ

من دفقِ شعورٍ

يقفُ أمام نباهةِ أفكارِكِ...

من حنانٍ يهتفُ إلى احتضانِكِ

كأنّما يتلبسّهُ جوعٌ

ويتناوبُ عليهِ عطشٌ

للارتواء من مناهلِ شهيّاتِكِ...

 

ظهرُكِ

كأنّما لوحةُ أنوثةٍ تضجُّ بالإثارة

بالنداء الثائرِ إلى شهوةٍ

بالعطورِ المتفتّحِةِ

من سحرِ نفحاتِ الإنصهار...

 

كأنّما شبكةٌ تنضحُ التماسَ هواتف اللمسِ...

 

كأنّما شُعيراتُ يديّ

تتهاتفُ لتقرأ نمناتِ الجسدِ

النابضِ بكِ ...

 

كأنّما

لا يهدأ من تشوّقهِ إلى شفتيَ/

ما بينَ كتفيكِ

أحلامُ تناوبٍ/

شفةً شفةً

ولا تنتهي رِحلةُ العشقِ

ولا تتوقفُ

هالاتُ الشمسِ عن التوالدِ ...

 

كأنّما

بدنُكِ أثيرُ عجائن اللّذة...

أثيرُ لذائذ العاطفة المندفعة

من الأعماق...

كأنّكِ جنّتي

ولا ولوجَ إلى عرائشها...

 

ميشال مرقص

 

15 أيلول 2020

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق