الجمعة، 11 يونيو 2021

إحملي خطاياكِ وسافري في نسياني ذاتي

 

إحملي خطاياكِ وسافري في نسياني ذاتي

 


فلاهو بوكوفاتش 1855-1923


 

قد آتي إليكِ

وقد جفَّ ضرعُ الخمورِ...

ويبست عناقيد الشوق...

وتململَ الضجرُ في الشرايين

فلا تنبضُ اختلالاً بنشوة

ولا اختيالاً

بسهوٍ عن الذات...

 

قد آتي إليكِ

وأنا أحملُ شيبَ السنين الضائعة في متاهاتٍ...

وأنقلُ خطواتِ الأشواقِ المثقلة بنبيذِ العشقِ

وأنوءُ بقصائد الغزلِ...

آتي

وأنا أنبضُ بغبطةِ النسماتِ المرتعشةِ فوق جلدِ الانتظار...

أسألُ كيفَ يختبئُ العمرُ

محاذيًا ورود الذاكرة

قبل قطاف اللون...

 

قد آتي

وأنتِ تمتلئينَ أغمارًا من العتبِ الرائبِ/ على محنِ الزمنِ...

تُخبّئين في صُرّةِ العمرِ

مرايا الأنوثةِ المخمورةِ بالوله...

وتتكئين على حافّةِ مشوارٍ يتوارثُ متعةَ النشوةِ

في مرآةِ الأمس...

 

قد آتي

وأنتِ لم تعرفي بعدُ

كيفَ تنسجينَ خيوط العمرِ الهاربِ من غُددِ العشقِ...

 

إحملي خطاياكِ

وسافري في نسياني ذاتي،

لأعودَ وأولدَ في شيخوختي

من خلال موائد إنتظارِكِ...

 

لا  تُحصي مراحل العمرِ...

قد آتي...

 

ميشال مرقص

 22 آب 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق