لمْ أسمعْ همسكَ اليومَ أيتُها الغريبة
لم أنتشِ بفحيح شهوتكِ/
أغلقتِ رغبةَ العينينِ
على سوارِ خصرِكِ/
وشلحتِ كساءَ الفجرِ
أمامَ شمسِ عُريكِ...
لا تُغويني أيتُها الغريبةُ/
فأنا
مجنونٌ بكِ
من قبلِ أن تحبلَ بكِ متعةُ العشقِ/
ومن قبلِ
أنْ أقرأكِ في كتابِ العواطف/
ومن قبلِ أنْ أشلّعَ نوافذي
وأكسرَ زجاجَ اشتياقي
لألتقطَ غنجَ أنوثتِكِ
انصهارًا في نبيذِ شغفي...
كوني أيتُها الغريبةُ
مدى عُشقي/
فألوّنُ مساكبَ النجومِ بنهديكِ/
وأستحي
وأنا أحملُ إلى مناهلِ جمالاتِكِ
عطورَ أحلامي المجنونة/
مسكًا وعنبرًا وأريجَ ليمونٍ ووردٍ جوريٍّ/
ومناسمَ من عبيرٍ استوائي/
يلفُّ جوعَ خصركِ
بشوقٍ يُضارعُ الاقتحام/
ويسكبُ على أطايب نهديكِ
وفروع زنديكِ
عواصفَ الولهِ الجامح...
لا تغيبي أيتُها الغريبةُ
عن عنابرِ المسكِ
المُطيّبِ
بأنفاسي العطرة/
كوني أنتِ،
أستحلفُكِ/
هوذا زمنُ التيهِ يُكابرُ
عند صولجانِ نشوتِكِ...
لا تتركي أثركِ
فوق جسدي...
ميشال مرقص
من "أيّتُها الغريبة
4 كانون الأول 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق