أنفردُ إلى ذاتي
لأكتبَ لكِ ...
أنفردُ لأصيرَ جمعًا معكِ ...
أكتبُ
لأنّ قصائدي لكِ
تنبضُ بإشراقٍ/
مثل توالدِ أنوارٍ من ذاتها...
قصائدي لكِ
تصيرُ مثل عرائس الجنيّاتِ
الجميلات...
ترتدي ثيابَكِ
فساطينكِ\غُلالاتِكِ\
قمصانَ نومِكِ...
تشتهي عطورَكِ/
أريجَ بدنِكِ
بخورَ خلايا أنوثتِكِ ...
تتسابقُ لتعرفَ لون شعرِكِ/
وصباغ أحمر الشفاه/
وكحل عينيكِ/
وصباغ أظافر يديكِ
ورجليكِ/
وحذاء ساندريلا المسحور ...
أنفردُ إلى ذاتي
لأخاطبَكِ/
لأكتبَ لكِ أشواقي
النابعةِ من حنايا/
جمالاتِ جسدِكِ/
المعطّرِ بأفاويه الملذّاتِ...
أتمتمُ لكِ/
يشتهي الورقُ كلماتي/
يشتهي أشواقي/
يصيرُ الورقُ قمرًا بدرًا
يُمسكُ بيدي إليكِ ...
أنفردُ إلى ذاتي/
لأصيرَ بكِ جماهيرَ/
تختلطَ بعواطفها المشدودةِ إليكِ/
إلى شفافيّة أنثى هي أنتِ/
إلى ملاذِ عشقٍ لديكِ/
إلى دفء أنفاسٍ
تتواكبُ متشهيّةً/
ذاتها في بدنِ قصائدي/
وخلايا كلماتي/
وجسدي الأثيريِّ إليكِ/
الإحساس المرهفِ
المطعمّ بذائقةِ
بشرةِ جلدِكِ الملتوتِ/
بِعُصارةِ
الإشتهاء...
أنفردُ بذاتي
لألتقي بعينيكِ/
أتمادي في إبحاري/
خلفَ رهيفِ البوحِ
المتخفّي/
في إغراء أنثى
تعرفُ أنْ تموّه ما تشتهي/
بانكسارِ طرْفٍ
لذيذ الإرتماء في حضنِ الشوقِ ...
لألتقي وجهكِ/
ولا أكفُّ أنظرُ وأكتشفُ/
جمالاتٍ منسيّةٍ
في دفتر الأنوثة العاشقةِ/
الطالعةِ من عُمرِ برعمِ الوردِ
إلى طُوافِ/
الشفقِ المنسوجِ ملاءةً حريريّة
فوق ملامس أنوثتها ....
أنفردُ إلى ذاتي
لأتمكّنَ من احتضاني
لكِ/
وأشدَّ انتباهي
وأحاسيسي كلّها/
إلى كرومِكِ ودواليكِ
وعُصارة نبيذِكِ
الشهيِّ/
لونُكِ الباذخ في الإبهارِ/
شوقي إليكِ/
المتصاعدِ من بخارِ الخمرِ/
من شهوتِكِ
من مائكِ ...
أنفردُ إلى ذاتي
لأتحسّسَ
كم أنتِ جميلة/
كم أنتِ بارعة/
كم أنتِ
في إدراكٍ لتتهرّبي من عُقدِ
الشوقِ
المتواكبةِ/
إلى منازلِ عاطفتِكِ/
أنوثتِكِ/
شهوتِكِ/
اشتياقِك...
كم يصيرُ لديكِ
عدم الإهتمام قارصَا/
في صقيعهِ الحارق...
أنفردُ إلى ذاتي
ولا أجملَ/
لو يصيرُ الإنفرادُ
عُشَّ لقاءٍ لنا ....
ميشال مرقص
27 شباط 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق